بوش يرفض تحديد موعد للانسحاب من العراق والجمهوريون يهاجمون المنتقدين

> منيابوليس «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
رفض الرئيس الامريكي جورج بوش بقوة امس الاول الجمعة تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق بينما شن الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه هجوما على المنتقدين من الحزب الديمقراطي باعلان امتلأ باعلام الاستسلام البيضاء.

وقال بوش "البعض يطالبون بجدول زمني محدد للانسحاب,اعتقد انها سياسة خاطئة,سيؤدي تحديد موعد للانسحاب الى زيادة جرأة العدو وارباك العراقيين وسيوجه اشارة خاطئة الى شباننا وشاباتنا الذين يرتدون الزي العسكري."

ونجح بوش في منيابوليس في جمع مليون دولار من التبرعات لحملة عضو الحزب الجمهوري مارك كنيدي المرشح في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل لشغل مقعد خال في مجلس الشيوخ. ورغم تراجع التأييد للرئيس الامريكي في استطلاعات الرأي الا انه يعتزم المشاركة بنشاط في الحملات الانتخابية للمرشحين الجمهوريين الذين يسعون الى الاحتفاظ بسيطرتهم على الكونجرس.

ووصف ترنت دافي المتحدث باسم البيت الابيض مشاركة بوش في جمع التبرعات لكنيدي بانه "دليل ايجابي على ان الجمهوريين لا يريدون من الرئيس المشاركة معهم في الحملات الانتخابية فحسب بل يرحبون به ايضا في ولاياتهم."

وفي محاولة لتصوير الحزب الديمقراطي على انه حزب الانسحاب من العراق بثت اللجنة القومية للحزب الجمهوري اعلانا على شبكة الانترنت يصور اعلام الاستسلام البيضاء ترفرف فوق صور زعيم الحزب هاوارد دين والعضوين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ جون كيري وباربرة بوكسر.

وتظهر في نهاية الاعلان صورة جندي امريكي واقف بظهره وسلاحه معلق على كتفه ناظرا الى صور الديمقراطيين على شاشة تلفزيونية فيما كتب على الشاشة "بلدنا في حرب,جنودنا يراقبون وكذلك عدونا,رسالة الى الديمقراطيين.. الانسحاب والهزيمة ليسا خيارا."

وقال بوش "لدينا استراتيجية لتحقيق النصر وسننفذ هذه الاستراتيجية حتى النهاية."

واثار الديمقراطيون في الكونجرس وبعض الجمهوريين تساؤلات بشأن اسباب الحرب وتطوراتها. بينما تشير استطلاعات الرأي الى تراجع تأييد معظم الامريكيين لغزو العراق عام 2003 مع ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية الى اكثر من 2000 فرد وتزايد تكاليف الحرب الى نحو ستة مليارات دولار شهريا.

وطرح الديمقراطيون مجموعة افكار بشأن العراق بداية من الاسراع بسحب القوات الى التخفيض التدريجي لعدد القوات وحتى تأييد العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت جون ليبرمان لموقف بوش.

وشن بوش والجمهوريون هجوما على دين في وقت سابق من الاسبوع الحالي بعد ان قال لاحدى المحطات الاذاعية في تكساس ان "فكرة اننا سننتصر في هذه الحرب من الواضح للاسف انها خاطئة تماما."

وذكر دين في وقت لاحق ان تصريحه اقتطع من سياق حديثه لكنه اضاف ان موقف الديمقراطيين بدأ يتوحد حول فكرة اعادة الانتشار الاستراتيجي للقوات في العراق,ومن شأن هذه الفكرة ان تؤدي الى سحب معظم القوات الامريكية تدريجيا خلال العامين القادمين وسحبها من المدن واعادة قوات الحرس الوطني خلال ستة اشهر.

واتخذ بوش موقف الهجوم في محاولة لوقف التراجع المستمر منذ شهور في تأييد الرأي العام للحرب وللرد على المنتقدين الذين يقولون انه يفتقر الى استرتيجية تحقق النصر في العراق,ويعتزم الرئيس الامريكي الحديث عن المسار السياسي يوم غداً الاثنين في ثالث كلمة يتناول فيها موضوع العراق قبل الانتخابات التي ستجرى هناك يوم الخميس القادم.

واشار استطلاع للرأي اجرته صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي.بي.اس,التلفزيونية ونشرت نتائجه يوم الاربعاء الماضي الى ارتفاع طفيف في نسبة تأييد الرأي العام للرئيس الامريكي الشهر الماضي بعد تزايد ثقة الامريكيين في الاقتصاد,لكن النتائج اشارت الى ان غالبية الامريكيين ما زالت تنتابهم شكوك بشأن الحرب في العراق.

واشارت نتائج الاستطلاع الى ارتفاع نسبة التأييد لبوش الى 40 في المئة من 35 في المئة في اكتوبر تشرين الاول.

وسبق ان اشار البيت الابيض الى امكانية تخفيض مستوى القوات الامريكية في العراق في نهاية الامر بعد ان يصبح العراقيون قادرين على مواجهة المسلحين بمفردهم واذا تحقق تقدم على الصعيد السياسي بعد الانتخابات العراقية التي ستجرى في 15 ديسمبر كانون الاول الجاري.

وتخطط وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لتقليص الوجود العسكري الامريكي من 155 الف فرد حاليا الى نحو 138 الفا بعد الانتخابات العراقية كما تبحث تخفيض العدد الى حوالي 100 الف فرد في نحو منتصف عام 2006 اذا سمحت الظروف بذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى