> اعلنت مصادر متطابقة ان الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي توصلت الى اتفاق على خطة تقضي بنشر قوات الحلف السنة المقبلة في جنوب افغانستان,وقالت المصادر ان سفراء الدول الاعضاء في الحلف البالغ عددها 26 وافقوا مساء امس الاول الخميس على خطط عسكرية تم التباحث فيها على مدى اشهر.

واضافت انه لم تعترض اي دولة على هذه الخطط التي ستتم مناقشتها مع دول غير اعضاء في المنظمة.

وقال مسؤول في المنظمة طلب عدم الكشف عن اسمه انه من المتوقع ان يصادق وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف على اتفاق الانتشار خلال اجتماع سيعقد في الثامن من كانون الاول/ديسمبر.

وبعد نشر قواته في شمال وغرب افغانستان، يستعد الحلف الاطلسي الذي يشرف على قوة المساعدة على احلال للامن في افغانستان (ايساف) لنشر عدد من "فرق اعادة اعمار الولايات" في الربيع المقبل في جنوب البلاد الذي يشهد وضعا امنيا اكثر توترا من المناطق الاخرى.

وفي هذه المنطقة ايضا كما في شرق البلاد تتركز قوات التحالف لمكافحة الارهاب تحت قيادة اميركية (عملية الحرية الدائمة).

وتهدف هذه الخطط الى حماية القوات التي ستشارك في "فرق اعادة اعمار الولايات"الافغانية والى تعزيز العلاقات مع "التحالف لمكافحة الارهاب"، وهي مسالة اثارت جدلا كبيرا داخل المنظمة بسبب التخوف من الخلط بين مهمة "مكافحة الارهاب" ومهمة ايساف,اما الحل الذي تم توصل اليه، فيوصي

بانشاء مركز قائد قوة لايساف مكلف بجميع مناطق افغانستان يكون له مساعدون، احدهم للشؤون الامنية.

ومن المتوقع ان يكون هذا المساعد اميركي الجنسية وسيكون مسؤولا عن ايساف و"التحالف لمكافحة الارهاب" (الذي يبقى مستقلا) في آن معا.

ولم تعد مطروحة فكرة دمج القوتين التي طرحتها الولايات المتحدة وعارضتها باريس وبرلين ومدريد وانقرة.

وقال مصدر دبلوماسي "تم التوصل الى اتفاق حول المضمون، اما الآن فيجب التاكد من وجود آليات تطبيق".

واعلنت كل من بريطانيا التي سترأس قوة ايساف في ايار/مايو المقبل وكندا وهولندا استعدادها ارسال قواتها الى الجنوب فيما لا تزال المباحثات جارية مع دول غير اعضاء في المنظمة مثل نيوزيلاندا.