«الأيام» ترافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في زيارته السياحية لساحل ووادي حضرموت

> «الأيام» علي سالم اليزيدي وسند بايعشوت:

>
استقبال مقادمة قبائل سيبان لسموه أمس
استقبال مقادمة قبائل سيبان لسموه أمس
محافظ حضرموت: تبني الأمير سلطان قرية تراثية يحفزنا لإقامتها في جزيرة سقطرى.. غادر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية والوفد المرافق له مطار المكلا الدولي بعد زيارة سياحية ناجحة لمدن ساحل ووادي حضرموت استغرقت يومين زار خلالها مدن المكلا وغيل باوزير وسيئون وشبام وتريم والهجرين وخيلة بقشان.

وكان في مقدمة مودعيه الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت الذي حرص على مرافقة سموه لمدن الساحل والوادي لما يربط العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين من وشائج الأخوة والشراكة والقواسم المشتركة النابعة من عمق التاريخ.

صاحب السمو في محطته الأخيرة
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد وصل على متن طائرة مروحية إلى محطته الاستطلاعية السياحية لخيلة بقشان وقد نـُظم لسموه ومرافقيه حفل ترحيب كبير من مقادمة وأعيان قبائل سيبان وأهالي المنطقة الذين استقبلوه بالأهازيج والأفراح الشعبية وألقيت القصائد من الشعراء الشعبيين.. وألقى الأخ سالم أحمد بانخر المدير العام لمديرية دوعن في حفل الاستقبال الذي أقيم لسموه في خيلة بقشان كلمة وقال:«إن جذور وأصول هذه الشخصيات والأسس المالية الكبيرة تعود لأرض وجبال هذا الوادي حيث كانت هجراتهم الأولى إلى المملكة العربية السعودية وأصبحوا اليوم جزءا من النسيج الاجتماعي السعودي وأسهموا في النهضة الهائلة للمملكة».

حضر حفل الاستقبال الشعبي الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت وسعادة سفير المملكة العربية السعودية والشيخ أحمد سليمان بقشان والشيخ عبدالله أحمد بقشان والشيخ عبدالله سالم باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري والشيخ سلمان بن سالم بن لادن والشيخ ياسر مرعي بقشان والشيخ فيصل عبدالله بقشان والشيخ سليمان أحمد بقشان وجمع غفير من الأهالي.

وفي نهاية الاحتفال قدم أهالي دوعن لسموه درعاً بمناسبة زيارته الميمونة لوادي دوعن وهدية تذكارية من قبيلة الحالكة وهدية تذكارية تاريخية قدمها لسموه الشيخ فيصل عبدالله أحمد بقشان.

تصريح سموه لـ «الأيام» قبل مغادرته
وقبيل مغادرته حضرموت أمس متوجهاً لبلاده صرح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في ختام زيارته حيث قال لـ «الأيام» :«هذه المنطقة قد زرتها ورأيتها على الصور لكن أن نأتي إلى منطقة مثل هذه ونرى أهلها وجمالها ومن ثم نرى كل هذه الشيم والقيم والروح الأخوية العميقة نرى بكل صدق أن جمالها في أهلها وليس في مبانيها فقط ولكن وأيضاً أحب هنا أن أضع حقائق ذاتية وموضوعية وهي أن هذه المنطقة كل وادي حضرموت وفي تريم وشبام والهجرين ووادي دوعن قد فاق لدي كل التوقعات وكل ما رأيت من صور وما رسم في خيالي لأن القرب له شعور آخر لايتوفر في الصحف ولا في الكتب ولا في التخيل.

أنا درست هذه المنطقة باهتمام ومنذ عشرين سنة وأنا مهتم بالتراث العمراني وأعمل في مؤسسات متخصصة وخيرية في هذا المجال ولذا أن الحفاظ على هذا التراث والمعمار مهمة نبيلة ومن الواجب الانتباه إلى ذلك وأحيي هنا تجربة اليمن في صيانة التراث والاعتناء به إذ إن استلهام التراث ليس العودة إلى الماضي بقدر ما هو التطلع إلى المستقبل ودراسة الخبرات والدروس منه، رأيت من كل ماشاهدته اليوم في وادي حضرموت ودوعن والمكلا والغيل مناطق سياحية من الطراز الأول وهي منجز تراثي وحضاري ومعماري في التعلم ووفقكم الله.

بخصوص التلاقي بين الشباب العربي والتنمية العربية المتعددة بين الأشقاء هذا العصر له أهميته فهو الوحيد له أهميته، فهو عصر سهل فيه الاتصال والتواصل والمواصلات انتهاء الحدود ذهبت وغير موجودة وهي تتلاقى مع بعضها، وأبرز هذا التلاقي هي الحدود الثقافية التي سقطت ولم تعد موجودة إلا في مخيلتنا وأن العلاقات الانسانية هي الابقى إذ لم تعد العلاقات السياسية كافية وحدها ولا تكفي العلاقات الاقتصادية رغم أهميتها هناك ما يجب أن تنمى عليه العلاقات في الوطن العربي وهي العلاقات الانسانية والثقافية وهي باقية بيننا».

هدية تذكارية من أبناء دوعن لسمو الأمير
هدية تذكارية من أبناء دوعن لسمو الأمير
تصريح محافظ حضرموت لـ «الأيام»
وصرح الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت لـ «الأيام» في ختام زيارة صاحب السمو الملكي حيث قال:«يسرني أولاً أن أقول إنني قد تعرفت على أخ عزيز وقريب وهو ما خلق لدي شعورا كبيرا بالفرح والامتنان لزيارته لنا وكما أحب هنا أن أشير إلى تطور العلاقات ما بيننا والمملكة العربية السعودية ونمو هذه العلاقات في خطوات متسارعة وهذا ما جعل سمو الأمير سلطان أن يشهد بعينه ما يطرأ على هذه العلاقة وكذا يشاهد ويلمس محبة الناس وصلاتهم مع أشقائهم السعوديين وأيضاً ما نشهده من حركة في الاستثمار في محافظة حضرموت من الإخوة في المملكة وكما سمعت من سمو الأمير سلطان بن سلمان عمَّا راه في صنعاء أو حضرموت وهذا مما يتيح لنا جميعاً السعي إلى فتح مجالات وآفاق للتعاون المتصل والمتكامل وسمو الأمير لديه اهتمام شخصي وشديد بالتراث والعمارة الطينية وكل التراث الإنساني وسمعت أيضاً من سمو الأمير خلال محادثاتنا ولقاءاتنا ومرافقته في زيارته للمكلا والغيل ووادي حضرموت عن تبنيه شخصياً قرية للتراث وكذا إقامة قرية سياحية مبنية من الطين ونحن جديرين أن نستفيد من هذه التجربة ولدينا اتجاه قادم في إقامة قرية في جزيرة سقطرى تعنى بالعادات والتقاليد والآثار السقطرية وأحيي هنا كوكبة رجال الأعمال الذين رافقوا سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وهؤلاء لديهم تجربة غنية وتربطنا بهم علاقات قوية وحققت لقاءاتنا بهم نتائج لها مدلولات راهناً وقادماً».

وأضاف :«لقد اندهش سمو الأمير ليس مما رآه فقط بل وبالتجوال الحر ولقاءاته في المكلا في الخور وكورنيش المحضار وساحة العروض وشوارع المكلا وكذا في تريم وشبام وسيئون وملاقاته الناس بالمصافحة والحديث من دون رسميات ولا حراسات، بل وشارك بعض المواطنين سمرهم على شاطئ بحر المكلا وهذه من سمات حضرموت وما تحفظه من أمن وطمأنينة في مجتمعها وأهلها وتقاليدها وهو مايثير فخرنا وكل زوارنا ايضا».

انطباع سموه في سجل الزيارات
بعد تجوله بالمتحف المعماري الذي تزخر به خيلة من قصور وحصون ونمط العمارة الطينية، كتب سموه في السجل الذهبي لخيلة بقشان مايلي :«سعدت كثيرا بزيارة خيلة بقشان وأقدر كل التقدير الحفاوة العربية الاصيلة وكرم الضيافة غير المستغرب من أسرة آل بقشان العربية وأهالي هذا الوادي العظيم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى