عبدالكريم شائف رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن: { 2-2 }

> «الأيام» متابعات:

>
عبدالكريم شائف
عبدالكريم شائف
الرئيس يحب عدن وأهلها وقد وعد بتعويضها عما حرمت منه في الماضي ,ولدينا في المؤتمر رؤيتنا الإصلاحية التي تعتبر أكثر تطورًا مما قدمه المشترك...تشهد مدينة عدن في منتصف الشهر الجاري ديسمبر حدثاً سياسياً وحزبياً كبيراً يتمثل في انعقاد المؤتمر العام السابع لحزب المؤتمر الشعبي العام .. عن أهمية هذا المؤتمر والاستعدادات الجارية لانعقاده وارتباط الحدث بمدينة عدن ارتأت «الأيام» التي تواكب نشاطات وفعاليات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤتمراتها العامة على حد سواء أن تلتقي بالأخ عبدالكريم صالح شائف، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام نائب محافظ عدن الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة.. وفي ما يلي الجزء الثاني والأخير.

وكنا قد توقفنا معكم في الجزء الأول من حوارنا عند المشكلة الاقتصادية.

< الأخ عبدالكريم شائف رئيس المؤتمر الشعبي فرع عدن نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة.. هلا استكملتم لنا أبعاد هذه المشكلة وسبل معالجتها؟

- نذكر أن موازنة الدولة اليمنية هي 4 مليار دولار فقط، بينما نجد أن موازنة احدى الوزارات غير السيادية في دولة مجاورة تبلغ 6 مليار دولار، مما يوجب علينا أن نضع الأمور في سياقها الصحيح وعدم وضع مقارنات ظالمة لإمكانياتنا الشحيحة مع دول غنية.

المسألة كما أوضحنا هي مشكلة اقتصادية والدولة تطبق استراتيجية لمعالجتها على صعيد تنمية القطاع الاستثماري ورفع مستوى مواردنا ورفع مستوى التعليم الحديث بمختلف اشكاله، فالشباب المتعلم والمؤهل علميا ومهنيا هم عماد التنمية، وهذه هي الرؤية والمعالجات الصحيحة لمشكلتنا الاقتصادية على أرض الواقع، بالرغم ان الموازنة على هذا النحو المتاح الاّ أنها توظف توظيفاً جيداً مقارنة بما ينجز من أعمال على أرض الواقع.. وهذه الموازنة تشغيلية لكافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية منها.

< أنتم أحد رواد مشروع المجالس المحلية فهلا تتوقعون أن يكون أحد مخرجات المؤتمر السابع توسيع صلاحيات الحكم المحلي بما يلبي احتياجات المحافظات التي قد تعوقها المركزية؟

- حقيقة أوضح أن للمؤتمر الشعبي العام هيئات متخصصة ومعظم القوانين لا يمكن بحثها بشكل كامل في أعمال المؤتمر إنما الهيئات هي التي تعمل في هذه الجوانب، وهناك تقييم للقوانين فاللجنة العامة تجتمع أسبوعيا وتقف أمام المشكلات الاقتصادية وتقف ايضا أمام القوانين والتشريعات وتراجع كل المشكلات التي تواجه البلد.

بالفعل هناك ملاحظات على تحسين قانون السلطة المحلية، وعلى كيفية مواءمة التطور في هذا القانون لكي يخدم المواطن ويحسن ويرفع من مستواه المعيشي، لكن يجب أن نذكر بأن هذا القانون وليد وما نزال في المرحلة الأولى من تجربة السلطة المحلية، والتجربة قد افرزت لنا أمورا ايجابية وأمورا سلبية ونحن بحاجة الى تقييم هذه الأمور، وباعتقادي أن مؤتمر السلطة المحلية القادم سيقف عند هذه المشكلة وأيضا قيادة المؤتمر ستقدم ملاحظاتها وهناك توجهات وتوجيهات للقيادة السياسية الحكيمة بتعديل كثير من القوانين لتتماشى مع قانون السلطة المحلية وتعديل بعض بنوده بما يواكب المتطلبات والاحتياجات التي أفرزتها مرحلة التطبيق للقانون خلال المرحلة الماضية، وهذا ان شاء الله سيتم مباشرة عقب المؤتمر بحيث إن القانون يتحسن ويسير الى الأفضل وفقا لمراحل التطبيق التي عايشتها المحافظات ولكل محافظة واقعها وخصوصياتها.. والمؤتمريون جميعاً هم دائماً جديرون بالمبادرة في اصلاح أي اعوجاج في أي بنية هيكلية في أجهزة الدولة بما في ذلك القوانين والتشريعات التي تحتاج الى تصويب.

