لجنة الانتخابات الفلسطينية تعلق نشاطها بعد الاعتداء على مكاتبها

> رام الله «الأيام» ا.ف.ب :

>
عناصر مسلحة تقتحم مراكز الاقتراع
عناصر مسلحة تقتحم مراكز الاقتراع
اعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية امس الثلاثاء تعليق نشاطها احتجاجا على قيام مسلحين تابعين لحركة فتح بالاعتداء على عدد من مكاتبها في قطاع غزة ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال عمار الدويك مدير اللجنة خلال مؤتمر صحافي في رام الله "اغلقنا جميع مكاتبنا وامرنا العاملين بمغادرتها حفاظا على سلامتهم".

واوضح "امس تعرضت مكاتبنا في مدن غزة ونابلس لاعتداءات من مسلحين اقتحموا مكاتبنا واعتدوا على موظفي اللجنة وهددوهم بضرورة اغلاق المكاتب واطلقوا النار على مكتبنا الاقليمي في غزة ما ادى الى اصابة احد افراد الشرطة الذين يتولون حراسة المقر".

واضاف ان المسلحين "طردوا عددا من المرشحين الذين كانوا يقوموا بتسجيل طلباتهم في عدد من المكاتب ودمروا اجهزة حاسوب وملفات تابعة للجنة"، واعتبر ان "هذه الاعتداءات منظمة وتهدف الى تخريب العملية الانتخابية.

ولم يحدد المسؤول مدة الاغلاق، لكنه قال ان اللجنة "لن تعود للعمل الا اذا توفر الامن والحرية"، معتبرا ان ما جرى "يهدد العملية الانتخابية برمتها".

واوضح ان "هذه الاعتداءات تأتي على خلفية خلافات داخل حركة فتح على اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية" التي ستجري في 25 كانون الثاني/يناير المقبل.

ويحرم اغلاق المكاتب المرشحين من تقديم طلباتهم الذي تنتهي مهلته مبدئيا منتصف ليل اليوم الاربعاء.

ففي نابلس اقتحمت مجموعة من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن فتح مكتبا للجنة الانتخابات واخذت جهازا للكمبيوتر.

وفي قطاع غزة، اغلق اعضاء من كتائب شهداء الاقصى مقار لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة وفي بيت لاهيا (شمال) وفي خان يونس ورفح (جنوب).

وقال المسلحون انهم يحتجون على قائمة مرشحي فتح للانتخابات التشريعية واتهموا قيادة الحركة بتعيين شخصيات لا تحظى بتأييد من القاعدة.

وطالبت كتائب الاقصى في بيان "بتأجيل الانتخابات التشريعية حتى اجراء الانتخابات الداخلية في حركة فتح وعقد المؤتمر السادس وانتخاب هياكل الحركة على كافة المستويات".

واكد البيان على ضرورة "منح الحركة الوقت الكافي لاجراء الانتخابات الداخلية وفرز مرشحيها"، مؤكدا ان "اي قائمة للحركة لا يقودها الاخ المناضل مروان البرغوثي لا تمثل الحركة ولن نقبل بها". ويقضي البرغوثي امين سر اللجنة الحركية لفتح في الضفة الغربية حكما بالسجن في اسرائيل، وقد رشح نفسه للانتخابات.

وقال مسؤولون في الحركة ان اللجنة المركزية ستقرر من سيقود قائمة الحركة، مروان البرغوثي ام رئيس الوزراء احمد قريع، خلال اجتماع تعقده مساء امس في رام الله برئاسة محمود عباس لاجراء مراجعة اخيرة للوائح الحركة.

ودان محمود عباس الاعتداء على مكاتب اللجنة المركزية للانتخابات,واكد بيان صدر عن مكتبه "ان الرئيس اصدر تعليماته المشددة الى قادة الاجهزة الامنية لاتخاذ اجراءات فورية وعاجلة ضد مرتكبي هذه الاعتداءات والعمل على توفير الحماية اللازمة لكافة مكاتب اللجنة".

وتابع ان الرئيس دعا "لجنة الانتخابات الى استئناف عملها حفاظا على العملية الانتخابية وسير ونجاح العملية الديمقراطية الفلسطينية".

وتجتمع لجنة الانتخابات المركزية مساء امس الثلاثاء للتقرير بشأن اغلاق المكاتب.

وشهدت الانتخابات الداخلية في حركة فتح لاختيار مرشحيها للانتخابات تجاوزات واتهامات بالتزوير,وتعكس المشكلات التي تواجهها الحركة الصراع بين الحرس القديم والكادرات الشابة التي يمثلها مروان البرغوثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى