ثلاثة اشهر من الاضراب عن الطعام واليأس في قاعدة غوانتانامو

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> بعد ثلاثة اشهر من الاضراب عن الطعام، لم يعد وزن السجين الكويتي فوزي العودة (27 عاما) الا 45 كلغ، مما يشير الى حال الياس التي بلغها المعتقلون في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا رغم ان وزارة الدفاع الاميركية تقلل من اهمية هذا الامر.

ولا تزال قاعدة غوانتانامو تضم نحو 500 سجين اعتقل معظمهم في افغانستان خلال خريف 2001، مع استمرار الجدل الذي اثارته منذ انشائها في كانون الثاني/يناير 2002 لجهة الاعتقال غير المحدود لمشتبه فيهم من دون اي اتهامات اضافة الى ظروف هذا الاعتقال.

وفوزي العودة هو من اوائل المضربين عن الطعام احتجاجا على ظروف الاعتقال، وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر كان عدد هؤلاء 35 معتقلا بينهم 24 يتم اطعامهم بالقوة بواسطة انابيب او عبر الشرايين بحسب اخر ارقام البنتاغون التي حصلت عليها مجلة "نيوزويك".

وكان العدد بلغ ذروته في ايلول/سبتمبر الماضي مع 131 مضربا عن الطعام.

واوضح المحامي توماس ويلنر من مكتب شيرمان للمحاماة في واشنطن لوكالة فرانس برس امس الاول الجمعة ان موكله العودة بدأ اضرابه عن الطعام في الثامن من اب/اغسطس ويتم اطعامه بالقوة منذ الاسبوع الاول من ايلول/سبتمبر.

وابدى قلقه على حياة موكله الذي يستمر وزنه بالتناقص رغم انه يتم اطعامه بالقوة بواسطة انبوب في الانف من جانب العاملين في القاعدة العسكرية.

واضاف ويلنر الذي زار غوانتانامو في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر "عندما ذهبنا الى (غوانتانامو) في تشرين الاول/اكتوبر، كان وزنه تدنى الى نحو 51 كيلوغراما، وفي تشرين الثاني/نوفمبر تراجع الى 5،44 كيلوغراما".

وبحسب اخر المعلومات التي حصل عليها، فان العودة استعاد قليلا من وزنه اذ "ارتفع وزنه حاليا الى اكثر من 45 كيلوغراما".

واثناء زيارته، اعطاه موكله ملفا طبيا. ولا يعرف ويلنر كيف حصل عليه,وقال "اعطوه اياه او اخذه من العيادة".

وطلب المحامي من اطباء دراسة هذا الملف لاعطائه رايهم فيه.

وقال ويلنر "بحسب الاطباء الذين استشرناهم، فان خسارة وزنه المتواصلة تشير الى ان اطعامه بالقوة غير مجد وان هناك خطرا وشيكا بالموت او على الاقل ضررا في بعض اعضائه لا يمكن معالجته".

واضاف ان فوزي العودة كان يعيش في باكستان ويهتم بمساعدة اللاجئين الافغان حين قبض عليه صيادو جوائز ثم سلموه الى العسكريين الاميركيين.

وتعتبر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان المعتقل ينفذ اضرابا عن الطعام حين يرفض تناول تسع وجبات متواصلة.

وتشير هذه الوزارة الى ان تحرك المعتقلين يشهد تراجعا مع تلقي المضربين عن الطعام معاملة جيدة. واتهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد المضربين بانهم يريدون استقطاب اهتمام وسائل الاعلام.

لكن معلومات ضئيلة تتسرب من غوانتانامو بينما سمحت الرقابة العسكرية اخيرا بنشر ملاحظات محامية دونتها خلال لقائها عددا من المضربين عن الطعام واشارت فيها الى "معاملة قاسية".

وكتبت المحامية جوليا تارفر عن "انابيب عريضة سميكة كالاصبع (...) وضعت بالقوة في انوف المعتقلين وصولا الى معداتهم، ولم تقدم اليهم اي مسكنات او وسائل تخدير".

واعلن الجيش الاميركي الاربعاء الماضي ان سجينا في قاعدة غوانتانامو حاول الانتحار يوم الاثنين الماضي واصيب بجروح في ذراعه.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" انه البحريني جمعة الدوسري الذي سبق ان حاول الانتحار في 15 تشرين الاول/اكتوبر في المراحيض خلال زيارة قام بها محاميه.

وتخلى مفتشو الامم المتحدة امس الاول الجمعة عن زيارة تفتيش لقاعدة غوانتانامو لعدم حصولهم على اذن من واشنطن بالتحدث بحرية الى المعتقلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى