عمليات جراحية للشفاه الارنبية والتشوهات الخلقية بمستشفى الجمهورية التعليمي مجاناً
طفل أثناء تهيئته لاجراء العملية في الشفة الأرنبية
> عدن« الأيام » فردوس العلمي:
> 
بدأ الوفد الالماني المتخصص في جراحة الوجه والفكين والتجميل - برئاسة البرفسور د. بسام السقا الالماني الجنسية السوري الاصل استشاري جراحة الوجه والفكين والتجميل في كلية طب الاسنان جامعة روستك الالمانية الاتحادية وعضوية د. مارك كيرشهوف جراح مساعد لجراحة الوجه والفكين والآنسة راكادا هينتش اختصاصية فني عمليات، مع زملائهم اليمنيين، بدأ إجراء العمليات الجراحية الخاصة بتجميل الوجه والفكين، وخاصة الشفاه الأرنبية والحنك، والتي تستمر حتى السادس من شهر ديسمبر القادم .. «الأيام» كعادتها نزلت الى مستشفى الجمهورية التعليمي لنقل ورصد الحدث والتقت بكل من البرفسور د. بسام السقا الذي قال: «سير العمل جيد وأولى العمليات كانت إقفال الشفاه لطفل يبلغ من العمر 8 اشهر والثانية لطفل آخر لسقف الحلق (قبة الحنك) اضافة الى التحضير الجيدة للعمليات التي تمت من قبل الاطباء اليمنيين خاصة د. عبدالله سعيد الحطاب ود. سعيد جيرع ود. مهجة ود. احلام». وعن اسباب التشوهات يقول البرفسور السقا «السبب الرئيسي غير معروف، وهي تشوهات يخلق بها الطفل إضافة الى نقص فيتامين حمض فوليك اسيد الذي يعطى كوقاية للاطفال والمرأة اثناء فترة الحمل الى جانب نقص مجموعة فيتامين.(B)
< ويقول د. مارك كيرشهوف جراح مساعد: «العمل مع اطباء يمنيين جيد وهم متعاونون اضافة الى الطاقم الفني للتخدير وفنيي العمليات هم ذات خبرة كبيرة في عملهم، وعملنا يشمل محافظة عدن فقط ونحن هنا من أجل تعميق التعاون الثنائي والصداقة بين جامعة رستوك الالمانية وجامعة عدن». < < وعن مصير المرضى بعد اجراء العمليات وذهاب الوفد الالماني يقول: «العمليات ستجرى بشكل دقيق وسنكون على تواصل دائم مع الاطباء المتواجدين، اضافة الى ان هنا في اليمن أطباء اختصاصيين لهم خبرة في هذا المجال». ويقول عن عودته الى اليمن مرة آخرى: «نتمنى ذلك وإن شاء الله نعود».
< الآنسة ريكادا هنيش فني عمليات تقول: «هناك الكثير من الاختلافات في التحضيرات للعملية، ولكن هذا لا يعني ان تحضير العمليات غير جيد، فهناك ممرضات دؤوبات على عملهن و دائماً يطلعنني على كيفية العمل هنا». وتضيف: «هناك في المستشفيات الالمانية قسم كبير خاص بالتعقيم وهنا التعقيم يسير بطريقة جيدة ومنظمة واستطيع أن اقول إن موضوع التعقيم في المستشفيات الالمانية معقد اكثر من هنا». وتقول: «عدن جوها حار ولكن ناسها طيبون» وعندما اخبرتها ان الشتاء بدأ في عدن قالت ضاحكة: «صيف رستوك ابرد من هذا الشتاء» والآنسة ريكارد معجبه جداً بميناء عدن وتتمنى ان تزوره مرة أخرى .
< د. خالد الجرادي، مدير مستشفى الجمهورية التعليمي يقول: «قدمنا التسهيلات من حيث تجهيز غرف العمليات وطاقم التخدير و فني العمليات إضافة الى تجهيز قسم خاص لتمديد المرضى وكل هذا بصورة مجانية ما عدا رسوم الملف، وهي رسوم ادارية باعتبار الملف وثيقة طبية مهمة، وأي مريض يدخل المستشفي لا بد أن يحمل ملفا ولا تتعدى قيمة الملف خمسمائة ريال، وهي لا شيء مقابل الخدمات التي يتحصل عليها المريض من هذا المخيم».
وعن الاجراءات يقول «تم الإعلان قبل فترة عبر صحيفة «الأيام» من قبل كلية الطب لاستقبال المرضى وقد فوجئنا بأن التسجيل واستقبال المرضى سيتم في كلية طب الأسنان، وكان من المفترض أن يتم ذلك في العيادات الخارجية لمستشفى الجمهورية الذي يعتبر ملتقى المرضى وتم تدارك هذا عبر التنسيق مع كلية الطب، ولا توجد مشكلة، وأينما سجل المرضى نحن على استعداد لاستقبالهم فكلنا نشكل مجموعة عمل أكاديمي واحدة ولا يوجد فرق بين نشاطنا العلمي والأكاديمي».
< د . سعيد أحمد جيرع، نائب عميد كلية الطب لشؤون طب الاسنان يقول: «تأتي إقامة هذا المخيم ضمن العلاقات التي نشأت بين كلية طب الاسنان بجامعة رستوك الالمانية وقسم كلية طب الاسنان والعلوم الصحية بجامعة عدن، وتشمل اجراء العمليات للشفاه الارنبية، وتعتبر هذه كخطوة اولى لمشروع بناء مركز لعلاج التشوهات الخلقية عند الاطفال .. وهذه التشوهات الخلقية موجودة في اليمن بعدد كبير جداً وعلى هذا الأساس سيتم بناء قسم لجراحة الوجه والفكين والتشوهات الخلقية الاخرى في المستقبل، وسيكون المركز في قسم كلية طب الاسنان بجامعة عدن بتمويل ودعم من كلية طب الاسنان بجامعة رستوك بالمانيا الاتحادية، وهي خطوة لبناء قسم حقيقي لجراحة الوجه والفكين والتجميل » وشكر د. سعيد الدكتورعبدالكريم يحيى راصع لجهوده في إثمار هذا العمل خلال زيارته الاخيرة الى المانيا والاطباء خريجي المانيا الذين كان لهم الدور الطيب في إنشاء وتقوية هذه العلاقة الطيبة.. ويؤكد أن السن المناسبة لإجراء العمليات الجراحة لشفاه الارنب علمياً من ستة اشهر والعلم الحديث يقول من ثلاثة اشهر، والحنك كان سابقا من ست سنوات والآن من سنة، اضافة الى أخذ صحة الطفل بعين الاعتبار .
وعن اجراءات التسجيل قال: «تم تسجيل الغالبية من المرضى في العيادات الخارجية في مستشفى الجمهورية والبعض في كلية طب الاسنان وذلك بالتنسيق بين المستشفى والكلية».
ويوضح أن ضعف الوعي الصحي هنا يسبب مشاكل عديدة أهمها عدم تحديد الاعمار، ففي هذا المخيم هناك مرضى اعمارهم من فوق 16 سنة وأصغر مريض يبلغ ثمانية أشهر .
< د. أحلام هبة الله علي، طبيبة اسنان اختصاصية تقويم تقول: «دورنا نابع من ايماننا بأن تكون هناك علاقات بين الجامعات اليمنية و الجامعات الأخرى في الخارج مما يؤدي الى تطور الجامعة العلمي و الاكاديمي بالإضافة الى تقديم خدمات متميزة للمرضى .. وتأتي هذه الخطوة نتيجة للعلاقات القوية والمتينة مع كلية الطب بجامعة رستوك، وشعرنا منهم باهتمام كبير بقدومهم لليمن وتأسيس ما يسمى بمركز لعلاج الشفاه الارنبية وشق قبة الحنك، ونحن سعداء بهذا التفاعل.. وإلى جانب ذلك تفهم ودعم منظمةDAAD وهي منظمة ألمانية تعنى بمساعدات الطلاب خريجي ألمانيا وتمدهم بمواد وادوات لمشاريع يقيمونها في بلادنهم وخاصة الدول النامية».
وعن دور جامعة عدن تقول د. احلام: «جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالكريم راصع قدمت الدعم واهتمت ببناء المركز اهتماما كبيرا وزيارة رئيس الجامعة الاخيرة الى ألمانيا انجحت الموضوع ليس مع جامعة رستوك فقط وانما مع جامعات ألمانية أخرى، وهو كرئيس جامعة متفهم جداً وكان متابعاً للموضوع خطوة خطوة والذي استمر ثلاث سنوات وهذه أول نتائج المشروع وأول بعثة ألمانية تجري عمليات في هذا الجانب وتعتبر جامعة عدن هى المستضيفة الاساسية للوفد الالماني .. نشكر الدكتور عبدالكريم راصع والدكتور عبدالله سعيد الحطاب عميد كلية الطب والعلوم الصحية والطاقم التدريسي لتعاونهم المثمر» .
< الاخ صادق محمد، ولي أمر طفل أجريت له عملية يقول: «نحن نشكر بكل فخر واعتزاز هذا الوفد الذي حضر الى اليمن لمعالجة أطفال اليمن المصابين بتشوهات خلقية، كما نشكر كل من قام بإحضار الوفد الى اليمن. عرفت الموضوع قبل ثمانية اشهر عن طريق د. مهجة ود. أحلام وتم تصوير الطفل وإرسال الصور الى ألمانيا. لقد حاولت معالجته من سابق ولكن لصغر سنه لم أنجح في علاجه».
< ومن جانبه اوضح د. عبدالله سعيد الحطاب، عميد كلية الطب والعلوم الصحية أن «جامعة عدن انتهجت استراتيجية جديدة منذ تولي د. عبدالكريم راصع رئاستها تهدف الى تجسيد الوظائف الحيوية والمتمثلة في التأهيل المهني والعلمي للاختصاصيين وكذا تطوير البحث العلمي وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع .
وعن مشروع بناء قسم في كلية الاسنان خاص بالوجه والفكين والتشوهات الخلقية الأخرى يقول: «الجامعة تتبنى أي مشروع يهدف الى تطوير العملية الاكاديمية و البحث العلمي لخدمة المجتمع والذي يأتي من ضمنها دعم جامعة عدن لبرنامج التعاون القائم بين كلية الطب والعلوم الصحية وكلية الطب في جامعة رستوك، والذي جاء في اطار نشاط هذا الفريق العلمي الاكاديمي المتخصص في هذا المجال الدقيق لتطبيق خطوة نوعية ليس فقط في التعليم الطبي الجامعي ولكن في خدمة البحث العلمي والمجتمع» .
وحول التنيسق مع مكتب الصحة يقول د. الحطاب «هناك تنسيق وعلاقة قوية اضافة الى أن أعضاء هيئة التدريس يشكلون نسبة كبيرة من الاختصاصين العاملين في المستشفيات التابعة لمكتب الصحة بعدن، لهذا فعملنا مشترك ومعاملتنا مشتركة.
ان إقامة مشروع قسم خاص بالشفاه الارنبية والتشوهات الخلقية الاخرى في قسم كلية طب الاسنان في جميع مراحله تم بالتنسيق مع مكتب الشؤون الصحية ومدير مستشفى الجمهورية التعليمي، ومن خلال مهامنا المشتركة نسعى الى تطوير هذا التنسيق ليكون أكثر قدرة في التغلب على التحديات التى تواجهها الخدمات الصحية في محافظة عدن والمحافظات الأخرى» .
< د. الخضر ناصر لصور، مدير مكتب الصحة والسكان عدن يقول: «تأتي اقامة هذه المخيمات والفعاليات الصحية، والتي تقام حاليا في مستشفي الجمهورية التعليمي، بالتنسيق والتكامل فيما بين مكتب الصحة والسكان وفروعه المتمثلة بالمستشفيات التابعة له مع كلية الطب والعلوم الصحية، حيث يشكل هذا التكامل فريق عمل متكامل لما فيه خدمة الوطن بشكل عام والمواطن بشكل خاص». ويضيف: «تشكل هذا الفريق الخاص من الخبراء الالمان في مجال الجراحة التجميلية خاصة في مجال الشفاه الارنبية وتم التنسيق له منذ وقت مبكر وذلك عبر الاخوة الزملاء والزميلات في كلية الطب من اساتذة ومساعدين في هذا المجال ونحن نثمن عاليا هذه الجهود والترتيبات المستقبلية في اكثر من مجال فكلما كان التكامل والعمل مشتركا كلما كانت النتائج طيبة لصالح الوطن بشكل عام».
< الدكتور عبدالكريم يحي راصع، رئيس جامعة عدن، يقول:«حرصنا على توثيق العلاقة مع جامعة روستك من خلال الزيارة السابقة لعميد كلية طب الاسنان بجامعة رستوك الذي زارنا خلال العام الماضي وهذا انعكس على العلاقة الثنائية بين الجامعتين اضافة الى توتيق العلاقة مع منظمة DAAD وجامعات اخرى في المانيا مثل فكتواجن ومستقبلاً في الصيف القادم هناك برنامج لزيارة رستوك وهامبورج ومجموعة من الجامعات الالمانية لتظل جامعة عدن على رابطة قوية مع هذه الجامعات لرفد الجامعة بهذا الخبرات» .
ويضيف الدكتور راصع:« الآن يعمل الفريق في هذه الزيارة على تأسيس مركز جراحة الشفاه الارنبية وشق قبة الحنك اضافة الى ما كلفنا به الزميلات والزملاء في قسم كلية طب الاسنان وذلك بالتعاون مع الدكتور سعيد الحطاب عميد كلية الطب والدكتور سعيد جيرع والدكتورة احلام هبة الله والدكتورة مهجة احمد علي على اساس إيجاد تصور لإنشاء مستشفى علمي مستقبلي فيه شرائح مختبرية واشرطة اقراص مضغوظة لمساقات جراحة الوجه والفكين اضافة الى المساهمة في تطوير سير العملية التعليمية وتبادل الخبرات سواء في مجال الدراسات العليا أو الدورات القصيرة والقاء المحاضرات العلمية، و من المتوقع ان يتم تجديد توقيع الاتفاقية والتوأمة بين الجامعتين وذلك خلال زيارتنا القادمة في شهر اغسطس 2006م القادم .
< وفي ختام اللقاء سألنا الدكتورة مهجة احمد على التي تقول :«سيعمل الوفد على مدى اسبوعين في العمليات الجراحية ضمن البرنامج خاصة وان هذة الزيارة هي الاولى لهم الى عدن، وقد خصصنا لهم يومين للسياحة وزيارة استطلاعية في مدينة عدن التاريخية اضافة الى زيارة الى شواطئ عدن الجميلة، كما سيقوم الوفد بزيارة الى مدينة صنعاء القديمة وخاصة وانهم قرأوا عن تاريخ اليمن ويعرفون اسم كل منطقة».
الفريق الألماني واليمني أثناء اجراء العملية الجراحية
< ويقول د. مارك كيرشهوف جراح مساعد: «العمل مع اطباء يمنيين جيد وهم متعاونون اضافة الى الطاقم الفني للتخدير وفنيي العمليات هم ذات خبرة كبيرة في عملهم، وعملنا يشمل محافظة عدن فقط ونحن هنا من أجل تعميق التعاون الثنائي والصداقة بين جامعة رستوك الالمانية وجامعة عدن». < < وعن مصير المرضى بعد اجراء العمليات وذهاب الوفد الالماني يقول: «العمليات ستجرى بشكل دقيق وسنكون على تواصل دائم مع الاطباء المتواجدين، اضافة الى ان هنا في اليمن أطباء اختصاصيين لهم خبرة في هذا المجال». ويقول عن عودته الى اليمن مرة آخرى: «نتمنى ذلك وإن شاء الله نعود».
< الآنسة ريكادا هنيش فني عمليات تقول: «هناك الكثير من الاختلافات في التحضيرات للعملية، ولكن هذا لا يعني ان تحضير العمليات غير جيد، فهناك ممرضات دؤوبات على عملهن و دائماً يطلعنني على كيفية العمل هنا». وتضيف: «هناك في المستشفيات الالمانية قسم كبير خاص بالتعقيم وهنا التعقيم يسير بطريقة جيدة ومنظمة واستطيع أن اقول إن موضوع التعقيم في المستشفيات الالمانية معقد اكثر من هنا». وتقول: «عدن جوها حار ولكن ناسها طيبون» وعندما اخبرتها ان الشتاء بدأ في عدن قالت ضاحكة: «صيف رستوك ابرد من هذا الشتاء» والآنسة ريكارد معجبه جداً بميناء عدن وتتمنى ان تزوره مرة أخرى .
< د. خالد الجرادي، مدير مستشفى الجمهورية التعليمي يقول: «قدمنا التسهيلات من حيث تجهيز غرف العمليات وطاقم التخدير و فني العمليات إضافة الى تجهيز قسم خاص لتمديد المرضى وكل هذا بصورة مجانية ما عدا رسوم الملف، وهي رسوم ادارية باعتبار الملف وثيقة طبية مهمة، وأي مريض يدخل المستشفي لا بد أن يحمل ملفا ولا تتعدى قيمة الملف خمسمائة ريال، وهي لا شيء مقابل الخدمات التي يتحصل عليها المريض من هذا المخيم».
وعن الاجراءات يقول «تم الإعلان قبل فترة عبر صحيفة «الأيام» من قبل كلية الطب لاستقبال المرضى وقد فوجئنا بأن التسجيل واستقبال المرضى سيتم في كلية طب الأسنان، وكان من المفترض أن يتم ذلك في العيادات الخارجية لمستشفى الجمهورية الذي يعتبر ملتقى المرضى وتم تدارك هذا عبر التنسيق مع كلية الطب، ولا توجد مشكلة، وأينما سجل المرضى نحن على استعداد لاستقبالهم فكلنا نشكل مجموعة عمل أكاديمي واحدة ولا يوجد فرق بين نشاطنا العلمي والأكاديمي».
< د . سعيد أحمد جيرع، نائب عميد كلية الطب لشؤون طب الاسنان يقول: «تأتي إقامة هذا المخيم ضمن العلاقات التي نشأت بين كلية طب الاسنان بجامعة رستوك الالمانية وقسم كلية طب الاسنان والعلوم الصحية بجامعة عدن، وتشمل اجراء العمليات للشفاه الارنبية، وتعتبر هذه كخطوة اولى لمشروع بناء مركز لعلاج التشوهات الخلقية عند الاطفال .. وهذه التشوهات الخلقية موجودة في اليمن بعدد كبير جداً وعلى هذا الأساس سيتم بناء قسم لجراحة الوجه والفكين والتشوهات الخلقية الاخرى في المستقبل، وسيكون المركز في قسم كلية طب الاسنان بجامعة عدن بتمويل ودعم من كلية طب الاسنان بجامعة رستوك بالمانيا الاتحادية، وهي خطوة لبناء قسم حقيقي لجراحة الوجه والفكين والتجميل » وشكر د. سعيد الدكتورعبدالكريم يحيى راصع لجهوده في إثمار هذا العمل خلال زيارته الاخيرة الى المانيا والاطباء خريجي المانيا الذين كان لهم الدور الطيب في إنشاء وتقوية هذه العلاقة الطيبة.. ويؤكد أن السن المناسبة لإجراء العمليات الجراحة لشفاه الارنب علمياً من ستة اشهر والعلم الحديث يقول من ثلاثة اشهر، والحنك كان سابقا من ست سنوات والآن من سنة، اضافة الى أخذ صحة الطفل بعين الاعتبار .
طفل أثناء تهيئته لاجراء العملية في الشفة الأرنبية
ويوضح أن ضعف الوعي الصحي هنا يسبب مشاكل عديدة أهمها عدم تحديد الاعمار، ففي هذا المخيم هناك مرضى اعمارهم من فوق 16 سنة وأصغر مريض يبلغ ثمانية أشهر .
< د. أحلام هبة الله علي، طبيبة اسنان اختصاصية تقويم تقول: «دورنا نابع من ايماننا بأن تكون هناك علاقات بين الجامعات اليمنية و الجامعات الأخرى في الخارج مما يؤدي الى تطور الجامعة العلمي و الاكاديمي بالإضافة الى تقديم خدمات متميزة للمرضى .. وتأتي هذه الخطوة نتيجة للعلاقات القوية والمتينة مع كلية الطب بجامعة رستوك، وشعرنا منهم باهتمام كبير بقدومهم لليمن وتأسيس ما يسمى بمركز لعلاج الشفاه الارنبية وشق قبة الحنك، ونحن سعداء بهذا التفاعل.. وإلى جانب ذلك تفهم ودعم منظمةDAAD وهي منظمة ألمانية تعنى بمساعدات الطلاب خريجي ألمانيا وتمدهم بمواد وادوات لمشاريع يقيمونها في بلادنهم وخاصة الدول النامية».
وعن دور جامعة عدن تقول د. احلام: «جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالكريم راصع قدمت الدعم واهتمت ببناء المركز اهتماما كبيرا وزيارة رئيس الجامعة الاخيرة الى ألمانيا انجحت الموضوع ليس مع جامعة رستوك فقط وانما مع جامعات ألمانية أخرى، وهو كرئيس جامعة متفهم جداً وكان متابعاً للموضوع خطوة خطوة والذي استمر ثلاث سنوات وهذه أول نتائج المشروع وأول بعثة ألمانية تجري عمليات في هذا الجانب وتعتبر جامعة عدن هى المستضيفة الاساسية للوفد الالماني .. نشكر الدكتور عبدالكريم راصع والدكتور عبدالله سعيد الحطاب عميد كلية الطب والعلوم الصحية والطاقم التدريسي لتعاونهم المثمر» .
< الاخ صادق محمد، ولي أمر طفل أجريت له عملية يقول: «نحن نشكر بكل فخر واعتزاز هذا الوفد الذي حضر الى اليمن لمعالجة أطفال اليمن المصابين بتشوهات خلقية، كما نشكر كل من قام بإحضار الوفد الى اليمن. عرفت الموضوع قبل ثمانية اشهر عن طريق د. مهجة ود. أحلام وتم تصوير الطفل وإرسال الصور الى ألمانيا. لقد حاولت معالجته من سابق ولكن لصغر سنه لم أنجح في علاجه».
< ومن جانبه اوضح د. عبدالله سعيد الحطاب، عميد كلية الطب والعلوم الصحية أن «جامعة عدن انتهجت استراتيجية جديدة منذ تولي د. عبدالكريم راصع رئاستها تهدف الى تجسيد الوظائف الحيوية والمتمثلة في التأهيل المهني والعلمي للاختصاصيين وكذا تطوير البحث العلمي وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع .
وعن مشروع بناء قسم في كلية الاسنان خاص بالوجه والفكين والتشوهات الخلقية الأخرى يقول: «الجامعة تتبنى أي مشروع يهدف الى تطوير العملية الاكاديمية و البحث العلمي لخدمة المجتمع والذي يأتي من ضمنها دعم جامعة عدن لبرنامج التعاون القائم بين كلية الطب والعلوم الصحية وكلية الطب في جامعة رستوك، والذي جاء في اطار نشاط هذا الفريق العلمي الاكاديمي المتخصص في هذا المجال الدقيق لتطبيق خطوة نوعية ليس فقط في التعليم الطبي الجامعي ولكن في خدمة البحث العلمي والمجتمع» .
وحول التنيسق مع مكتب الصحة يقول د. الحطاب «هناك تنسيق وعلاقة قوية اضافة الى أن أعضاء هيئة التدريس يشكلون نسبة كبيرة من الاختصاصين العاملين في المستشفيات التابعة لمكتب الصحة بعدن، لهذا فعملنا مشترك ومعاملتنا مشتركة.
ان إقامة مشروع قسم خاص بالشفاه الارنبية والتشوهات الخلقية الاخرى في قسم كلية طب الاسنان في جميع مراحله تم بالتنسيق مع مكتب الشؤون الصحية ومدير مستشفى الجمهورية التعليمي، ومن خلال مهامنا المشتركة نسعى الى تطوير هذا التنسيق ليكون أكثر قدرة في التغلب على التحديات التى تواجهها الخدمات الصحية في محافظة عدن والمحافظات الأخرى» .
< د. الخضر ناصر لصور، مدير مكتب الصحة والسكان عدن يقول: «تأتي اقامة هذه المخيمات والفعاليات الصحية، والتي تقام حاليا في مستشفي الجمهورية التعليمي، بالتنسيق والتكامل فيما بين مكتب الصحة والسكان وفروعه المتمثلة بالمستشفيات التابعة له مع كلية الطب والعلوم الصحية، حيث يشكل هذا التكامل فريق عمل متكامل لما فيه خدمة الوطن بشكل عام والمواطن بشكل خاص». ويضيف: «تشكل هذا الفريق الخاص من الخبراء الالمان في مجال الجراحة التجميلية خاصة في مجال الشفاه الارنبية وتم التنسيق له منذ وقت مبكر وذلك عبر الاخوة الزملاء والزميلات في كلية الطب من اساتذة ومساعدين في هذا المجال ونحن نثمن عاليا هذه الجهود والترتيبات المستقبلية في اكثر من مجال فكلما كان التكامل والعمل مشتركا كلما كانت النتائج طيبة لصالح الوطن بشكل عام».
< الدكتور عبدالكريم يحي راصع، رئيس جامعة عدن، يقول:«حرصنا على توثيق العلاقة مع جامعة روستك من خلال الزيارة السابقة لعميد كلية طب الاسنان بجامعة رستوك الذي زارنا خلال العام الماضي وهذا انعكس على العلاقة الثنائية بين الجامعتين اضافة الى توتيق العلاقة مع منظمة DAAD وجامعات اخرى في المانيا مثل فكتواجن ومستقبلاً في الصيف القادم هناك برنامج لزيارة رستوك وهامبورج ومجموعة من الجامعات الالمانية لتظل جامعة عدن على رابطة قوية مع هذه الجامعات لرفد الجامعة بهذا الخبرات» .
ويضيف الدكتور راصع:« الآن يعمل الفريق في هذه الزيارة على تأسيس مركز جراحة الشفاه الارنبية وشق قبة الحنك اضافة الى ما كلفنا به الزميلات والزملاء في قسم كلية طب الاسنان وذلك بالتعاون مع الدكتور سعيد الحطاب عميد كلية الطب والدكتور سعيد جيرع والدكتورة احلام هبة الله والدكتورة مهجة احمد علي على اساس إيجاد تصور لإنشاء مستشفى علمي مستقبلي فيه شرائح مختبرية واشرطة اقراص مضغوظة لمساقات جراحة الوجه والفكين اضافة الى المساهمة في تطوير سير العملية التعليمية وتبادل الخبرات سواء في مجال الدراسات العليا أو الدورات القصيرة والقاء المحاضرات العلمية، و من المتوقع ان يتم تجديد توقيع الاتفاقية والتوأمة بين الجامعتين وذلك خلال زيارتنا القادمة في شهر اغسطس 2006م القادم .
< وفي ختام اللقاء سألنا الدكتورة مهجة احمد على التي تقول :«سيعمل الوفد على مدى اسبوعين في العمليات الجراحية ضمن البرنامج خاصة وان هذة الزيارة هي الاولى لهم الى عدن، وقد خصصنا لهم يومين للسياحة وزيارة استطلاعية في مدينة عدن التاريخية اضافة الى زيارة الى شواطئ عدن الجميلة، كما سيقوم الوفد بزيارة الى مدينة صنعاء القديمة وخاصة وانهم قرأوا عن تاريخ اليمن ويعرفون اسم كل منطقة».