< كيف تقيمون مبادرة أحزاب اللقاء المشترك؟

- نحن نريد أن نقول إن مبادرة المشترك لم تزعجنا اطلاقا، وعندما قرأنا مبادرة المشترك وقارناها بتجربتنا نلاحظ أن المشترك لم يراجع برامجه السياسية ولم يقدم برنامجا واضحا لكي يلتزم فيه.

هذه المبادرة تهدف الى ابتزاز المؤتمر الشعبي العام لتحقيق مكاسب خاصة لهذه الأحزاب، لكننا نريد من هذه الأحزاب أن تطرح برامجها على الشارع وتلتزم أمام المواطن بتنفيذ ما ستعمل والمواطن هو الحكم والصندوق هو الحكم، لكن بالمقابل على صعيد العلاقة السياسية المسائل جميعها متاحة للبحث لكن نحن في المؤتمر لدينا رؤيتنا الاصلاحية التي تعتبر أكثر تطورا مما قدمه المشترك، في المشترك هناك كثير من اتجاهات المبادرة لم تكن حرصا على مصلحة المواطن، الجميع يعرف أن المشترك في أكثر من جولة كان يعمد الى الابتزاز السياسي بهدف الحصول على مقاعد وحقائب والكثير من الأمور الأخرى ويرمون بأوراقهم من أجل تحقيق مكاسب خاصة لهذا الحزب أو ذاك، هروباً والتفافاً على العملية الديمقراطية التي ينبغي التعامل معها وفقاً للبرامج السياسية.. وهم ايضاً معروفون بجدارة التنظير ومجربون في التطبيق، فالأخطاء التاريخية القاتلة التي ارتكبوها بسبب هذا التنظير واضحة للعيان ولا أعتقد أن شعبنا سينساها على المدى القريب.. انهم مختلفون حتى داخل أحزابهم فكيف يطمئن المواطن لهم والتناحر ما زال مستمرا بينهم.. انهم بحاجة الى مزيد من الوقت وعليهم افساح المجال لشباب اليوم حتى لا تكرر أخطائهم في الماضي، كما نتمنى أن يتحرروا من الخطاب السياسي غير الواقعي وينظروا الى واقع اليمن بأفق رحبة.

لكن نحن نقول إننا ندعو المواطن من خلال مبادرة المشترك الى تقييم الانجازات الكبيرة التي قدمها والتزم بها المؤتمر الشعبي العام في برنامجه الانتخابي وبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وهو البرنامج الذي حدد خطوطا عريضة التزم بها المؤتمر وعمل على انجازها موفرا الاستقرار لليمن، واستطاع أن يرفع من سمعة اليمن ومكانته وفاعليته الاقليمية والدولية، كما استطاع ان يقود الكثير من التحولات وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في كل مكان في الوطن، لكن نحن لا ننكر بأن حاجة المواطن ما زالت ملحة لتحسين مستواه المعيشي، وهذا طموح كل مواطن مع التأكيد على الاستقرار المعيشي الذي يعيشه المواطن اليمني حاليا، والمستوى المعيشي أرخص لدينا ومن أفضل المستويات في المنطقة العربية وهذا دليل بأن الأمور تسير نحو الأفضل، بالرغم من الدخل المحدود والنمو السكاني المتزايد بسبب حالات الإنجاب غير المنظمة ولهذا فان الجهود التي تبذل في ظل انفجار سكاني مخيف تستنفذ الموارد.. اننا بحاجة فعلاً أن نعمل في هذا الاتجاه في كيفية خلق مجتمع مثقف وأسرة منظمة متماسكة.

< من خلال معايشتكم لفخامة الرئيس ما مكانة عدن وأبنائها لديه؟

- أولا أريد أن أوضح للجميع أنه من خلال معايشتي لفخامة الرئيس وجدته دائما متابعا لكافة المشاريع التي تجري في عدن بل ومتابع لأبسط الاشياء التي لم يتم انجازها وتنفيذها في عدن، وأجده يتصل بنا متسائلا عن سبب تأخرها وهذا دليل على أن هذا الرجل يحب عدن وأبناءها وقد وعد بتعويضها عما حرمت منه في الماضي.

العلاقة بين عدن والرئيس علاقة كبيرة، أنت تلاحظ أن الرئيس اثناء تواجده في عدن يقوم بالتجول بسيارته الخاصة في شوارع عدن وأسواقها ويسلم على المواطنين بمحبة، ايضا لا يقبل الرئيس بأي ظلم يلحق بالمواطن في عموم اليمن وايضا في عدن، لكن أريد أن أقول إنه إذا كان هناك من ضغائن يحاول أن يزرعها الآخرون ويريدوا أن يستثمروها في الابتزاز السياسي، أقول إن المواطن في عدن أوعى من هذا الكلام ويعرف مكانة عدن عند الرئيس علي عبدالله صالح، والمثقفون والكتاب والمواطنون في مدينة عدن يعرفون كيف يتعامل علي عبدالله صالح وكيف يقابلهم ويستقبلهم بكل حب، هذا الرجل من يقابله للمرة الأولى يشعر بأنه يعرفه منذ زمن لبساطته التي تكسر الحاجز وتملأ النفس بالمودة، والآن بإمكانك أن تجري استطلاعا في أي مكان من اليمن وتوقف أي مواطن لتسأله عن رأيه في الرئيس علي عبدالله صالح سيجيبك مباشرة بأنه يحب الرئيس.

الناس تحب الرئيس لكن بعض السياسيين والاحزاب بعد أن فشلوا أمام هذا الحب لم يجدوا أمامهم من خيارات سوى زرع الضغائن والفتن، لا تنس أن هؤلاء مجربون في زرع الضغائن ولهم باع طويل فيها، ولكن نقول لهم هيهات شعبنا جربكم في الماضي وذهبت دماء زكية وخسر اليمن أكفأ كوادره وخبراته الوطنية جراء الضغائن والفتن من قبل عناصر لا تعطي قيمة للآدمية في كل محطات العنف والتآمر التي حدثت.

أنا أقول إن عدن هي الوحدة وعدن في ذات علي عبدالله صالح ومنها رفع علم الوحدة، وأنا لست متحدثا نيابة عن فخامة الأخ الرئيس ولكن كمسؤول وكمعايش لشخصه أقول إن هذا الرجل يحب اليمن ويحب عدن بشكل خاص.. فقد أفنى كل حياته ووقته من أجل اليمن والشعب اليمني وهذا على حساب صحته وراحته.. فهو يعمل لساعات طويلة وإلى وقت متأخر من الليل حتى أنا شخصياً عندما أكون مزدحماً بقضايا العمل والاتصالات أشعر بحجم المسؤولية ونحن في مواقع صغيرة، فكيف الحال مع هذا الرجل الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويعيش بين الجماهير ومعهم، فعندما تسأله - على سبيل المثال - عن أي طريق أو منطقة في الريف اليمنية البعيد تجده يحددها بصورة متناهية ودقيقةوكذلك بالنسبة الى الأشخاص الذين يتعرف عليهم وتجدهم دائماً في ذاكرته القوية محددا اسمائهم بشكل كامل.

< عودا الى المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام.. هل انتهيتم من الاعداد له؟

- حقيقة نحن في لقاءات مستمرة والأخوان صادق أمين ابو راس، الأمين العام المساعد، ويحيى الراعي، الأمين العام المساعد، كانا هنا في الاسبوع الماضي واجتمعنا بحضور الأخ د. يحيى محمد الشعيبي، محافظ عدن وقيمنا كل مراحل العمل والأمور تسير وفق الخطة، وتم الوقوف امام كل المهام التحضيرية للمؤتمر من مختلف النواحي الاعلامية والثقافية والأمنية ومن حيث إعداد الوثائق، وجميع اللجان تعمل بهذا الصدد، وهناك فرق عمل شكلها المؤتمر في كل الاتجاهات، وايضا نحن في المؤتمر في عدن قمنا بكل ما اسند الينا من وضع تجهيزات سواء للمندوبين الذين سيأتون أو تحديد أماكن الاقامة ووسائل النقل، وكذلك اعددنا برنامجا احتفاليا رياضيا وثقافيا يعمل فيه المؤتمر حتى يوم 15 ديسمبر القادم في كل الدوائر، وكذلك ستكون هناك عروض لفرق الرقص والغناء ستكون متواجدة في احتفالات المؤتمر، والوفود من كل الدول ستكون حاضرة، وهذا المؤتمر بالفعل سيكون عرسا حقيقيا لعدن وفرصة للترويج لها، حيث أن الوفود ستصل الى عدن من نحو أربعين دولة وستستقبل نحو خمسة آلاف مثقف وكادر وكل هؤلاء سيطلعون على المقومات الطبيعية والاستثمارية الفريدة لمدينة عدن، وسيترتب على ذلك نشاط اقتصادي كبير ودفعة للقطاع السياحي.

< عبدالكريم شائف، رئيس المؤتمر الشعبي العام فرع عدن نائب المحافظ والأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن، كلمة تختتمون بها هذا اللقاء.

- أدعو كل المواطنين في عدن الحبيبة والمثقفين والاعلاميين والقطاع الخاص لأن يشاركونا ويكونوا معنا في هذا الحدث الكبير ونحن سنكون اوفياء لكل من كان وفيا معنا وشاركنا افراحنا وإنجازاتنا وانتصاراتنا أو من لم يكن كذلك، وكل ما سيخرج به المؤتمر هو من أجل خدمة كافة المواطنين، وان شاء الله المؤتمر سيكون في المرحلة القادمة أكثر تميزا من أجل اليمن والانسان اليمني.. وشكرا جزيلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى