الشيخ عبدالله بن حسين: إذا بقيت عندي قدرة على العطاء لا مانع أن أستمر على رأس مجلس النواب

> «الأيام» استماع :

>
عبدالله بن حسين الأحمر
عبدالله بن حسين الأحمر
استضافت قناة «الجزيرة» الفضائية في برنامج (زيارة خاصة) مساء أمس الاول الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب شيخ مشائخ حاشد. وفي ما يلي نص ما جاء في البرنامج:

< موقف القبائل ضعيف فعلا نتيجة تقاعس وخوف وتهديدات الامام وبطشه.

< كنت تتوقع ان تتحرك القبائل لنصرتكم؟

- بعد الاعدام لم اكن اتوقع .

< هل خاب ظنك في القبائل بسبب تقاعسها او عدم التحرك آنذاك؟

- نعم.

< فيما بعد وفق ما قرأت لك بأنها - المقصود قبيلة حاشد - عادت وصفحت عن هذا الماضي من خلال مشاركتها في الثورة؟

- قبيلة حاشد عوضت تعويض بشكل كبير وجبار عندما قامت الثورة، التفوا حولها التفاف كبير، ودافعوا عن الثورة التي هي هدفنا ومصيرنا وضحوا في سبيلها بتضحيات كبيرة.

< لفت نظري قولك في تصريح صحافي «لولا اعدام والدي وشقيقي ربما لم تكن القبائل تتحرك لنصرة الجمهوريين ضد الملكيين ولكانت مع الملكية» بتصورك أن سبب الاعدام أدى الى نصرة الجمهوريين؟

- بالأخص قبيلة حاشد كانت ردة الفعل بالنسبة لما حدث لوالدي كبير جدا وتمثل في دفاعهم عن الثورة واستبسالهم في سبيلها والتضحيات والدماء التي ضحوا بها في سبيل الثورة.

< شيخ عبدالله هل كان صعب عليك ان تقنع القبائل بالوقوف الى جانب الجمهورية ضد الملكية خصوصا كما اشرت لي في السابق القبائل تؤمن بالولاء الديني للامام.. هل كان من الصعب اقناع كل هؤلاء بالمشاركة في الثورة؟

- في تلك المرحلة تغير الفهم عند الناس كثيرا لم يعد الولاء والقداسة للأئمة كما كانت.

< هل كانت المسألة سهلة أم أخذت جهدا اضافيا منك؟

- لو أن القائمين بالثورة تجنبوا بعض الممارسات لما حصل الذي حصل، اضافة الى بقاء البدر على قيد الحياة وخروجه الى بين القبائل كان من العوامل الكبيرة.

< ممارسات يعني مثلا بعض الاعدامات التي حدثت؟

- والاستعداء بالنسبة للاذاعة، استعداء المملكة العربية السعودية التي دفعت بمناصرة المعارضين للثورة تحت شعار ان هناك امام شرعي هو البدر وسلطة شرعية.

< حين اندلعت الثورة في العام 62م كان الشيخ عبدالله الأحمر في سجن الامام فغادره متجها الى صنعاء حيث استقبلته القبائل بالاناشيد والزغاريد واطلاق الرصاص في الهواء فهل شارك في القتال وهل استخدم البندقية للمساهمة في الثورة؟

- استخدمت البندقية نادرا لكن القيادة أكثر.

< من أين كان السلاح آنذاك؟

- في البداية استعملنا السلاح الموجود مع القبائل، وكانت عبارة عن بنادق قديمة ومتوسطة، لكن أيام قليلة وجاء السلاح من الحكومة.

< شاهدت عندك هنا في البيت قطع سلاح يعني كلاشنكوف مذهب وبندقية مهداة من شركة يمنية.. هل تحب حتى اليوم السلاح هل تحب ان تقتني السلاح؟

- أيه السلاح رفيق وألفناه، ولا يزال محبوب عندنا، وليس من أجل الحرب إلا أنه مصدر اعتزاز.

< شيخ عبدالله حضرتك رئيس مجلس نواب والمسألة مطروحة في اليمن هل يبقى السلاح بين ايدي الناس أو يجب أن يجمع لصالح الدولة وما الى ذلك.. تعتبر أن السلاح في ايدي اليمنيين وايدي القبائل مسألة طبيعية أم مسألة خطيرة ربما يوما ما تنقلب ضد استقرار الدولة وأمنها؟

- هذا تصور خاطئ الذي يتصور ان وجود السلاح في ايدي القبائل خطير أو ضد النطام.. هذا تصور غير حقيقي فالسلاح في ايدي اليمنيين والقبائل اليمنية يعتبر قوة للدولة وقوة للشعب ومصدر اعتزاز لكل قبيلة.

< تعرف مفهوم الدول بشكل عام أكانت عربية أو غربية دائما تحرص على ان يكون الأمن بأيدي رجال الدولة الجيش، قوات الدرك، الأمن الداخلي وما الى ذلك، في الواقع ان اليمن يشكل حالة استثنائية في العالم في أن الناس تملك السلاح بشكل عام.. طيب من ناحية منطق الدولة وحضرتك من موقعك كرئيس مجلس نواب وليس فقط كأحد أبرز زعماء القبائل في اليمن هل تعتبر أن هذا أمر طبيعي أن يبقى السلاح بين أيدي الناس؟

- شيء طبيعي وأنا اعتبره أمر طبيعي، والسلاح موجود في البلدان إلا أنهم يخرجون من دون أن يظهروه وفي الولايات المتحدة الاميركية عشرات الملايين من السلاح في ايدي الشعب.

< ولكن لديهم ترخيص وحين يشتري قطعة سلاح فلديه رخصة لشرائها؟

- هذا وصلوا اليه الآن بعد زمان بعد قرون.

< هل فكرت يوما ما باستصدار تشريع في مجلس النواب لاستصدار رخصة قبل شراء السلاح؟

- موجود القانون.

< وهل يطبق؟

- التقصير من السلطة من الأمن من وزارة الداخلية وإلا فهناك قانون ساري المفعول وأقر في مجلس النواب سنة 92م من قبل مجلس النواب المشترك بعد الوحدة.

< طيب عال لنفترض أن قوى الأمن جاءت الى أحد ابنائك طبعا غير النواب وقالت له يجب أن تظهر لنا أو تطلعنا على ترخيص السلاح الذي تحمله.. حضرتك توافق على الأمر؟

- القانون الساري المفعول يحتم على أن الذي يحمل سلاح أن يكون معه ترخيص، ويلزم وزارة الداخلية بأن تمنح التراخيص.

< طيب هل توافق على الأمر يعني غدا اذا جاء رجل أمن وطلب من ابنك رخصة السلاح حضرتك توافق؟

- أوافق نعم.. وهذا ساري المفعول ويمارس في اعتراض حاملي السلاح ويطلبوا ممن يحمل السلاح الترخيص والأكثر معهم تراخيص.

< قرأت خبرا مؤخرا بأنه حصلت معك شخصيا مشكلة في قطر على ما يبدو بسبب انك كنت تحمل الجنبية مع رجالك وقائد الطائرة رفض ان تصعدوا الى الطائرة وانتم تحملون الجنبية.. أصحيح هذا الكلام؟

- صحيح وحدث ايضا في فنلندا.

< كيف تم حل الأمر؟

- أصريت، وبالنسبة لفنلندا خرجت من الطائرة وسافرت على خطوط أخرى في اليوم التالي.

< بالجنبية؟

- بالجنبية.. وفي قطر مسئولين الدولة سحبوا قائد الطائرة وابدلوه بقائد آخر بعد جدال كبير معاه استمر نحو ساعتين.

< طيب لماذا أصريت على الابقاء على الجنبية؟

- لأني اعتبرها اهانة.

< اهانة نزع الجنبية؟

- نعم إنها رمز اعتزاز وهي عبارة جزء من الملابس والزي.

< حين وصلت الى منزل الشيخ عبدالله الاحمر في قلب صنعاء لفت انتباهي أن حجارة مختلفة الألون ومختلفة درجات الحرارة وعندما سألت عن سر ذلك قيل لي أن شيخنا شيخ قبائل حاشد أراد أن يبني منزلا تكون حجارته من كل مناطق اليمن بغية تعلقه بالوحدة، والواقع ان عائلة الأحمر الشهيرة في اليمن كانت ولا تزال تقاتل الى جانب الشرعية مهما اختلفت انواع هذه الشرعية، فهي كانت مع الامام لأنه شرعي، وكانت مع الثورة لشرعية شعبيتها، ووقفت مع كل رؤساء اليمن ثم ابتعدت عنهم، وكلما كان الشيخ عبدالله الأحمر يبتعد عن رئيس فقد الرئيس شرعيته.. هذا ما حصل مثلا مع الرجل الأول للثورة في اليمن المشير عبدالله السلال.

- دعمناه في البداية والتفينا حوله وكانت الناس تحت قيادته وقام بواجبه وكان أشجع واحد يوم قيام الثورة وهو الذي لنبرى بتحمل المسئولية.

< دعمت السلال ثم اصبحت ضده في مرحلة معينة وعبت عليه أنه أصبح خاضعا أكثر من اللازم لمصر والرئيس جمال عبدالناصر.. هل هذا كان سبب الخلاف الوحيد بينك وبينه؟

- وأنا وغيري من زعماء الثورة كلهم انكروا عليه استسلامه للقيادة المصرية ومن أجل هذا اختلفوا معاه وأنا واحد منهم وكان زعيمنا الشهيد الزبيدي والقاضي عبدالرحمن الايراني والاستاذ نعمان آباء الثورة.

< شاهدت رسالة من الزبيري لذيك هنا في المنزل مكتوبة بخط يده مكتوبة لك.. شو فيها الرسالة؟

- آخر رسالة كتبها من جبل برط قبل أن يستشهد بأيام.

< يبدولي أنه حين تتحدث عن الزبيري له ذكرى خاصة لديك أكثر من غيره؟

- في قلوب اليمنيين كلهم.. ويسمى أبو الاحرار وهو النزيه والزاهد والعالم والثائر.. عالم روحي وعالم ملائكي مات ولم يمتلك سرير في بيته يرقد على الأرض طيلة حياته.

< حين قامت الثورة في اليمن عام 62م كان الرئيس جمال عبدالناصر من أبرز مناصريها وكثير من اليمنيين يعترفون بأنه لولا زعامة عبدالناصر لما قامت الثورة ولما نجحت خصوصا أن كثير من دول الجوار ومنها السعودية كانت ضد قلب نظام الامامة في اليمن وقلقة من قيام جمهورية الضباط الاحرار على حدودها، ولكن الكثير من اليمنيين ايضا وبينهم ضيفنا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم قبائل حاشد ورئيس البرلمان اليمني يعيبون على الجيش المصري اخطاءه الكثيرة في اليمن وتدخله في كل شؤون البلاد الداخلية.

- مصر دعمت الثورة وحمتها في بداية الثورة، ولولا وجود القوات المصرية لسقطت الثورة في مهدها وهذا نعترف به، ومجيئها في البداية مجيء القوات المصرية كان لحماية الثورة والدفاع عنها ميدانيا ولكن فيما بعد اصبحت الحاكمة واصبح القائد المصري يتدخل في كل شيء.

< هل لديكم مثال شيخ عبدالله لكي نشرح للتأريخ؟

- كل شؤون اليمن كانت القيادة المصرية هي التي تصدرها وكان السلال يخضع لها.

< مثلا هم من كان يعين الوزراء هم من كانوا يسمون من يعين في المراكز الحساسة المسئولين عليها؟

- تحت اسم الرئيس السلال بينما كل شيء منهم، تدخلوا تدخلا مباشر وهو الذي أوجد خلاف بينهم وبين الجمهوريين اليمنيين وقادة الجمهوريين وما يفي معهم إلا الرئيس السلال.

< طبعا الرئيس جمال عبدالناصر آنذاك كان يعرف أنه في تدخل سعودي مباشر ايضا في اليمن وكان يخشى ان السعودية تعيد الملكيين الى السلطة، هذا الجانب السياسي ولكن الجانب الداخلي أنا بحسب ما عرفت بأشخاص التقيتهم قبلك أنهم كانوا ينقلون اليه هذه المشاكل وكان هو نفسه يغضب مما يحصل من تصرفات بعض الضباط المصريين هنا ونقل بعض الضباط الى مصر وما الى ذلك.. سؤالي هل هو كان يعرف برأيك بهذه الممارسات أم أنه لم يكن على علم بشيء؟

- اعتقد انه لم يكن يعرف لأن شؤون اليمن كانت مرتبطة بالرئيس أنور السادات وعبدالحكيم عامر.

< ذهب عبدالله السلال الى العراق وحصل الانقلاب عليه وحصل في منزلك.. ما الذي جرى؟

- جرى تنصيب القاضي العالم الكبير عبدالرحمن الارياني رئيسا لمجلس جمهوري يتكون من عدة عناصر من زعماء اليمن.

< يقال أن عبدالله السلال كان مدركا أنه سيحصل انقلاب عليه هل صحيح هذا الكلام؟

- يمكن قد كان قرفان من قيادة اليمن ومتوقع بعد خروج المصريين سينتهي دوره.

< وحين ذهب الى العراق يبدو هناك من ابلغه بأن انقلابا سيحصل وكان قابلا بالموضوع؟

- عندما سافر الى العراق كنا معه في الحديدة والزعماء الذي كانوا في سجن القاهرة كانوا قد وصلوا الى الحديدة والقاضي عبدالرحمن الارياني وودعناه وهو شبه مقتنع بأنه وداع نهائي، حتى أنه دعاني وهو في الطيارة ومسكني من عنقي وقال لي «الثورة في عنقك» فأجبته أبشر.. وطمأنته بأننا سندافع عن الثورة وسنحميها.

< مع القاضي الارياني كانت لك علاقة جيدة و مميزة؟

- علاقة روحية فقد كان من أكبر علماء اليمن وكان أستاذ وكان مهندسا للثورة والجمهورية وحكيمها.

< حضرتك كنت راضي على عهده على حكمه؟

- نعم راضي.

< فيما بعد اختلفتما فما السبب؟

- الخلاف بسبب المد الشيوعي الذي بدأ يتغلل في جنوب اليمن باتجاه الشمال، لأنه كان النظام الشيوعي في عدن متبني تصدير الثورة الشيوعية الى شمال اليمن والمملكة والى الخليج.

< غريب شيخ عبدالله أنا قرأت لك كل انتقاداتك للقاضي الايراني آنذاك حول هذه المسألة بأنه كان هو سبب تمدد هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية والاشتراكية.. هو كان السبب هو كان راغبا في ذلك؟

- كان اهماله السبب وتسامحه عن العناصر المتبنية لهذا الفكر.

< حين كنت تحدثه عن الموضوع وتنصحه بوضع حد لهذا التمدد الشيوعي هل كان يسمع منك؟

- كان يرد علينا أنه هذه قدرتي واذا هناك من هو طامح بتولي قيادة اليمن فأنا افتح له المجال ولا احتاج الى ثورة ولا أرضى أن يسفك من أجل بقائي على الكرسي دم طائر دجاج.

< شيخ عبدالله لماذا كنت ضد الشيوعية؟

- والله قناعة دينية.

< ولكن لم تكن تعرف عنها شيئا هل مثلا قرأت كتابا لماركس أو لينين؟

- لا.. ملحدين ملحدين والالحاد كفر.

< الاعتقاد بإلحاد الشيوعيين دفع الشيخ عبدالله الأحمر زعيم قبائل حاشد ورئيس البرلمان اليمني للوقوف ضد القاضي الارياني بعد الانقلاب على المشير السلال متهما اياه بتعزيز سلطة الشيوعيين والاشتراكيين وغيرهم، ولكن في خلال بحث في صور وأرشيف الماضي للشيخ عبدالله وجدت له صور كثيرة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وعلمت من خلال بعض الارشيف أن فيدل كاسترو سأل الشيخ عبدالله عن القات، وقال: «لماذا فضلتموه على البن؟» ووجدت للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ايضا صور مع زعماء الصين والاتحاد السوفيتي سابقا وخطر لي ان اسأله هذا التناقض بين اعجابهم بزعماء الشيوعية في الخارج وبين قتاله للشيوعيين عنده في الداخل؟

- التعاون مع الدول في الخارج وفي الجانب السياسي هذا لم نكن نرفضه، لكن التدخل في شؤوننا الداخلية وتغيير منهجنا الاسلامي نرفضه.

< في الصورة لك مع كاسترو اشاهدك تضحك وهو كان يتحدث.. تذكر ما دار بينكما من حديث هل سألك عن مفهوم القبائل في اليمن وعن نظرتك الى الشيوعية وما الى ذلك وهل سألته عن هذا الجانب؟

- الزعيم كاسترو هو ما تبقى من الزعماء الشيوعيين في العالم وهو أسطورة وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي الامبراطورية الثانية وثاني قوة في العالم وبقي هذا الشخص رافع العلم يستحق التقدير والاعتزاز.

< ان شاء الله ما يسمعك الشيخ عبدالمجيد الزنداني.

- يسمعني ويسمعني غيره هذا رأيي بأن كاسترو علم وقمة من القمم، واجه اميركا وواجه كل القوى في العالم، وهو في البلعوم بالنسبة لاميركا.

< هل ناقشته بموضوع الشيوعية والدين؟

- لا.

< عن ماذا تحدثم؟

- عن العلاقة بين اليمن وكوبا والتعاون بين اليمن وكوبا، كنا نسمع منه اكثر مما يسمع منا يخطب لساعات.

