وزير الكهرباء في الدورة التدريبية الاقليمية لإنارة الريف بالخلايا الشمسية :بدء العمل في تنفيذ أول محطة تعمل بوقود الغاز بقوة 340 ميجاوات

> عدن «الأيام» خاص :

>
من فعاليات الدورة التدريبية امس
من فعاليات الدورة التدريبية امس
افتتحت أمس في عدن أعمال الدورة التدريبية الاقليمية لانارة الريف بالخلايا الشمسية، التي تنظمها وزارة الكهرباء بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الاسكوا) وبدعم من صندوق الاوبك ومؤسسة التعاون الفني الالماني.GTZ

ويشارك في الدورة التي تنظم على مدى خمسة ايام نخبة متميزة من خبراء الطاقة والمهتمين والمتدربين من مختلف الجهات المحلية ذات العلاقة وكذا عدد من المتدربين من دول الاسكو، بهدف رفع الكفاءات وتنمية القدرات في مجال تصميم انظمة الخلايا الشمسية وتركيبها وتشغيلها وصيانتها. وفي الجلسة الافتتاحية للدورة ألقى الاخ عبدالرحمن محمد طرموم وزير الكهرباء كلمة أكد فيها سعي وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء مؤخرا لإعطاء الطاقة المتجددة اهتماما في نشاطاتها باعتبار الطاقة المتجددة مصدرا اضافيا للطاقة، الذي يتصف بالديمومة ويتوفر في دول الاقليم ونفقات تشغيل النظام تكاد تكون معدومة وهو مصدر صديق للبيئة مشيرا الى انه قد تم انشاء ادارات متخصصة من كل من وزارة الكهرباء والادارة العامة للمؤسسة العامة للكهرباء والادارة العامة لكهرباء الريف وقد تم دعمها بالطاقم الفني المحلي والخبرات الاجنبية لتنمية وتطوير استخدام الطاقة المتجددة، كما حصلت بلادنا على بعض المساعدات الخارجية وان كانت في بداياتها الا انها سوف تساعد على وضع الاسس الصحيحة والمناسبة، موضحا ان بلادنا شاركت في مؤتمرات الطاقة المتجددة كما عقد في بلادنا خلال ابريل 2004م المؤتمر التحضيري لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا للتحضير للمؤتمر العالمي للطاقة المتجددة الذي عقد في بون يونيو 2004م.

واشار وزير الكهرباء الى ان قطاع الكهرباء في بلادنا يعاني في الوقت الحاضر عدداا من الصعوبات خاصة في مجال توليد الطاقة وتعتبر الجمهورية اليمنية من دول العالم الاقل نموا، منوها ان معالجة كافة قضايا التنمية ومن بينها الكهرباء تتطلب اموالا باهظة مستعرضا جملة من المعالجات التي تتبناها حكومة الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة الكهرباء ومن خلال تنفيذ خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى حيث بدأ مؤخرا العمل في تنفيذ اول محطة تعمل بوقود الغاز بقدرة 340 ميجاوات في مأرب ويتوقع ان يبدأ تشغيلها في عام 2007م ضمن خطة لتنفيذ محطات اخرى بالغاز.

وقال :«ان التجمعات الجغرافية والتضاريس وانتشار التجمعات السكانية في مجموعات محدودة على طول البلاد وعرضها في مرتفعاتها ووديانها وصحرائها يحمل الدولة أعباء مالية كبيرة في توفير الخدمات المختلفة بما فيها خدمة الكهرباء ، وتطبيق الاسلوب التقليدي في توصيل الكهرباء الى تلك التجمعات ليس بالامر السهل ويتطلب استثمارات ضخمة» مضيفا ان الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها احد المصادر البديلة لتقديم هذه الخدمة الى السكان، الذي تتطلب بذل جهود كبيرة بين مختلف الجهات ذات العلاقة بما فيها القطاع الخاص الذي يتوقع ان يلعب دورا اساسيا في هذا الاتجاه كما ان على الدول الصناعية المتقدمة التي قطعت مسارا كبيرا في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة دورا ومسئولية تجاه المزيد من تطوير هذه التكنولوجيا وتوفيرها الى الدول النامية بأسعار مناسبة حتى تمكنها من نشر استخدامها باعتبار ان الدول الصناعية هي مصدر التكنولوجيا والدول النامية هي من اهم مصادر الطاقة المتجددة، معبرا عن أمله في المنظمات الدولية وصناديق التمويل لبذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه.

كما ألقى السيد د. محمد قرضان رئيس فريق قضايا الطاقة المستدامة بدائرة التنمية المستدامة والانتاجية بالاسكوا، كلمة تطرق فيها الى الدور الذي توليه الامانة التنفيذية للاسكوا واهتمامها الكبير لتعميق اسهام قطاع الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية على وجه العموم وفي الدول الاعضاء على وجه الخصوص، تلك التنمية التي تحافظ على البيئة وعلى حق الاجيال القادمة في الموارد المتاحة، موضحا ان الدورة التاسعة للجنة الامم المتحدة للتنمية المستدامة ركزت على الاهمية الحيوية لقطاع الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة وحددت خمسة مجالات اساسية هي : تعزيز امدادات الطاقة وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين مواصفات الوقود التقليدي لانتاج وقود أنظف بيئيا فضلا عن تحقيق معايير الاستدامة لاستخدام الطاقة في قطاع النقل، مؤكدا سعي الاسكوا في حفز التعاون الاقليمي حول الانشطة المتعلقة بمساندة الدول الاعضاء في برامجها في هذا المجال وخاصة في اطار الاهداف التي اقرها المجتمع الدولي من خلال جدول اعمال القرن 21 الصادر عن مؤتمر الامم المتحدة للبيئة والتنمية في عام 1992م وما اقرته لجنة الامم للتنمية المستدامة في عام 2001 وما اقره مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرغ عام2002 وما اقرته اللجنة العربية في اعلان صنعاء في عام 2004.

وقال ان هذه الدورة التدريبية في مجال استخدام نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية هي الدورة الرابعة في سلسلة الدورات التي تعقدها الاسكوا بالتعاون مع الدول الاعضاء في مجال نشر استخدام تقنيات الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة وتهدف الى نشر الوعي والمعرفة بأهمية استخدام تقنيات الطاقات المتجددة في تقديم خدمات الطاقة للدول العربية الاعضاء بالاسكوا وخاصة في المناطق الريفية من اجل رفع مستوى المعيشة في هذه المناطق وتحسين الظروف التي يعيشها اهل الريف وخاصة المرأة والاطفال وخلق سبل عمل جديدة لهم.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأشار في كلمته الى ان هذه الدورة هي فرصة للحوار ولتبادل الآراء بين جميع المشاركين للاطلاع على آخر التطورات التقنية لنظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستخدمة في كهربة القرى الريفية والمشاكل التي تعترض سبيل نشر هذه التقنيات لدى المستهلكين مشيدا بالجهود التي بذلتها الجهات المنظمة لهذه الدورة في وزارة الكهرباء والوكالة الالمانية للتعاون الفنيGTZ والاسكوا لانجاز الترتيبات اللازمة للدورة والاهتمام الكبير الذي وجهته الدول الاعضاء بترشيح ممثليها لحضور الدورة مما يعد مؤشرا ايجابيا للاهتمام بهذا المجال.

وأدلى الاخ المهندس جلال ناشر سيف مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن بتصريح لـ «الأيام» أكد فيه ان الدورة تأتي في اطار تنفيذ استراتيجية الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء للبحث عن بدائل للطاقة وتنوع مصادرها وخاصة الطاقة النظيفة التي لا تضر بالبيئة كالطاقة الشمسية والرياح بما ان بلادنا تتمتع بطقس جيد في المجال خصوصا مع وجود قرى منعزلة في الريف اليمني الكبير التي لا تستطيع الدولة خلال الفترة القريبة ان تمدها بالطاقة بحكم تباعدها حيث ستكون الاستفادة من الطاقة المتجددة الشمسية او طاقة الرياح بديلا مناسبا رغم انه قد يكون في المرحلة الاولى مكلفا الا انه سيكون اقل ومربحا في هذه الاماكن كما انها فرصة ايضا للجهات المختلفة وللقطاع الخاص في التفكير للاسهام في هذا المجال. واضاف ان الشبكة الكهربائية الداخلية في بعض المدن في حاجة ماسة الى تحديد بنيتها الاساسية وستكلف الدولة ملايين الريالات ومثل هذه البدائل تساعد في تقليل الفاقد والحد من الانقطاعات اذا ما طبقت في المستشفيات والفنادق الكبيرة في مجال تسخين المياه.

يذكر انه ضمن برنامج الدورة سيتم القيام بزيارة موقعية لقرية الشيخ سالم في محافظة أبين للاطلاع على المشروع الذي نفذته الوزارة في مجال انارة القرية بأنظمة الخلايا الشمسية عام2003م حيث سيلتقي المسؤولون بالمستفيدين من المشروع ومناقشتهم ومعرفة الايجابيات والسلبيات وأخذها بعين الاعتبار عنذ تنفيذ مشاريع مستقبلية اخرى.

ومن المقرر ان يتم تنفيذ مشروع ريادي لإنارة قرية ريفية ضمن مشروع برنامج الاسكوا بالتنسيق مع وزارة الكهرباء نظرا لأن 60% من الريف اليمني محروم من خدمات الطاقة لأسباب من أهمها تناثر القرى على سفوح الجبال وتباعدها بشكل كبير مما يشكل عائقا امام امكانية ربطها بالشبكة الكهربائية الوطنية ولذا شرعت وزارة الكهرباء وبتمويل من صندوق البيئة العالمي والحكومة الالمانية بوضع استراتيجية لكهربة الريف واخرى للطاقة المتجددة سيما وان بلادنا تتمتع بوفرة مصادر الطاقة الطبيعية كالشمس والريح والحرارة الجوفية وغيرها.

حضر الجلسة الافتتاحية للدورة الاخوة منصور عبدالجليل محافظ لحج وعبدالكريم شائف نائب محافظ عدن الامين العام للمجلس المحلي للمحافظة، م. أحمد قائد الصبري نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء لقطاع كهرباء الريف وجلال ناشر مدير عام كهرباء عدن والسيد ولفغلنغ شويت مدير مشروع الطاقات المتجددة في اليمن للوكالة الالمانية GTZ والخبراء والمختصون في مجال الطاقة وعدد آخر من المسئولين بوزارة الكهرباء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى