لغة الحوار

> «الأيام» عدنان محمد البتول/عدن

> الحوار هو فن من فنون الكلام ونوع من أنواع الحديث يتم فيه تبادل الكلام بطريقة متكافئة، ويغلب عليه البعد عن الخصومة والتعصب، يهدف إلى نتائج سامية ويكون وفق ضوابط وآداب عالية بل هو الطريق الأمثل للاقتناع الذي ينبع من أعماق صاحبه، والاقتناع هو أساس الإيمان الذي لا يمكن أن يفرض فرضا وإنما ينبع من داخل الإنسان، فالحوار قد يكون بين فرد وآخر أو مجموعة وأخرى لكن من الذي يحاور أو بم يحاور؟.. لا شك ان الذي يحاور هو شخص ولكن ليس أي شخص، يجب أن تتوفر فيه صفات وأخلاق تؤهله للحوار كالعلم والتأني وإخلاص النية وطرح الكلمات المفيدة في وقتها المطلوب بعيدا عما يسمى بالانفعال النفسي التلقائي وتوجيه الحوار على شكل غير تلقائي وكذلك غير اجباري وبطريقة سلسلة وذكر النتائج المشتركة لما فيه صالح الكل قبل البدء في لب المشكلة، وكذلك يحاور كل طبقة من الناس على قدر مستواها وثقافتها وبلغة اللين والود وبالحسنى فإن الله عز وجل أمر نبيه موسى وأخاه هارون أن يحاورا الطاغية فرعون باللين. قال تعالى: {فقولا له قولاً ليناً}.

أخيرا: لا شك اخواني أن الشحناء والبغضاء والتقاطع والتدابر والهجر بين المسلمين الذي يدمي القلوب سببه سوء التفاهم والبعد عن آداب الحوار عند النقاش فما أحوج المسلمين اليوم إلى لم الصف ووحدة الكلمة ودرء الخلاف والنزاع بلغة الحوار واللين وبالطريقة الحسنى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى