> استغل رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد اول زيارة يقوم بها لباكستان امس الثلاثاء في الاعراب عن تأييده للجهود التي تبذلها في اطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب.

وقال هاوارد لنظيره الباكستاني شوكت عزيز انه يقدر لباكستان الدور الذي تقوم به على الخطوط الامامية في مكافحة الارهاب.

واضاف ملتفتا الى عزيز في مؤتمر صحفي مشترك "انني اعبر عن اعجابي بالموقف القوي الذي اتخذتموه الرئيس (برويز) مشرف وانت كرئيس للحكومة والشعب الباكستاني في الحرب على الارهاب" انه خطر حقيقي ومباشر وقريب للغاية ويهدد بلادكم بشدة."

وتوجه هاوارد الى باكستان جوا قادما من افغانستان حيث قام بزيارة مفاجئة للقوات الاسترالية والتقى بالرئيس حامد كرزاي وتعهد باستمرار المشاركة في الحرب على الارهاب.

وارسلت استراليا الحليف القوي للولايات المتحدة قوات الى افغانستان في عام 2001 ضمن حملة للاطاحة بنظام طالبان ومطاردة متشددي شبكة القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

ولأستراليا نحو 200 جندي مقاتل في افغانستان. ومن المقرر ان تتخذ قرارا خلال اسابيع بشأن ما اذا كانت سترسل فريقا عسكريا لإعادة البناء الى البلاد.

ولاستراليا كذلك حوالي 1300 فرد عسكري في العراق وحوله من بينهم افراد يدربون العسكريين العراقيين و450 جنديا يوفرون الامن لمهندسين يابانيين في محافظة المثنى الجنوبية.

وردا على سؤال بخصوص زيادة المعونة الاسترالية لضحايا الزلزال في باكستان قال هاوارد انه سيصدر اعلانا اليوم الاربعاء حيث من المتوقع ان يزور المنطقة التي ضربها الزلزال. وتعهدت استراليا حتى الآن بتقديم حوالي 14 مليون دولار استرالي (10 ملايين دولار امريكي) لإغاثة الضحايا.

واسفر زلزال الثامن من اكتوبر تشرين الاول عن مقتل اكثر من 73 الف شخص وترك 2.5 مليون شخص بلا مأوى معظمهم في كشمير الباكستانية,وطلبت باكستان مزيدا من المعونة في مؤتمر للمانحين يوم السبت الماضي وتلقت وعودا جديدة بتقديم اكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وقال هاوارد ان علاقات استراليا وباكستان الاقتصادية والتجارية تنمو ايضا لكن قال ان من السابق لاوانه الحديث عن امكان التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة.

وقال "اعتقد ان هذا سابق لأوانه. وقد اتفقنا على ان نتحادث في هذا الامر وهو ما ينبغي ان يتم حسب اعتقادي عملا بالمثل السائر ان نحبو قبل ان نمشي ونسير قبل ان نعدو."