محكمة الشيخ عثمان تنظر في قضيتي القتل في منطقة كود بيحان بالشيخ عثمان ومنطقة المسيمير بمحافظة أبين

> عدن «الأيام» فهد قائد غالب:

> المتهم يؤكد أن اعترافاته في محاضر جمع الاستدلالات أخذت منه تحت الضغط والإكراه...عقدت محكمة الشيخ عثمان الابتدائية جلسة لها صباح أمس الأول الاثنين 21/11 برئاسة فضيلة القاضي الجزائي عبده عبدالله الأهدل، للنظر في قضيتي القتل العمد المنظورتين أمام عدالة المحكمة والمتهم فيهما المتهم الأول: (ي.ع. ع. ب) لقتله عمداً وعدواناً أخته وزوجها: 1) نبيل محمد ناجي قاسم (صهره)، 2) نادية عبده عثمان بركات (أخت المتهم)، وذلك في منطقة كود بيحان مديرية الشيخ عثمان محافظة عدن حيث عثر على جثتيهما مدفونتين في حوش منزلهما في مطلع العام، كما تنظر المحكمة في نفس الجلسة قضية القتل العمد المتهم فيها المتهم نفسه وهو المتهم ي.ع.ع.ب) لقتله عمداً وعدواناً المجني عليه منصور على محمد العزكي في عام 1997 ودفن جثته في منطقة المسيمير بمحافظة أبين. وقد تم العثور على الجثة بعد التحقيق مع المتهم في إدارة البحث واعترافه وإرشادهم إلى موقع الجثة.

وقد فصلت المحكمة بين قضيتي القتل والتزوير، وفي جلسة الاثنين التي حضرها أمين سر الجلسة معاذ المحياء وحضور وكيل نيابة الأمن والبحث بعدن على عطبوش عوض وأحمد الحيدري عضو نيابة البحث والأمن بعدن، كما حضر الجلسة عن أولياء دم المجني عليه نبيل محمد ناجي، المحامي خميس امذيب، وعن أولياء دم المجني عليها نادية عبده عثمان ولداها من الزواج السابق وهما: سامح وأحمد عبدالله أحمد محروز.

وعن أولياء دم المجني عليه منصور علي محمد العزكي، المحامي باسم محسن علي الفقير، وحضر عن المتهم الماثل أمام عدالة المحكمة المحامي ناصر عبدالله سالم كما حضر الجلسة عدد كبير من المواطنين.

وفي الجلسة تم الأستماع إلى شهود النيابة العامة ومناقشتهم.

1) الشاهد الأول: أحمد أمين أحمد يسكن في الشيخ عثمان، ومن ضمن الأسئلة التي سألته المحكمة عن الأشياء التي وضعها المتهم ياسر عنده.

فأجاب الشاهد بأن الأشياء التي وضعها عنده المتهم ياسر هي شنطة فيها أوراق ومبلغ خمسين ألف ريال يمني، وكان يأخذ من هذه الفلوس على دفع متتالية حتى انتهت واكتملت الفلوس وبعد ذلك أخذ منه ياسر الأوراق المتواجدة في الشنطة وترك عنده الشنطة فارغة.

< المحكمة: ما هي تلك الأوراق التي كانت بالشنطة؟

- الشاهد: لا أدري ما هي تلك الأوراق.

< المحكمة: متى أخذ الأوراق؟ هل قبل بيع المنزل أم بعد بيع المنزل؟

- الشاهد: قبل بيع المنزل.

< المحكمة: هل تعرف السبب لاخباء المتهم الشنطة عندك ولم يخبئها في المنزل الذي يسكن فيه؟

- الشاهد: قد يكون خائفا من زوجته.

(النيابة تسأل الشاهد)

< النيابة: هل طلب منك شراء سيارة له بعد بيعه للمنزل؟

- الشاهد: نعم طلب مني شراء سيارة له بمبلغ في حدود 200 ألف ريال إلى 300 ألف ريال يمني.

< النيابة: هل رأيت معه مبالغ بالعملة السعودي؟

- الشاهد: نعم ونقلته بسيارتي عدة مرات إلى محلات صرف العملة بالشيخ عثمان.

< النيابة: هل تعرف كم كان يصرف؟

- الشاهد: أحياناً يصرف 100 سعودي وأحياناً 200 سعودي وأحياناً 300 سعودي، وكان ذلك حوالي 3 مرات.

< النيابة: هل كان المتهم يحمل سلاحا معه شاهدته؟

- الشاهد: كنت أعرف بأنه يحمل خنجرا في حوزته.

- المحكمة: كيف تعرف عن سلوك المتهم؟

- الشاهد: أنا أعرف بأنه سلوكه كان جيدا.

الشاهد الثاني: صلاح سالم عبدالله حسن المسيب، العمر 25 عاما، بدون عمل يسكن الشيخ عثمان وبعد أدائه اليمين الشرعية شهد وأفاد المحكمة بأنه ليست له أي صلة قرابة بأحد.. وأجاب عن اسئلة المحكمة:

< المحكمة: هل تعرف المتهم ياسر؟

- الشاهد: نعم. وأشار إلى المتهم في قفص الاتهام.

< المحكمة: ومنذ متى تعرفه؟

- الشاهد: من قبل حوالي سنة.

وأفاد المحكمة بأن الشاهد الأول أحمد أمين هو الذي عرفه بالمتهم ياسر من خلال تواجده في فرزة الهاشمي كونهم يعملون سائقي تأكسي (انجيز).

كما أفاد بأن المتهم كان يسافر هو والشاهد الأول أحمد أمين وكانا يقومان بمشاوير متعددة في سيارة الأول الشاص، وكان أحمد أمين يقول لياسر إذا لم تجدني في الفرزة خذ صلاح سيأخذك أنجيز بسيارته، وفي أحد الأيام جاء ياسر وجلسنا مع بعض وخزنّا قات وكان يأتي ويأخذنا مشاوير بسيارتي، وقال لي بأنه معه سامان حق كريمته وهي مسافرة في السعودية ويريد بيعها كونه محتاج فلوس.

< المحكمة: ما هي تلك السامان؟

- الشاهد: السامان هي غرفة نوم وشولة فرن وغسالة. وكلمت أخي حلمي سالم يشتريها منه كون أخي حلمي قادم على زواج وفعلاً اشتراها منه ونقلناها من منزل صهره إلى منزل أخي منزل الأسرة.

< المحكمة: هل تعرف الأسعار التي باع بها السامان؟

- الشاهد: غرفة النوم باعها بمبلغ 40,000 ريال يمني والشولة بمبلغ 17000 ريال والغسالة بمبلغ 8000 ريال.

< المحكمة: حق من هذه السامان؟

- الشاهد: حق كريمته.

< المحكمة: ما اسمها؟

- الشاهد: اسمها (نادية).

< المحكمة: أين كانت نادية وزوجها في ذلك الوقت؟

- الشاهد: نحن نعرف أنهم في السعودية.

< المحكمة: من كان يسكن في منزلهم؟

- الشاهد: يسكن ياسر وزوجته.

< المحكمة: هل عادةً ياسر يسكن في هذا المنزل؟

- الشاهد: أول مرة أعرف ولا أعرفه من سابق.

< المحكمة: ما هي الاعمال التي كان يقوم بها؟

- الشاهد: لا ادري.

< المحكمة: كيف كانت حالته المادية؟

- الشاهد: كانت لا بأس بها.

< المحكمة: ما هي مصادر تمويله؟

- الشاهد: حسب ما أفادني أن كريمته كانت ترسل له الحوالات.

< المحكمة: حدد الفترة التي كان يسكن بها في منزل كريمته؟

- الشاهد: حوالي 6 أشهر تقريباً، وبعدها سكن في الفندق.

< المحكمة: هل عادت كريمته من السعودية؟ ولماذا سكن في الفندق؟

- الشاهد: لا أعرف إن عادت كريمته من السعودية، وسكن في الفندق لأنه باع المنزل إلى شخص لا أعرفه.

< المحكمة: لماذا باع المنزل؟

- الشاهد: أخبرنا بأن كريمته وكلته ببيع المنزل.

وتغيب الشاهد الثالث عن حضور هذه الجلسة.

كما أفاد المحكمة في الجلسة محامي المتهم الأول بأن له تعليقا على شهادة الشهود الذين حضروا إلى المحكمة وهو تعليق مختصر وبإيجاز وسيشير به كل ذلك في دفاعه مستقبلاً حيث يستكمل الدفاع ما له من أدلة. كمت أوضح للمحكمة محامي المتهم الأول بأن الشاهد الأول أفاد بشهادته عندما أخذت أقواله في النيابة العامة كان مكبل اليدين وهذا يخالف نص المادة 178 إجراءات جزائية.

هذا إلى جانب أن الجريمة جسيمة ولا بد من حضور محام مع المتهم أثناء أخذ أقواله وفقاً لنص المادة 181 إجراءات جزائية.

كما أفاد وكيل النيابة العامة بأنه يحتفظ بحقه على ما أثير من محامي المتهم في جلسة قادمة.

كما حضر الجلسة أثناء سماع الشهود: صالح عبدالله أحمد محروز وأحمد عبدالله أحمد محروز وهما ابنا المجني عليها نادية عبده عثمان بركات من زوجها الأول، وقدما للمحكمة حكما بانحصار ورثة نادية عبده عثمان صادر من محكمة زنجبار الابتدائية بتاريح 9/4/2005 وثبت في الحكم بأن الورثة والدها ووالدتها ولم يبين الحكم الأولاد والأبناء ولهذا رأت المحكمة أن تعيد الحكم لمحكمة زنجبار لتصحيح ذلك وحضور الورثة الشرعيين في جلسة قادمة.

كما تقدم للمحكمة محامي أولياء دم المجني عليه نبيل، المحامي خميس امذيب بأن لديه طلبات للمحكمة بإصدار حجز تحفظي على ممتلكات المتهم ضمانا بالوفاء بحقوق موكليه وقدمت للمحكمة نسخا من الطلب.

كما أكد ذلك محامي أولياء دم المجني عليه منصور علي محمد العزكي، المحامي باسم محسن علي الفقيد، وأكد للمحكمة بأن المتهم لديه دكانين ومنزل وأرض زراعية في منطقة المسيمير، والدكانان مغلقان في سوق المسيمير.. وأفاد المحامي بأنه سوف يثبت ذلك في جلسات المحكمة القادمة.

كما قدم المحامي إلى عدالة المحكمة دعوى بالحق الشخصي بالمطالبة بالقصاص الشرعي المقدمة من أولياء دم المجني عليه منصور علي محمد العزكي مكونة من صفحتين أرفقها في ملف القضية وسلمت نسخا منها للنيابة ومحامي الأطراف، وتم تلاوة طلب الدعوى في الجلسة على المتهم .. وبعد التلاوة سألت المحكمة المتهم فأجاب المتهم بأن المحامي سوف يقوم بالرد على ذلك.

وبالنسبة لاعترافات المتهم أمام النيابة في محاضر جمع الاستدلالات فأفاد المتهم بأنه اعترف تحت الضغط والإكراه، كما أفاد محامي المتهم بأنه ينكر كل ما ذكره محامي أولياء دم المجني عليه.

بعد ذلك قررت المحكمة الآتي:

1) تقديم حكم بانحصار وراثة للمجني عليها نادية عبده عثمان من ابنيها أحمد وسامح.

2) سماع أدلة الإثبات وعلى النيابة إحضار ما لديها من أدلة.

3) على محامي أولياء الدم تقديم الطلبات.

4) التأجيل إلى جلسة 5/12/2005م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى