> كان تكريم التلال من قبل فخامة رئيس الجمهورية حدث أعاد للتلال الكثير من الهيبة بعد أن فقد الأمل في مصداقية الكثيرين ممن كانوا أصحاب الكلمة في تكريمه كبطل للدوري العام، حيث أن لقاء شخص رئيس الجمهورية واستلام الميداليات والدرع منه قد أعادت النفسية الجميلة للتلال للدخول في المرحلة القادمة بشكل أكثر اشراقا في الحفاظ على تتويجه كبطل.

الاّ أن انتزاع حق التلال في التواجد بين أبطال العرب وآسيا كممثل لليمن كونه بطلاً للدوري العام لكرة القدم، لايمكن أن يقبله عقل أياً كانت المسميات والإدعاءات، التي نسمعها لأنها باطلة لاتمت إلى الواقع بشيء لأن تناقض ذلك حاصل وباين للعيان..فالتلال الذي ربما شاءت الظروف أن يتوج باستحقاق في وقت أزمة عاصفة مرت على كرة القدم اليمنية، من خلال ما كان قد جرى وأوصل الوضع الى حالة التجميد بفرمان الفيفا، والذي كان أحد ضحاياه نادي التلال من خلال تزامن الوقت مع انطلاق بطولة أندية العرب، التي يشرف عليها الاتحاد العربي بدعم كامل من قنوات ART التلفزيونية، ومع ذلك تقبل الجميع ذلك بإدراك أن القرار الدولي يمنع كرة القدم اليمنية من الظهور على مستوى الأندية والمنتخبات فكان ذلك الأمر الواقع المفروض الذي على التلاليين أن يخضعوا له، لأن الأمر قد خرج إلى منحى بعيد بوصوله إلى سلطة عليا هي الفيفا.

ولكن بإنفراج الأزمة المفتعلة وعدم انطلاق بطولتي آسيا للأبطال والاتحاد كان من البديهي أن يكون التلال حاضراً، ودون أي معوقات أو أسباب كشيء بديهي غير قابل للنقاش، وحين حان الموعد في إعلان الفرق المشاركة وإجراء القرعة كانت المفاجأة والطامة هي غياب التلال عن مسابقة الأبطال، وتواجد الهلال في كأس الاتحاد، وذلك ما أثار التساؤل عن كيفية تواجد بطل الكأس وغياب بطل الدوري وما السر في ذلك.. ولماذا يستقصد التلال بهذه الطريقة المفضوحة التي لايمكن أن يكون لها تفسير سوى أنها بفعل فاعل، وأن التلال وكأنه فريق من كوكب آخر، ممنوع عليه أن يمثل اليمن في البطولات العربية والاسيوية والا بماذا يمكن أن نفسر ماجرى وتحت اي بند من البنود؟

ماحصل هو جريمة في حق التلال وأبنائه وان يمر مرور الكرام اشد جرماً وان الكيل بمكيالين هو عار وعيب على من بيده زمام الأمور.

فلك الله ياتلال وكأنك من كوكب آخر.