عضو البرلمان الصومالي منيه سعيد باعلوي:تجار الحروب والعصابات المسلحة وراء استمرار محنتنا

> «الأيام» عبدالقوي الأشول:

>
منيه سعيد باعلوي
منيه سعيد باعلوي
نائب القنصل الصومالي: الرئيس علي عبدالله صالح حقن دماءنا...على مساحة تربو على 638000 كيلو متر مربع تنتشر صورة معاناتهم ومآسيهم وأوجاعهم .. بعد أن فقدوا عامل استقرارهم الحياتي وفقدت الأرض خصوبتها فهجرها أهلها بحثاً عن ظروف آمنة في أرض المعمورة، معاناة الأشقاء الصوماليين بفصولها المأساوية وسلسلة أوجاعها وأحزانها تلك التي ترويها قوارب الموت في محيط مدهم الأزرق.. وترويها دماؤهم النازفة منذ أن فقدوا الوطن في غمرة انفلات العقل ومجافاة الحكمة.. قضية شعب أدار له العالم ظهره فتعايش معها.

فمن ذا يا ترى يلملم أشتاتهم ويرسم لوحة حياة متجددة على بساط الارض الصومالية الخضراء..متنوعة الموارد والخيرات، أرض الموز والماشية؟ متى يعود هؤلاء من أطياف منافيهم ومخيماتهم البائسة الى جنتهم الارضية وفردوسهم المفقود ويستفيئون تحت ظلالها الوارفة وينهلون من عذب أنهارها الغزيرة ..بعد رحلة شقاء ومعاناة وطول انتظار؟

< عضو البرلمان الصومالي الحالي منيه سعيد باعلوي..تحدث عن واقع الصومال اليوم وما ينبغي ان يبذل من جهود في سبيل بناء عوامل استقراره وتدعيم دولته المؤقتة.

حيث استهل حديثه بما قدمه اليمن تحت قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح من جهود ومبادرات ومساع سلمية في سبيل اخراج الصومال من محنته معتبرا انه لولا جهود الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما كان ليتم حقن دماء الفصائل المتقاتلة، مشيرا الى المواقف العربية الانسانية للزعيم اليمني في كافة المحافل الدولية عبر اثارة موضوع القضية الصومالية ووضعها على جدول اعمال تلك المحافل.

مخاطر وانتكاسة تبدو في الأفق
< واعتبر السيد منيه الوضع الراهن في الصومال لا يبعث على الطمأنينة ولا يمكنه ان يقود الى عامل استقرار، منوها الى طبيعة الخلافات القائمة داخل تجمع الحكومة المؤقتة التي تضم في الاصل كافة الفصائل الصومالية مؤكدا على ان طبيعة التباينات القائمة بين الحكومة من جهة والبرلمان وكل ما يعتمل من فرقة عوامل من جهة أخرى ستؤدي حتما الى انهيار الوضع خصوصا وهناك من يغذي تلك الاوضاع التي ما كان لها ان تكون.مشيرا الى تجار الحروب الذين ادمنوا رؤية الوضع الصومالي على هذا النحو والعصابات التي استمرأت «محنتنا في سبيل مصالحها الخاصة .. فهؤلاء هم من يغذي اي تباينات داخل البيت الحكومي .. فمصائب قوم عند قوم فوائد».

اما الخطر الاكبر من وجهة نظر السيد منيه فيكمن في تلك التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي وما يجري من دعم للجماعات الاسلامية المتطرفة التي تريد «ان تعيدنا الى المربع الاول خصوصا وقد طغى نشاطها في الآونة الاخيرة بصورة لافتة للنظر».

حسين حاجي احمد
حسين حاجي احمد
دعوة متجددة
< من هنا وكما عبر العضو البرلماني في دعوته للرئيس اليمني بمواصلة جهوده السابقة في اتجاه انقاذ الوضع وخلق حالة من المصالحة بين هيئة الحكومة الراهنة وبرلمانها وكافة اجهزتها وبما يمكن من تجاوز الوضع القائم واعادة الامن الذي هو محور الاستقرار، فقد أشار بهذا الصدد الى طبيعة الاجماع الصومالي على مبادرات الرئيس اليمني وطبيعة الاستجابة والثقة التي يبديها الجميع تجاه مبادراته .. لما عرف عنه «من حرص في مساعدتنا ولما في مبادراته من حيادية هي محط تقدير الجميع .

لذا اكرر دعوتي للرئيس اليمني بتجديد مبادرته بهذا الاتجاه .. كون الصومال يمثل عمقا مهما بالنسبة لاشقائه في اليمن وما يحدث في الصومال يتأثر به اليمن دون ادنى شك».

ضعف الدولة
< وعن طبيعة الاسباب التي ادت اصلا الى ضعف الحكومة المؤقتة تحدث عن عدم تنفيذ الالتزامات الخارجية تجاه القضية الصومالية وعدم الايفاء بالوعود والقرارات بما فيها قرارات الجامعة العربية الامر الذي جعل الحكومة المؤقتة تبدو اسيرة اوضاع ومشكلات داخلية كثيرة ..ناهيك عن عدم توفر الموارد المالية الكفيلة بوضع هذه المعالجات وتلك .. مما فتح الباب على مصراعيه، امام قدر من المشكلات والتداعيات التي اخذت تحيط بالوضع منذ المهد.مذكرا بما كان «لليمن من جهد في اتجاه تعزيز قدرة الحكومة المؤقتة وما بذله من جهد سابق في تقريب الآراء بين الفصائل وحقن دمائنا وهي مواقف ستتذكرها الاجيال للرئيس اليمني». حسب وصفه.

نائب القنصل
< فيما شدد نائب القنصل الصومالي بعدن السيد حسين حاجي احمد على اهمية القضية الصومالية بالنسبة لليمن من منظور الجوار الجغرافي والمصالح المشتركة.

مؤكدا على الجهد اليمني خلال سنوات محنة الصومال وهو الجهد الذي تمثل بمواقف فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الى جانب اشقائهم والمبادرات الفعلية التي لولاها لما حقنت دماء الفصائل الصومالية. داعيا في الوقت نفسه الى اهمية استمرار مبادرات ومساعي الرئيس اليمني في هذا الوقت بالذات حتى يتمكن ابناء الصومال من تثبيت دعائم دولتهم وتجاوز خلافاتهم القائمة التي يعني استمرارها دخول الصومال في اتون واقع مؤسف لا ينبغي السماح بعودته. مضيفا «ان هناك اجماعا واحتراما وقبولا من كافة الفصائل بمبادرات وجهود الرئيس اليمني لإيمان الجميع بحياديتها وهو ما يرجح نجاح اليمن في المساهمة بعودة الامن والاستقرار الى ارضنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى