حركة الجهاد الاسلامي تتبنى عملية نتانيا الانتحارية

> علار/الضفة الغربية «الأيام» ا.ف.ب :

>
خمسة قتلى في نتانيا قرب تل ابيب
خمسة قتلى في نتانيا قرب تل ابيب
شعر أفراد عائلة أبو سعدة بعد ظهر امس الاثنين بالذهول الشديد فور سماع خبر مقتل ابنهم لطفي أمين أبو سعدة /20 عاما/ في عملية تفجيرية نفذها في وسط سوق في مدينة نتانيا في شمال إسرائيل.

وعرض التلفزيون الإسرائيلي على شاشة القنال الثانية (عروتس شتايم) شريط فيديو مصور يعرض فيه لطفي وهو يحمل سلاحا ويعلن "أنه سينفذ عملية استشهادية انتقاما للشهداء الفلسطينيين الذين يقتلون يوميا على أيدي الاحتلال الصهيوني".

وقال جيران عائلة أبو سعده أنه بعد وقت قصير من الإعلان عن لطفي أنه منفذ عملية نتانيا شعرت بحالة من الذهول وعدم تصديق ما يعرض على شاشات التلفزة وابنهم يحمل سلاحا ويقرأ وصيته الأخيرة قبل توجهه لتنفيذ العملية.

ومن جهة اخرى تبنت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس الاثنين العملية الانتحارية التي اسفرت عن سقوط خمسة قتلى في نتانيا قرب تل ابيب، مؤكدة انها تثأر بذلك لاغتيال اسرائيل احد قادتها.

واعلنت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الاسلامي في بيان ان "الاستشهادي لطفي امين ابو سعدة من بلدة علار شمال طولكرم (شمال الضفة الغربية) تمكن من اجتياز كل التحصينات الامنية الصهيونية والوصول الى العمق الامني الصهيوني المنهار وفجر جسده.. في حشد كبير من المغتصبين الصهاينة"وتلا البيان مسلح ملثم في مؤتمر صحافي في غزة.

واضاف ان العملية الانتحارية تاتي "في اطار مسلسل الرد على جرائم العدو الصهيوني بحق ابناء شعبنا ومقاوميه من كافة الفصائل وخاصة اغتيال القائد لؤي السعدي وردا على الجرائم .. بحق اسرانا.. في سجن عوفر".

وكان متحدث مجهول قال في وقت سابق ان الهجوم نفذه لطفي امين ابو سعده (21 عاما) وهو عنصر من سرايا القدس من بلدة علار شمال الضفة الغربية.

ووزعت حركة الجهاد شريط فيديو وصورا للانتحاري يظهر فيها وهو يرتدي بزة عسكرية ويحمل قاذفة صواريخ ورشاشا والعلم الاسود للجهاد الاسلامي خلفه.

وما ان شاع الخبر في قرية الانتحاري حتى هرع عشرات الفلسطينيين الى منزل احد اقاربه حيث اجتمعت عائلته.

واكد والده امين ابو سعادة وهو مزارع لوكالة فرانس برس انه لم يكن على علم بما كان يخطط له ابنه ولا بانتمائه الى الجهاد الاسلامي.

وقال "توقف ابني عن المدرسة في الحادية عشرة وكان تقريبا أميا وكان يصلي لكنه لم يكن متدينا".

شرطي اسرائيلي يتفقد احدى الجثث
شرطي اسرائيلي يتفقد احدى الجثث
واضاف ان ابنه الذي كان يعمل في مصنح للآجر في قرية عتيل المجاورة غادر المنزل العائلي في الساعة السادسة صباحا (الرابعة تغ) كعادته,وتابع الاب والصدمة تبدو على ملامحه "اتصل بنا صاحب المصنع في الساعة الثامنة ثم ظهرا مستفسرا حول غياب ابني لانه لم يذهب الى العمل يوم امس".

واكد "عندما عدت الى المنزل فوجئت بوصول عدد كبير من الزوار وقيل لي حينها ان ابني فجر نفسه في نتانيا",وكان الانتحاري اعزب وله ثلاثة اشقاء وشقيقتين.

واضاف الاب "لم يكن ابني يفقه شيئا، كان يخاف ان يضيع عندما يتوجه وحده الى طولكرم".

وتبنت حركة الجهاد الاسلامي عشرات العمليات الانتحارية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر 2000 اخرها في في 26 تشرين الاول/اكتوبر في الخضيرة شمال اسرائيل واسفرت عن سقوط ستة قتلى,واستهدفت حملة اعتقالات واسعة وتصفيات اسرائيلية ناشطيها اثر هذه العملية.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الهجوم الانتحاري وقع عند مدخل مركز تجاري في نتانيا شمال تل ابيب مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص فضلا عن منفذ العملية.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة امس الاثنين "العملية الارهابية" في نتانيا وتعهد باحالة الذين يقفون وراءها الى القضاء.

من جهة ثانية اعلن متحدث باسم كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح في غزة "لن نترك اخوتنا في سرايا القدس او اي جناح عسكري، ورسالتنا للعدو الصهيوني و(وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول) موفاز اننا لا نخشى التهديد".

وشدد على "رد المقاومة على الجرائم والاغتيالات والاعتقالات".

من ناحيته، قال متحدث ملثم باسم كتائب "المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين "سيكون ردنا على الجرائم الصهيونية في اي زمان واي مكان"، مؤكدا التزام الجبهة بالتهدئة "ونحمل الاحتلال الاسرائيلي ما يحدث من عربدة داخل الاراضي الفلسطينية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى