> استقبل صباح أمس أ. د. عبدالكريم يحيى راصع، رئيس جامعة، بديوان رئاسة الجامعة د. خالد طوقان، وزير التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وسعادة أحمد علي جرادات، سفير الأردن بصنعاء، والوفد المرافق لهما، وذلك خلال زيارة قاموا بها إلى جامعة عدن عقب وصولهم إلى عدن أمس.

واطلع وزير التعليم العالي الأردني من قبل رئيس جامعة عدن على نشأة وتطور جامعة عدن على مدى ثلاثين عاماً منذ تأسيسها حيث كانت تتكون آنذاك من ثلاث كليات ولا يتعدى عدد طلابها أربعة آلاف طالب فيما باتت اليوم تشتمل على (19) كلية وبلغ عدد الطلاب والطالبات ثلاثين ألفاً، وارتفعت برامج مساق الماجستير من برنامج واحد إلى ستة وثلاثين برنامجا إضافة الى 12 برنامجا للدكتوراه وأصبح للجامعة عشرة مراكز علمية مختلفة.

وعن علاقة جامعة عدن بالجامعات الأردنية أوضح أ. د. عبدالكريم يحيى راصع «أن الجامعة تحرص على توثيق علاقاتها وتطويرها مع الجامعات الأردنية حيث قامت الجامعة بتوقيع اتفاقيات مع الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنلوجيا وجامعة اليرموك وعدد من الجامعات الأخرى»، مشيراً إلى لقائه بالعديد من رؤساء الجامعات الأردنية والتباحث معهم عن كثب حول تطوير التعاون العلمي والاكاديمي بين الجانبين، وذلك خلال مؤتمرات وندوات عقدت في كل من اليمن والأردن.

كما أكد حرص جامعة عدن على تعزيز العلاقة بالجامعات الأردنية وذلك من خلال تفعيل الاتفاقيات العلمية المتعلقة بالدراسات العليا وتبادل الزيارات بين الأستاذة والطلاب حيث يطبق برنامج التدريب الصيفي للطلاب اليمنيين في الأردن وللطلاب الأردنيين في اليمن، مشيراً إلى أهمية بحث زيادة المنح الدراسية في الدراسات العليا ضمن البرتوكول المشترك ما بين وزارة التعليم العالي في اليمن ووزارة التعليم العالي في الأردن.

من جانبه عبر د. خالد طوقان، وزير التعليم العالي بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة جامعة عدن والالتقاء برئاستها، وقال: «لا شك أننا الآن في بلدينا الأردن واليمن تجمعنا الرؤيا المشتركة لقيادتينا الحكيمتين حول جامعاتنا، ومنظومة التعليم في كلا البلدين بدأت بالتركيز والاهتمام بالتعليم العالي النوعي للانسان، وأؤكد أنه بالرغم مما تم انجازه بالتأكيد ما زال بين اليمن والأردن مشوار كبير جداً من التعاون لأننا بالتأكيد نطمح أن تكون جامعاتنا ليست فقط متميزة على المستوى العربي أو الاقليمي ولكن التحدي الآن أن تكون الجامعات على نفس المستوى النوعي والعلمي لنظيراتها في أي دولة في العالم لا سيما الدول الصناعية وأوروبا وأميركا واليابان».

وأضاف وزير التعليم العالي الأردني: «نريد أن نعمل مع بعضنا لتقوية العلاقة بين وزارتي التعليم العالي في كل من الأردن واليمن، وتعاوننا وطيد وهناك استعداد لزيادة عدد البعثات والتبادل الثقافي وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين جامعاتنا، ونؤكد بأن الجامعة اليمنية الأردنية المشتركة ستمنح كل الدعم لتقوم بالدور الاقتصادي والاجتماعي المرجو منها في عدن واليمن».

وعلى الصدد نفسه اطلع ظهر أمس د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن، ود. عبدالكريم يحيى راصع، رئيس جامعة عدن، ود. خالد طوقان، وزير التعليم العالي الأردني، والوفد المرافق له على الموقع الذي تم تحديده لإنشاء الجامعة المشتركة اليمنية الأردنية والكائن بمنطقة المصعبين بمحاذاة الخط الدائري الذي يربط منطقتي العريش ودارسعد، والذي تبلغ مساحته (150) ألف متر مربع تشمل مبنى الجامعة وكافة المرافق العلمية والخدمية التابعة لها.

وقام رئيس جامعة عدن بمنح وزير التعليم العالي بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة هدية تذكارية، قابلها بدوره د. خالد طوقان وقدم إلى د. عبدالكريم يحيى راصع هدية تذكارية.