غادر أمس الأول السائحان السويسريان وادي حضرموت بعد أن اطلق سراحهما بعد اختطافهما في مأرب قبل أيام ليستكملا برنامج جولتهما السياحية بمناطق الوادي الذي شهد أمس الأول السبت ندوة (الأمن السياحي) التي نظمت بفندق الأحقاف بسيئون باشتراك الشرطة السياحية بوادي حضرموت ومكتب وزارة الثقافة والسياحة بالوادي والمخطط لها منذ شهور، وحضر أعمال الندوة مدراء الفنادق السياحية بمختلف درجاتها والقيادات الأمنية وعدد من وسائل الإعلام وفروع شركات النقل والسياحة وتضمنت الجلسات نقاشات مفتوحة ومقترحات وآراء الحضور، وألقى الأخ فهد الاعجم الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء كلمة أكد فيها على تفعيل أداء المرافق السياحية وتكثيف توعية المجتمع بمردودات السياحة، منوهاً بأن هذه الندوة خطوة مسبوقة بغية الوقوف امام استغلال البيئة والمكونات التأريخية التي يتمتع بها وادي حضرموت كنقطة جذب سياحي بالجمهورية اليمنية.

من جانبه أشاد المقدم خالد علي زايد نائب مدير عام الشرطة السياحية بوزارة الداخلية والذي قدم من صنعاء لحضور هذه الندوة واصفاً إياها بأنها تجربة ينفذها فرع الشرطة السياحية بالوادي ومكتب الثقافة وقال: «تتركز الأنشطة المتصلة بتحقيق الأمن السياحي بالدرجة الأولى على تحقيق فترة سياحته بصورة مريحة وآمنة وبما يوفر له الاحتياجات الضرورية، ويدخل مفهوم الأمن السياحي على الجهود المبذولة بكفالة الأمن الصحي للسياحة للمنشآت والمطاعم والخدمات الاخرى من حيث النظافة والتفقد الصحي الدائم لها».

الأخ صالح مبخوت العامري القائم باعمال مدير الثقافة والسياحة بوادي حضرموت أشار إلى أن الوادي يمتاز بمقومات السياحة المتنوعة واتصف بكرم الضيافة وتقدير الزائرين سواء الاجانب أو العرب. وأضاف العامري: «شهدت محافظة حضرموت ومناطق الوادي خصوصاً ارتفاعاً في عدد السياح الوافدين مقارنة بالعام الماضي إذ أنه ومن يناير حتى أكتوبر العام الجاري فإن عدد السياح الواصلين وادي حضرموت بلغ 67231 سائحاً من بينهم 14294 أجنبيا 2522 عربياً و50415 سائحا من داخل الجمهورية فيما بلغت الأعداد العام الماضي وبنفس الفترة يناير- أكتوبر 2004م 62237 سائحاً منهم 6550 أجنبياً» من هنا يظهر أن الفترة المنصرمة من العام الجاري تشكل مؤشراً يرتفع نحو زيادة أعداد السياح القادمين من الدول الاوروبية وساعدت أيضاً المنافذ البرية الحدودية شحن والوديعة على ارتفاع اعداد السياح العرب ايضاً .. هذا وقدم النقيب جمال النقيب مديرعام الشرطة السياحية بوادي حضرموت استعراضاً للحالة الأمنية السياحية بالمنطقة ووضع تصورات بشأن العمل المشترك مع المرافق السياحية المدنية الاخرى، وخلال الندوة قدم مدراء الفنادق والوكالات السياحية ملاحظاتهم التي أكد الحضور على تلخيصها كتوصيات يتم توزيعها لإدراجها في الخطط المستقبلية، وحضر الندوة عدد من القيادات العسكرية ومنهم العقيد أحمد الكمالي، نائب مدير أمن وادي حضرموت والصحراء وألقيت أمام الحضور قصيدة من قبل العريف بالشرطة السياحية يحيى إبراهيم المجوني أشاد فيها بمدن وادي حضرموت وسكانه الطيبين.