علاوي يقول إنه نجا من محاولة اغتيال بمسجد في النجف

> النجف/العراق «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي
رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي
قال رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي إن مسلحين حاولوا اغتياله عند أقدس ضريح لدى الشيعة امس الأحد مما اضطره الى قطع زيارة كان يقوم بها في اطار الحملة الانتخابية يطارده حشد غاضب.

وقال السياسي الشيعي العلماني للصحفيين لدى عودته الى بغداد إنها "كانت محاولة اغتيال فيما يبدو".

وأضاف ان ما بين 60 و70 رجلا يرتدون ملابس سوداء ويحملون اسلحة وسكاكين هاجموا مساعديه وهو يصلي بمسجد الامام علي.

وتابع علاوي الذي يمثل تحديا قويا أمام الائتلاف الشيعي الحاكم قبل الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل ان أحد المسلحين صوب اليه مسدسه ولكنه سقط من يده.

ومضى يقول انه يعتقد انها كانت عملية متعمدة ومدروسة ومخططة وأن الطريقة التي انقسم بها المهاجمون المفترضون الى ثلاث مجموعات يشير بوضوح شديد الى انه كانت لديهم نوايا "شريرة" لقتل أعضاء الوفد بكامله أو على الأقل قتله هو فقط.

وقال علاوي ان الرجل الذي سقط المسدس من يده أصيب بالذعر فيما يبدو,وأضاف انه اصطحب معه عدد قليل من الحرس غير مسلحين الى داخل الضريح.

وأحجم رئيس الوزراء السابق عن اتهام أحد بأنه وراء الهجوم ولكنه ذكر تلميحات كثيرة تشير الى اعتقاده بان ميليشيات مسلحة كانت هدفا بشكل متكرر لانتقادات حادة من جانب علاوي هي المسؤولة عن الهجوم. ويرتدي كثير من رجال الميليشيات ملابس سوداء.

وفي اشارة الى حادث مقتل زعيم شيعي بارز في عام 2003 في نفس المسجد والذي القيت مسؤوليته على عاتق جماعات شيعية منافسة قال علاوي إنه كان نفس الهتاف الذي يشبه الهتاف المسجل في التحقيقات المتصلة باستشهاد عبد المجيد الخوئي.

وقالت الشرطة ان بعضا من حرس علاوي وأفراد الشرطة أطلقوا النار في الهواء حول المجمع الفسيح للمسجد فيما كان مرافقو علاوي يهرولون للاحتماء من وابل من الحجارة والطماطم (البندورة) والأحذية,ويمثل الضرب بالحذاء أشد الاهانات وطأة في الثقافة العراقية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مجموعة من الرجال يعدون الى خارج المسجد تحت وابل من الاحذية تتطاير في الهواء.

وقال مرافق لعلاوي انه سمع صوت طلقات رصاص ولكنه لم يعرف مصدرها.

وقال ضابطا شرطة في النجف انهما يعتقدان ان مؤيدي رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر مسؤولون عن الاضطرابات التي حدثت ولكن لم ينهض دليل على ذلك.

وترتدي ميليشيا جيش المهدي التابع للصدر اللباس الأسود. وجيش المهدي واحد من عدة ميليشيات مرتبطة بأحزاب اسلامية تشارك في الائتلاف الحاكم.

علاوي ينجوا من محاولة اغتيال بمسجد في النجف
علاوي ينجوا من محاولة اغتيال بمسجد في النجف
وقال رائد في الشرطة العراقية كان في الموقع بعد الحادث "عندما دخل علاوي الضريح حمل بضعة رجال يعتقد أنهم صدريون الهراوات وهددوا بضربه."

وأضاف "أطلق حرسه من الأمريكيين والعراقيين النار في الهواء عندما بدأ الجميع في القاء الأحذية عليه."

وكان علاوي الذي حظيت وعوده بشن حملة على العنف والميليشيات الدينية بتأييد بين الطوائف العراقية قد تبادل الاتهامات أمس الاول السبت مع الاحزاب الاسلامية الحاكمة مع احتدام الحملة الانتخابية.

والأسبوع الماضي اتهم علاوي الحكومة بانتهاك حقوق الانسان بنفس القدر الذي ارتكبه صدام حسين مما أكسبه إشادة من العرب السنة الذين يمثلون أقلية ويشكون من أن الميليشيات الشيعية تدير فرق إعدام ضدهم.

ونفت الحكومة مسؤوليتها عندما عثرت القوات الأمريكية على عشرات من السجناء السنة يتضورون جوعا الشهر الماضي في قبو سري تابع لوزارة الداخلية في بغداد.

ويشكو أنصار علاوي من أن الأحزاب الاسلامية تمنعهم من تنظيم حملات انتخابية بالمدن الشيعية مثل النجف وكربلاء باستخدام وسائل الترهيب. ويتهم بعض السياسيين من الأحزاب الدينية الشيعية علاوي الذي كان يوما عضوا بحزب البعث بزعامة صدام بالسعي لاقامة نظام دكتاتوري.

وكانت سلطات الاحتلال الأمريكي قد عينت علاوي - الذي أمضى ثلاثة عقود في المنفى يتعاون مع المخابرات الأمريكية والبريطانية بعد انشقاقه عن صدام - رئيسا للوزراء منتصف عام 2004.

وترك علاوي منصبه في ابريل نيسان بعد الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني ومنحت الأغلبية لمنافسيه من الاحزاب الدينية الشيعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى