العنف والاتهامات المتبادلة عناوين الحملة الانتخابية في العراق

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي
رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي
انتهى يوم امس الثلاثاء حملة الانتخابات التشريعية في العراق التي شهدت تعبئة لرجال الدين الشيعة الذين عبروا عن مخاوف من ان ينجر ناخبوهم وراء وعود منافسهم العلماني اياد علاوي.

وقبل ساعات قليلة من انتهاء الحملة رسميا صدرت حتى بعض التهديدات شبه المبطنة في المقر العام للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الحزب الذي يرئس الائتلاف العراقي الموحد الشيعي.

وقال هادي العامري الامين العام لمنظمة بدر الجناح المسلح للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق سابقا "لا يمكن ان نقبل في اي حال من الاحوال ان يرجع حزب البعث الى الحياة السياسية"، محذرا من انه في حال عودة حزب البعث العربي الاشتراكي "فأننا سنضطر الى حمل السلاح".

واضاف ان "من يدعي انه يريد البعثيين الجيدين فنحن نقول له ان كل من ارتكب جريمة يجب ان يذهب الى القضاء ليقول قوله فيه".

وكان العامري يشير الى اياد علاوي الذي كان عضوا في البعث قبل ان ينشق عن الحزب,ويعارض علاوي رئيس الوزراء السابق اجتثاث البعث بشكل عشوائي من مؤسسات الدولة.

ويدعو علاوي الى التفريق بين البعثيين الذين تلوثت ايديهم بدماء العراقيين والبعثيين الذين انخرطوا الى صفوف الحزب بهدف الحصول على عمل.

وتابع العامري "اما الذين لم يرتكبوا جريمة فالابواب لهم مفتوحة والدوائر مملوءة بهم فلماذا هذا التباكي على هؤلاء الصداميين".

من جهته اعرب عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس ورئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية عن خشيته من حصول عمليات تزوير في الانتخابات.

وقال الحكيم في كلمة بمناسبة المؤتمر الثالث لعشائر العراق "هناك خطة للتزوير في الانتخابات المقبلة كما كان التزوير في الانتخابات السابقة".

واضاف "سكتنا من اجل تمشية العملية السياسية في المرحلة السابقة اما اليوم فلن نسكت".

واكد الحكيم انه "قدم مقتراحات لتفادي قيام عمليات تزوير" بدون الدخول في التفاصيل.

من ناحيته، دعا حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) المرشح عن القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها اياد علاوي العراقيين الى المشاركة في الانتخابات.

عبد العزيز الحكيم
عبد العزيز الحكيم
وقال الحسني في بيان مخاطبا العراقيين ان "امامكم فرصة تاريخية لتصحيح جميع الاوضاع الشاذة والمريرة التي لحقت ببلدكم ورسم مستقبل مشرق لكم ولابنائكم من خلال اختياركم لحكومة وطنية مخلصة تمثل جميع العراقيين وتفسح المجال امام الجميع دون استثناء للمساهمة في بناء عراق ديمقراطي موحد ومزدهر".

واضاف "يجب بناء دولة على اسس متطورة وحديثة ينعم فيها جميع العراقيين بالامن والحياة الكريمة بعيدا عن كل اشكال العنصرية والطائفية والقومية والاعتبارات الضيقة".

وتابع الحسني ان "حكومة تتسامى فوق الانتماءات الحزبية والمذهبية وترسخ مفهوم المواطنة وتعمل بجد من اجل تجفيف منابع الحقد والكراهية وتنمية وتوسيع المشتركات بين مختلف شرائح المجتمع العراقي".

واشار الى ان "تحقيق هذا الامر يتوقف على مدى مشاركتم في الانتخابات ووعيكم ودقة اختياركم لممثليكم".

وستشهد هذه الانتخابات مشاركة سنية واسعة بعدما ادت مقاطعة العرب السنة للانتخابات التشريعية في 30 كانون الثاني/يناير الماضي الى قيام برلمان جاء تمثيل السنة فيه ضعيفا جدا,ويشارك 228 كيانا سياسيا في 21 ائتلافا في الانتخابات الحالية.

وتتصدر الائتلافات ال 21 التي ستخوض الانتخابات لائحتين رئيسيتين، ابرزها هو الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) الذي ما زال يضم رغم انسحاب العديد من اعضائه 16 كيانا سياسيا وعددا من الشخصيات الفاعلة.

وثاني هذه الائتلافات "القائمة العراقية الوطنية" برئاسة علاوي وتضم 15 كيانا وحزبا وشخصيات علمانية ابرزها عدنان الباجه جي (سني) عضو مجلس الحكم السابق وحميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي.

وشهدت الحملة الانتخابية اتهامات وهجمات استهدفت احداها علاوي في مدينة النجف الشيعية جنوب بغداد. لكن علاوي لم يتهم اي طرف محدد.

كذلك شهدت الحملة اعمال عنف كان اخرها اغتيال رئيس القائمة في محافظة الانبار السنية امس الثلاثاء في مدينة الرمادي غرب بغداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى