قصة إنفلونزا الطيور

> «الأيام» مبارك سالمين:

> منذ أن أهانت الطيور الإنفلونزا وأنزلتها من مكانتها العالية كمرض لا يصيب إلا الكائنات البشرية التي تقع على قمة هرم التراتب في المملكة الحيوانية، واحتلت بذلك مكانة متميزة في نشرات الأخبار إلى جانب الملوك والرؤساء والإرهابيين، ومنذ أن اقتنع (كراني) الباص أن يعين له نائب كراني لشؤون (العصرات) بعد حوارات طويلة لإقناعه بذلك وبعد اقتناعه بضغط المهام على عاتقه وكثرة المحطات التي يجب أن يتوقف فيها الباص بالإضافة إلى وظيفته في القيام بتوزيع الركاب حسب الجنس والمكانة واللون، والعمل على توعيتهم بمكارم الأخلاق وتكييف الباص ليكون خير ممثل للمجتمع في رحلاته المحلية والداخلية وبين الدول، ومنذ أن كان دخول الحمام مش زي خروجه (ومنذو) بالواو لدى إحدى الطبّاعات المقتدرات حسب وصف أحدهم بأنها لا تأكل الحروف، تعرض كافة باعة الطيور والدجاج خاصة إلى نكبة اقتصادية، واختل ميزان المدفوعات لبلد ليس فيه سوى الدجاج طعاماً للعيد لدى الطبقة الوسطى الموغلة في ركضها نحو حافة خط الفقر المقترح محلياً.

وأصبح الوضع في المدينة متوتراً ومعقداً بصورة لا تصدق: في السماء إنفلونزا الطيور وفي الأرض إنفلونزا العهد الجديد...

صبيحة يوم العيد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى