قصائد ناعمة للأنثى الانفجارية

> «الأيام» عبدالرحمن إبراهيم :

>
1- تركوا اللغة

معلّقةً

على جِذْعٍ

الضّبابْ ،

رَموا سبّابتَها

الحنيْفةَ

في زمْهَريرٍ

الجَحيمْ

تحشرَجَِتْ حروفُها

ونِقاطُها

في صَمَمِ الفضاءِ

البَِهيمْ.

3/10/2005 - عدن

2- عندما تغفو النُّسوْر

تُمارٍسُ الرّصاصاتُ

عَنْجَهيتَها،

الطيورُ العَرْجاءُ

تصْحُو

انتفاضتُها، بِغُرورٍ مجّانيٍّ،

على عُشْبِ

السَّماءِ،

تَدُوْرُ

تَدُورْ

حَوْلَ الفَلَكِ


المغْدُورْ

وتَنْسى أنّ ريْشَها

منْزُوعُ

الجُذورْ

10/10/2005-عدن

3- المرأةُ انتحاريّة

وأحداقي تُحضنُها

هَدْأةٌ

عَذْراءْ

لهذا لا تُحرِّكُني

رَغْبةُ

الأُنثى

الانفجاريّهْ

16/10/2005- عدن

4- الشّارع حَافٍ

والطِّفلة، سَبْعةُ نجومْ،

تمْشي، مُعانِقةً

شمْسَ

ضِحْكَتِها

وتُطْلِقُ عِزّةَ

سُفورها

على هَدْهَدَةِ

الكبرياءْ.

18/10/2005- عدن



5- على عَرْشِها تَجْلِسُ

فوضى الحجرْ

تشرب قهوتها،

تَسْمع الأخْبارَ الصّباحية،

قبْلَ طلوع شمس

الضّجرْ

6- كُتُبٌ غَرِقََتْ

في وشْوشةِ الطّحلبةِ الخَرساءْ

واعْتنقَ الماءُ

هُبُوباتِ

الموجاتِ

البَرْصاءْ،

ارتداني، فجأة، شبقُ الكَلامِ

واحترقتْ، تحتَ وسادتي،

الياءُ العمياءْ

7- حين تغوصُ أصابِعُكِ

في دهاليز

شعيراتي

أُحسُّ أنّني أولدُ

أو أموتْ

أيتُها الطَّازَجةُ

العنكبوتْ

لستُ أدْري

سِرّ هذا السّكُوتْ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى