لـكـى لا نخطـئ

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
د. مبارك حسن الخليفة
د. مبارك حسن الخليفة
القدح والكأس..دار حديث بيني وبين ابني العزيز الأستاذ حمزة علي حسين (عضو هيئة التدريس المساعدة بقسم اللغة العربية- كلية التربية -عدن) وكان الحديث عن الفرق بين (القدح) و(الكأس) وقادنا الحديث إلى بعض المعاجم، ولكي تعُمُّ الفائدة أقول :

القدح :

1) الجمع : أقداح.

2) هو إناء يُشرب فيه ويستعمل للكبير وللصغير منه ولا يقال قدح إلا إذا كان فارغاً.

فإذا كان فيه شرابٌ قيل له كأس.

الكأس :

1) الجمع : أكوس وكؤوس وكاسات وكئاس.

2) هو الإناء يُشرب فيه (مؤنثة).

3) وهو أيضاً كأس الزهرة- القسم الخارجي من كم الزهرة، يتألف من أجزاء حيناً متباعدة وحيناً متلاصقة، وغالباً ما تكون الكأس خضراء كالورق.

الدَّلماء

وسألني ابني العزيز حمزة أيضاً عن معنى كلمة الدَّلماء (بفتح الدال المضعفة وسكون اللام).

1) دَلمَ (بكسر اللام) الشيء دلماً: اشتدَّ سواده في ملوسة، ويقال : دلم الرجل : اسوّدَّ وطال. ودلمت شفاهُه: تهدَّلـَتْ، فهو أدلم وهي دلماء.

2) الدلماء : ليلة آخر الشهر القمري.

...في جناتٍ ونَهَر

بقلم: أبي علي- عبدالناصر النخعي

يقول الله تعالى :{إن المتقين في جنات ونهر} القمر/54 .

نجد أن التعبير القرآني قد جاء مغايراً لكثير من المواضع التي يذكر فيها الجنات والأنهار. فيقال لماذا قال هنا (نهر) ولم يجمع؟

فمن الثابت في اللغة أن لفظة (النهر) اسم جنس بمعنى الأنهار، وذلك كقوله عليه الصلاة والسلام :«أهلك الناسَ الدينارُ والدرهمُ»»، فالمراد هنا الجنس لا الواحد.

وقد جاء في أقوال العلماء أن (نهر) يأتي على معانٍ عديدة :

1) السّّعة (معاني القرآن للفراء).

2) الضياء (روح المعاني للألوسي).

3) مجرى الماء على موضع الواحد موضع الجمع (لسان العرب لابن منظور).

والذي يظهر أن استعمال (نهر) في هذه الآية كان أنسب وأبلغ من (أنهار)، إذ إن الوصف هنا لمنازل المتقين وهم الخواص من المؤمنين، وليس كل المؤمنين متقين.

فأكرم الله المتقين بهذه الزيادة في معنى (نهر) لمَّا فضّلهم على بقية العباد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى