عاهل الاردن يعين معروف البخيت رئيسا للوزراء بعد استقالة الحكومة

> عمان «الأيام» رويترز :

>
العاهل الاردني الملك عبد الله يعيين معروف البخيت رئيسا للوزراء
العاهل الاردني الملك عبد الله يعيين معروف البخيت رئيسا للوزراء
عين العاهل الاردني الملك عبد الله امس الاول الخميس مدير الامن الوطني معروف البخيت رئيسا للوزراء وطالبه بتبني موقف صارم ضد التشدد الإسلامي مع ضمان عدم تعرض التحرر السياسي للخطر.

وقال مسؤولون ان الملك عبد الله اختار البخيت (58 عاما) وهو سفير سابق لدى اسرائيل وعمل طويلا في المخابرات العسكرية لتشكيل حكومة جديدة للتعامل مع المخاوف الأمنية بعدما تسببت ثلاث هجمات انتحارية في مقتل 60 شخصا في عمان.

وطالب الملك عبد الله في خطاب التكليف الحكومة "بالإسراع في وضع قانون لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله وشن حرب لا هوادة فيها على مدارس التكفير التي تغرف من وعاء التعصب والتخلف والانغلاق والظلامية وتتغذى على جهل البسطاء أو سذاجتهم وتعمل وفق فتاوى ومقاربات تضليلية ما يشكل خطرا ماثلا على المجتمع ومصالحه كافة.. الأمر الذي لا يمكننا القبول به أو التردد حياله أو التباطؤ في مباشرته."

واستقالت حكومة رئيس الوزراء السابق عدنان بدران (69 عاما) الذي عين في ابريل نيسان بعدما تعرض لانتقادات لدفعه ببرنامج اصلاحي على النمط الغربي وتجاهله في الوقت نفسه الحساسيات القبلية.

ورغم أن التغيير كان متوقعا منذ فترة طويلة إلا أن المخاوف الأمنية أصبحت تحظى بأولوية منذ التفجيرات الانتحارية التي وقعت في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني ضد ثلاثة فنادق فاخرة والتي اعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عنها.

ويقول مسؤولون كبار ان تعيين البخيت يشير ايضا الى ان الملك عبد الله يريد اعطاء مزيد من النفوذ للحرس القديم من الشخصيات العسكرية المعروفة بنزاهتها ولم يلطخ سمعتها الفساد.

ويقول المسؤولون ان العاهل الاردني سيعتمد على البخيت في الفوز بالدعم لاصلاحاته السياسية والاقتصادية التي روج لها كثيرا عند المؤسسة المحافظة ذات النفوذ في البلاد وهي الدعامة الاساسية لحكم العاهل الاردني,وتخشى هذه المؤسسة من ان تؤدي وتيرة الاصلاح المتسارعة الى اضعاف قبضتها على السلطة.

وقال مسؤول بارز ان البخيت "سيوازن بين المخاوف الامنية وبين الحاجة الى دفع اولويات الاصلاح الخاصة بجلالة الملك للمضي بالبلاد قدما نحو مزيد من الحريات السياسية."

ومن المنتظر ان يشكل البخيت حكومته في الايام القليلة المقبلة.

ويأتي هذا التغيير في اطار تعديل اوسع نطاقا كان مخططا له منذ شهور بما في ذلك تعديلات في الديوان الملكي وتعيين مجلس جديد للاعيان يوازن بين الشخصيات السياسية القبلية والشخصيات السياسية المتمرسة.

وفاجأ الملك عبد الله الكثيرين عندما عين بدران ليخلف فيصل الفايز الذي حمله الساسة مسؤولية عدد من الأخطاء السياسية بينها اساءة ادارة اموال الدولة.

واعتبرت الانتقادات البرلمانية القاسية التي وجهت لاداء بدران أكبر التحديات التي واجهها العاهل الاردني منذ توليه العرش عام 1999.

وفي الصيف الماضي اضطر بدران للاستجابة للضغوط القبلية والقبول باستقالة باسم عوض الله وزير المالية رائد الاصلاح المفضل عند الملك عبد الله والقوة المحركة لعملية التعجيل بالاصلاح.

ويقول مقربون من الدوائر السياسية ان الملك عبد الله أصيب باحباط من السياسيين المحافظين الذين يملكون صلاحيات واسعة والذين حاولوا عرقلة الاصلاح الديمقراطي خوفا من ان يؤدي تطوير قوانين الانتخاب لاضعاف قاعدة القوة التي يتمتع بها البدو.

ويخشى هؤلاء ايضا من ان يتبنى الملك عبد الله اصلاحات قد تعطي الاردنيين من اصل فلسطيني تمثيلا اكبر في البرلمان الذي يهيمن عليه حاليا سياسيون قبليون نظر اليهم طويلا على انهم العمود الفقري الداعم للملك.

ويحتفظ الملك الذي يعين ويقيل الحكومة ويصدق على التشريعات ويستطيع حل البرلمان بمعظم السلطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى