> أمرت المحكمة العليا اليونانية امس الثلاثاء بإعادة رجل أعمال كرواتي كبير مطلوب ويعتقد أنه حليف مقرب من الجنرال الكرواتي الهارب انتي جوتوفينا الى بلاده لقضاء عقوبة بالسجن مدتها ستة أعوام.

وكان هرفوتشي بتراك الذي ألقي القبض عليه في أغسطس آب الماضي في اليونان استأنف ضد حكم محكمة أدنى بتسليمه لكرواتيا قائلا إنه سيتعرض للتعذيب أو الإهانة في بلده.

وكان صدر ضده حكم غيابي لخطفه صبيا لكنه مطلوب أكثر لصلته بجوتوفينا الذي أدانته محكمة لاهاي بارتكاب جرائم في التسعينات.

وقال القاضي كونستانتينوس فاردافاكيس رئيس الجلسة مخاطبا بتراك "المحكمة ترى وجوب رفض الدعوى." وتابع القاضي قائلا "اليونان ليست ملاذا لمطلوبين. ارتكبت جريمة عندما عبرت الحدود."

ومصير بتراك الآن في يد وزير العدل اليوناني الذي لديه القول الفصل في أحكام التسليم. ومن المتوقع أن يصدر وزير العدل قراره في الأيام القادمة أو في غضون أسابيع قليلة. ويقول محامون إنه نادرا ما يختلف قرار وزير العدل عن قرار المحكمة.

وقال سبيروس الفانتاكيس محامي بتراك "فوجئنا تماما ونفكر الآن في اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أيا كان قرار الوزير."

وأوضح الاتحاد الأوروبي أن القبض على جوتوفينا أو تقديم دليل على أن السلطات الكرواتية تبذل جهودا جادة في تحديد مكانه ضروروي في جهود الجمهورية اليوغوسلافية السابقة للإنضمام للاتحاد الأوروبي.

وجوتوفينا هارب من مواجهة اتهامات بقتل 150 مدنيا صربيا وأعمال سلب وتدمير إبان وبعد هجوم في عام 1995 لاستعادة أرض استولى عليها متمردون صرب.