الفلسطينيون يترقبون بحذر التطورات السياسية في اسرائيل

> رام الله/الضفة الغربية «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع
رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع
يترقب الفلسطينيون بحذر ما ستؤول اليه التطورات السياسية المتسارعة في اسرائيل وهم على يقين بان اي تغيير على رأس الحكومة سينعكس حتما على الاوضاع الفلسطينية الاسرائيلية سواء سلبا او ايجابا.

وان كانت السلطة الفلسطينية تمتنع عن اعلان موقف رسمي مؤيد لاي من المرشحين،الا ان بعض المسؤولين لا يخفون في احاديثهم الخاصة انهم لن يأسفوا على رئيس الوزراء الحالي ارييل شارون اذا ما فقد منصبه.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس الثلاثاء "نحن يهمنا شيء واحد هو ان يكون في اسرائيل حكومة تهتم بعملية السلام وتبرم اتفاق سلام معنا".

ووصف قريع لدى افتتاحه مكتبة في اريحا بالضفة الغربية انسحاب شارون من الليكود ب"الهزة" في اسرائيل، مضيفا "نعلق آمالا كبيرة على هذه التطورات واملا كبيرا على المجتمع الاسرائيلي الذي نعلم انه مع السلام ويهمنا ان تأتي حكومة اسرائيلية تعكس رغبة الشعب الاسرائيلي في التطلع الى السلام".

واقر الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي امس الاول الاثنين مذكرات تنص على حل نفسه تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة من المتوقع ان تنظم في اذار/مارس.

وكان شارون اعلن في وقت سابق استقالته من الليكود لتشكيل حزب جديد اكد انه سيكون من الوسط وجدد التزامه في حال انتخابه بتطبيق "خارطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

غير ان الفلسطينيين يتهمون شارون ببذل كل ما في وسعه لنسف هذه الخطة وبالسعي لاحكام السيطرة الاسرائيلية على الضفة الغربية تحت ستار الانسحاب من قطاع غزة الذي انجز في ايلول/سبتمبر.

من ناحيتها قالت النائبة المستقلة حنان عشراوي انها لا ترى "في حزب شارون الجديد حزب وسطي بل هو يمثل النظرة الاحادية".

واضافت في تصريحات صحافية "هو حزب يريد ان يضم غالبية الضفة الغربية والكتل الاستيطانية ويفرض على الفلسطينيين حلا من جانب واحد".

ولم يخف الوزير الفلسطيني بدون حقيبة احمد المجدلاني تاييده فوز الرئيس الجديد لحزب العمال الاسرائيلي عمير بيريتس الذي يعتبر من الحمائم برئاسة الحكومة.

واعتبر المجدلاني ان نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة المقرر اجراؤها في كانون الثاني/يناير والتي ستتنافس فيها حركة فتح مع متطرفي حركة حماس سيكون لها تاثير على نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي ستليها.

وقال "اذا اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة تراجعا للخط الواقعي، المتمثل في حركة فتح والائتلاف السياسي للفصائل اليسارية الاخرى فان هذا التراجع سيترك اثره على تجميع قوى اليمين المتشدد في اسرائيل (..) اما اذا حقق الخط الواقعي الفلسطيني نجاحا ملحوظا فان هذا الامر سيدفع بقوة قوى السلام الاسرائيلية نحو الامام، خاصة في ظل وجود شخصية سياسية جديدة على رأس حزب كبير مثل حزب العمل".

واعتبر النائب الفلسطيني محمد الحوراني (فتح) ان البلبلة الحالية على الساحة السياسية الاسرائيلية نتجت عن انتخاب بيريتس، مشيرا الى ان انتخاب رئيس وزراء جديد في اسرائيل لا يضمن وحده تحريك عملية السلام.

وقال الحوراني "هناك تغيير في النظام السياسي الاسرائيلي، لكن هذا التغيير لوحده غير كاف اذا لم يترافق مع تغيير في المناخ الدولي وفي الموقف الاميركي تحديدا المساند على الدوام لاسرائيل".

لكنه اعتبر ان على الجانب الفلسطيني "ان يبادر الى كسر الاجندة الاسرائيلية السياسية التي قامت على اساس بناء الجدار وتوسيع الاستيطان".

وفي تعقيب على المستجدات السياسية في اسرائيل، قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "من حيث المبدأ نحن لا نتدخل بالشؤون الاسرائيلية لكن ما يهمنا ان نرى رئيس وزراء او رئيس حزب في اسرائيل يهتم بالسلام".

من جانبه قال النائب كمال الشرافي "علينا ان نتعامل بحذر ازاء انتخاب بيريتس لاننا لم نعد نثق باي توجهات سياسية اسرائيلية خاصة بعد مقتل (رئيس الوزراء الاسبق اسحق) رابين".

واعتبر الشرافي ان التغيير السياسي في اسرائيل "سيؤدي الى تجميد الاتفاقيات التي ابرمت مع الجانب الاسرائيلي خاصة فيما تعلق بمعبر رفح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى