استمرار الهجمات بالعراق ومهلة قتل الرهائن تقترب من نهايتها

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
محاولة فاشلة لاغتيال عدنان الزرفي رئيس المجلس المحلي السابق
محاولة فاشلة لاغتيال عدنان الزرفي رئيس المجلس المحلي السابق
قالت الشرطة امس السبت ان خاطفين قتلوا مصريا كان يعمل مع الجيش الأمريكي بالعراق فيما نجا مرشح شيعي من محاولة اغتيال رغم دعوات لالتزام الهدوء قبل الانتخابات المزمعة يوم الخميس القادم.

وقال الجيش الأمريكي ان اربعة جنود أمريكيين قتلوا أيضا في هجمات منفصلة بالعراق امس السبت.

وكان المصري يعمل مترجما بمدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل خطفه في وقت سابق من الأسبوع الحالي .. وهو ثامن أجنبي يتم خطفه خلال الأيام القليلة الماضية بعد هدنة نسبية في عمليات خطف الرهائن.

وقالت الشرطة انها عثرت على جثة الرجل قرب قرية شمالي تكريت وفي جيبه اوراق هويته,وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية في وقت سابق إن الرجل يدعى إبراهيم السيد الهلالي (46 عاما).

وتقترب نهاية مهلة هدد متشددون باعدام اربع رهائن غربيين مسيحيين وعمال اغاثة بعدها. وقال خاطفون انهم سيقتلون الرهائن إذا لم يتم اطلاق سراح آلاف السجناء من السجون العراقية.

وفي النجف قال عدنان الزرفي رئيس المجلس المحلي السابق للمدينة المقدسة لدى الشيعة الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد انه نجا من محاولة اغتيال عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق قرب موكبه.

وقال الزرفي ان قنبلة على جانب الطريق استهدفت موكب سياراته انفجرت اثناء عودته الى مقر حزبه مما ادى الى اصابة ثلاثة من حراسه.

والقى باللائمة على اثنين من السياسيين المنافسين لكنه رفض ذكر اسميهما.

وجاءت الهجمات بعد يوم من دعوة السفير الأمريكي في العراق لوقف أعمال العنف والترهيب في الانتخابات المزمعة في 15 ديسمبر كانون الأول لاخيار أول حكومة عراقية منتخبة بولاية كاملة في البلاد منذ سقوط صدام.

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي قد قال في وقت سابق هذا الشهر ان مسلحين تابعين لاحزاب اسلامية شيعية حاولوا اغتياله داخل اهم مزارات النجف.

وطارد حشد غاضب علاوي ومجموعة من أنصاره بأقدس مسجد في النجف وألقوا عليهم وابلا من الحجارة والأحذية.

ويرى بعض المسؤولين الغربيين ان علاوي وهو شيعي علماني يتحدى الحكومة التي تقودها الأحزاب الدينية الشيعية يبرز كمرشح قد يكون حلا وسطا لشغل منصب رئيس الوزراء.

وتأتي الانقسامات الداخلية الشيعية أيضا في ظل اعمال عنف دموية يقودها العرب السنة وهم أقلية كانت تهيمن على الحياة السياسية في عهد صدام فضلا عن مقاتلين أجانب.

عدنان الزرفي رئيس المجلس المحلي السابق
عدنان الزرفي رئيس المجلس المحلي السابق
وادان السفير الامريكي في العراق زالماي خليل زاد أعمال القتل التي وقعت في الأيام القليلة الماضية ضد موظفي انتخابات في البصرة والموصل وفي العاصمة بغداد فضلا عن هجمات في دهوك والنجف.

وقال خليل زاد في بيان صدر في بغداد في وقت متأخر يوم امس الاول الجمعة "هذه الاعمال هجوم على الديمقراطية ومحاولة لحرمان العراقيين من حرية التصويت وفقا لما تمليه عليه ضمائرهم."

وانتهز رجال الدين في أنحاء العراق صلاة الجمعة لحث المصلين على الادلاء باصواتهم وقال خليل زاد ان المسلحين سيحققون مكاسب اكبر اذا انضموا للعملية الانتخابية بدلا من محاربتها.

والتقى اشرف قاضي المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق باية الله علي السيستاني أكبر مرجعية شيعية في العراق يوم الجمعة ودعا الاثنان الى عملية تصويت سلمية.

وكانت الانتخابات العراقية التي أجريت في يناير كانون الثاني وهي أول انتخابات ديمقراطية بهذا البلد منذ 50 عاما قد وصفت بأنها حرة ونزيهة,وقال خليل زاد ان أي محاولة للتزوير هذه المرة ستبوء بالفشل.

وأضاف "يعتقد البعض ان بوسعهم حتى رشوة المواطنين لتغيير أصواتهم,يجب ألا تؤثر الرشى والهجمات على الانتخابات سواء وقعت أضرار أو دفعت أموال أو لم يحدث ذلك."

ودعا رجال دين سنة وعلماء مسلمين وجماعات حقوقية في أنحاء العالم لاطلاق سراح الرهائن الغربيين.

وتقول جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم سرايا سيوف الحق انها ستقتل الرهائن الاربعة المخطوفين وهم كنديان وأمريكي وبريطاني إذا لم يتم تلبية مطالبها.

ويحتجز مسلحون ايضا خبيرة اثار المانية فيما تم خطف فرنسي يعمل مهندسا في محطة للمياه ببغداد من امام منزله في وقت سابق من هذا الاسبوع وسط صراخه.

وقال مسؤولون غربيون ان جميعهم كانوا اهدافا سهلة على ما يبدو لانهم كانوا يجوبون بغداد بدون حماية كافية او من غير حماية على الاطلاق.

وقالت جماعة اسلامية مسلحة يوم الخميس الماضي انها قتلت متعاقدا امريكيا كانت تحتجزه بسبب عدم تنفيذ مطالبها. ولم يتسن التحقق من صحة الادعاء الذي ذكرته في بيان على الانترنت من جهة مستقلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى