> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

أقيم في مكتب الزراعة بمحافظة لحج المعرض الزراعي للحبوب الزراعية ضمن مشروع دعم التغذية الشامل للمجتمعات الضعيفة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في محافظتي أبين ولحج بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ منظمة كير العالمية.


وشارك المزارعون من دلتا تبن بعرض العديد من الحبوب التي تزرع في الدلتا المهددة بالانقراض، إضافة إلى المواد الغذائية التي تصنع من تلك الحبوب لما تشكله من أهمية غذائية كبيرة.

يقول مدير عام التسويق بوزارة الزراعة محمد ثابت، إن المعرض الزراعي الثاني للحبوب عرض كثير من المحاصيل والأصناف التي كانت تشتهر بها لحج وبدأت بالتدهور، وأشار ثابت إلى أن المعرض بدأ في إعادة تكاثر تلك الحبوب والاحتفاظ بها، مؤكدًا أن المعرض يعتبر نشاط عام كامل للمزارعين في لحج بمجال زراعة الحبوب والحفاظ عليها وتطويرها من ناحية الجودة والمواصفات مما يساعد على الحفاظ على السلالات.


وأوضح ثابت بأن المعرض يعد ترويج للمنتجات الزراعية، وفي نفس الوقت حافز وتنافس للمزارعين لإنتاج المحاصيل الزراعية، داعيا أن يكون المعرض تقليد سنوي في كل المحافظات للحفاظ على تلك المحاصيل الزراعية وجودتها.

يوضح علي عبدالرحمن منسق المعرض أن المعرض هو الثاني للحبوب في تبن ويهدف إلى نشر الثقافة الزراعية والاهتمام بالبذور المحلية وزراعتها والاستفادة منها والتسويق إضافة إلى إدخال السلوك الغذائي الجيد على البذور الكاملة وتجنب البذور المكررة وتوفير صناعات غذائية مرغوبة.


وأشار المنسق إلى أن هذا المعرض تحفيز للمزارعين وتحقيق أمن غذائي وعدم الاعتماد على الأصناف الخارجية وأكد أن الزراعة في تبن تعتبر مميزة لوجود مساحات زراعية واسعة من الأراضي الزراعية.

ودعا علي عبدالرحمن الجهات المانحة والوزارة لتوفير المدخلات الزراعية وتقديم التسهيلات للمزارعين لما يواجهون من صعوبات جراء ارتفاع الأسعار.


رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي صالح مساعد الأمير، أشار إلى أن إقامة هذا المعرض للحافظ على الأصول الوراثية للحبوب المحلية من الانقراض وتقديم التسهيلات للمزارعين لإقامة مثل هذه المعارض، وأشار إلى أن القطاع التعاوني في الجنوب تعرض للتدمير منذ العام 90م، وقال إن الاتحاد يسعى إلى توجيه الجهود الرسمية والشعبية لتقديم الخدمات للمزارعين وأهمها وسائل الإنتاج.


من جانبٍ آخر، المزارع شوقي الصافي انتقد إقامة هذا المعرض مشيرا إلى أنه شارك في المعرض الأول بعدد من أصناف الحبوب الزراعية وامتنع عن المشاركة في هذا المعرض لأسباب ارجعها إلى أن المعرض لا يخدم ولا يقدم الدعم للمزارعين ولا يستهدف المزارعين المنتجين للحبوب.


وأشار المزارع شوقي إلى أن هذا المعرض لم يأتي بجديد مناشدا منظمة الفاو داعم زراعة الحبوب لتأمين الغذاء وأن تستهدف مزارعي الحبوب بشكل جدي ومتابعتها لهذا الدعم ووصوله للأشخاص المستهدفين، مؤكد أنه لم يتلق أي دعم من قبل المنظمات رغم الجهود التي بذلها في زراعة العديد من الأصناف الزراعية النادرة التي أعاد زراعتها بمزرعته.