< في العودة الى التأريخ سنجد ان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قد انقلب على كل من حاول التغاضي عن الشيوعية تماما كما انقلب على كل من سعى الى التقليل من حجمه أو حجم القبائل.. اختلف الشيخ عبدالله مع السلال فسقط السلال، واختلف مع الارياني فطار الارياني، واختلف مع الحمدي والغشمي، لكن اليمن آنذاك كان قد دخل في طريق القتل والاقتتال، وقد لفتتني في منزل الشيخ عبدالله الاحمر صورة للرئيسين الراحلين الحمدي والغشمي رحل الرجلان بالاغتيال، وعندما سألت الشيخ عبدالله عن سبب هذه الصورة وهما يتعانقان قال لي بأنها تعبر عن النفاق؟

- الصورة حق المعانقة هي نفاق، صورة نفاق بينهما.

< ما السبب؟

- كلا ينوي للآخر الشر ويتعانقان، وبعد المعانقة هذه بأشهر الغشمي قتل الحمدي.

< ومن قتل الغشمي؟

- قتل الغشمي النظام الذي كان يحكم عدن عبدالفتاح إسماعيل.

< اللافت في تجربة الشيخ عبدالله الأحمر مع كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم اليمن منذ الاستقلال هو انه كان يتفق معهم في البداية ثم يتخاصم معهم باستثناء الرئيس الحالي علي عبدالله صالح، فالشيخ عبدالله الأحمر لم يكن متحمسا لوصوله الى الرئاسة رغم أنه ينتمي الى قبيلته ثم صار أبرز داعميه.. هل صحيح أنه وقف ضده لأنه لم يكن راغبا في عسكري برئاسة السلطة؟

- نعم أنا شعرت أني اخطأت عندما تعاونت على اخراج الحكم من المدنيين الى العسكريين عندما زحزحنا القاضي عبدالرحمن الارياني وعرفت ان اكفر عن خطيئتي بإعادة الحكم الى المدنيين.

< من كان مرشحك آنذاك؟

- من كان كان لأن امسك الموقف في ذلك الوقت رئيس مجلس الشعب القاضي العرشي فقلنا ينتخب ويتفق على من يكون أو مجلس رئاسي أو مجلس جمهوري.

< وهل كان آنذاك العقيد علي عبدالله صالح مدركا موقفك ويعرفه؟
- نعم وصارحته.

< حصل بينكما حوار؟

- نعم حوار أخوي.

< وقلت له لماذا تعترض عليه؟

- نعم.

< شو كان رأيه؟ هل كان مستاء؟

- قال أنا واثق من نفسي وأحكم حتى أسبوع أنتقم للغشمي.

< كان يريد الرئاسة لأسبوع للانتقام للغشمي؟

- يعني من العبارات والكلمات التي يقولها الانسان السياسي.

< اليوم واللافت منذ أكثر من ربع قرن والرئيس على رأس السلطة بينما آنذاك كانت هناك شكوك حول قدراته على تولي المسئولية؟

- وهذا الذي كان عندي في البداية وكنت أقول القبيلة أكبر من قدرتك.

< ثمة من يقول انك دعمته لأنه ينتمي لقبيلة متفرعة عن قبائل حاشد؟

- هذا الحس غير موجود عندي منذ بداية الثورة.

< ولكن هذا الوضع يريحك؟

- يريحني أن يكون الرئيس قادر على تسيير دفة الحكم في البلاد، وعلى الحفاظ على مسيرة الثورة واهدافها، وعلى الثوابت الدينية للاسلام.

< على كل حال كل من يتحدث عن الرئيس علي عبدالله يقول يكفيه فخرا أنه قامت الوحدة في أيامه وتعززت وتوحدت وكانت بادرة في الدول العربية سابقة، لكن اليوم الرئيس علي عبدالله صالح يقول أنه لن يترشح يعني خلاص هذه آخر ولاية له.. هل حضرتك تشجعه أن ينهي ولايته ويستقيل أم تشجعه على أن يجدد ولاية أخرى؟

- عندنا مثل يقول جني تعرفه ولا أنسي لا تعرفه.

< يعني تفضل بقاءه؟

- أنا الذي أعرفه أفضل من المجهول.

< ستصر على بقائه، هل ستناضل من أجل ان يبقى في السلطة، هل هو سيغير رأيه يوما ما تعتقد، وحضرتك ايضا منذ فترة طويلة على رأس مجلس النواب هل ستستمر طويلا في هذا المنصب؟

- إذا بقت عندي قدرة للعطاء لا يوجد مانع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى