نزارباييف يفوز بانتخابات الرئاسة في قازاخستان

> استانه «الأيام» رويترز :

>
رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف
رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف
اظهرت النتائج الرسمية الاولية ان رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف اعيد انتخابه امس الاثنين لكن المعارضة في الجمهورية السوفيتية السابقة زعمت ان النتائج زورت,وتعني النتائج ان نزارباييف سيحكم سبع سنوات اخرى الدولة الشاسعة الواقعة في اسيا الوسطى وهو مؤشر مطمئن لكبار المستثمرين في مجال النفط في الولايات المتحدة وروسيا والصين الذين تفاوضوا معه حول عقود بمليارات الدولارات.

وعلى الرغم من مزاعم التزوير الا ان نزارباييف الذي يحتفظ بالسلطة منذ عام 1989 في قازاخستان قال ان الانتخابات كانت نزيهة واوضح انه يعتقد ان وضع حدا "للثورات الشعبية" التي اطاحت بزعماء مخضرمين في اوكرانيا وجورجيا وقرغيزستان.

وقال للصحفيين "نحن لا نتحدث عن ثورات بل عن تحولات..قازاخستان صوتت لصالح الهدوء والاستقرار."

كذلك رفض نزارباييف اي اشارة الى ان هامش الفوز الذي يصل الى 91 في المئة في مقابل اقل من سبعة في المئة لمنافس المعارضة الرئيسي يعد موضع شبهة في دولة لم تشهد قط انتخابات حكم عليها بالنزاهة والحرية.

وقال بعد ان احتفلت حشود من انصاره بفوزه في استاد رياضي في العاصمة الجديدة استانه التي شيدها "النقاط المئوية والديمقراطية ليس بهما شيء مشترك."

وقال اوراز زاندوسوف مدير حملة زارماخان توياكباي مرشح المعارضة الرئيسي التي تحمل عنوان (من اجل قازاخستان عادلة) للصحفيين "النتائج منافية للعقل."

واضاف "النتائج متماشية مع الحملة الانتخابية نفسها. هي بعيدة عن الواقع كما كانت الحملة الانتخابية بعيدة عن قوانين قازاخستان والقواعد التي حددتها منظمة الامن والتعاون في اوروبا."

وسيعطي مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا تقييمهم للانتخابات في تاسع اكبر دولة في العالم في الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش.

وجاء نزارباييف الى السلطة كرئيس للحزب الشيوعي في قازاخستان ثم فاز بانتخابات الرئاسة في عام 1991 بنسبة 98.8 في المئة وفي عام 1999 بنسبة 79.8 في المئة.

ورغم سجله الديمقراطي المتواضع والطابع السلطوي لحكمه الا انه ابقى على علاقات طيبة مع الغرب وروسيا القوة الامبراطورية السابقة والصين القوة الصاعدة في المنطقة.

ومن المتوقع ان تصبح قازاخستان واحدة من اكبر عشر دول منتجة للنفط خلال العقد المقبل مع تطويرها لحقول نفط جديدة في بحر قزوين.

واتهمت المعارضة الغرب باعطاء الاولوية لنفط قازاخستان على ديمقراطيتها,والقادة الغربيون الزائرون عادة ما يشيدون بنزاباييف من اجل الاصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي وهي مواضيعه المفضلة بدلا من انتقاد سجله في الحكم.

وقال فريق حملة توياكباي امس الاول الاحد ان لديه ادلة على وجود تلاعب في الانتخابات. وعقد المرشح الخاسر مؤتمرا صحفيا يوم امس الاثنين.

وتقول المعارضة انها لن تخالف القانون بتنظيم مظاهرات ضد تزوير الاصوات المزعوم مثل تلك التي اجتاحت اوكرانيا وجورجيا وقرغيزستان.

وكانت مثل تلك الاحتجاجات محظورة تماما اثناء الانتخابات وتحتاج الى تصريح رسمي في الاوقات الاخرى.

وفي ظل نزارباييف تعافت قازاخستان من التداعي الاقتصادي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وحققت اصلاحات في اقتصادها.

ولكن تلاحقها ايضا فضائح الفساد كما حظرت احزاب معارضة والقي في السجن بالعديد من رجال السياسة وصحفي مناهض للفساد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى