اعادة توطين لاجئي جنوب السودان بدأت من كينيا

> نيروبي «الأيام» رويترز :

>
لاجئون من جنوب السودان في احد المعسكرات في كينيا
لاجئون من جنوب السودان في احد المعسكرات في كينيا
بدأت الأمم المتحدة امس السبت إعادة توطين العديد من لاجئي جنوب السودان من كينيا المجاورة في مستهل برنامج يمنح مئات آلاف اللاجئين بسبب الحرب الفرصة للعودة إلى الوطن.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن عودة اللاجئين طواعية قد تصبح واحدة من أكبر عمليات توطين اللاجئين التي يشهدها العالم حيث يتيح اتفاق للسلام لخمسة ملايين نازح سوداني بالخارج أو بداخل البلاد التفكير في العودة.

وأضاف مسؤولو الأمم المتحدة أن أول مجموعة تضم 147 لاجئا من مخيم كاكوما في شمال غرب كينيا نقلوا جوا وبرا إلى ثلاث جهات في ولايتي جونقلي والاستوائية الشرقية بجنوب السودان اعتبارا من صباح امس السبت,ويعيش نحو 71 ألف لاجيء سوداني في مخيم كاكوما.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان "نعتزم منح العائدين سلعا أساسية تحتاجها الأسرة لمساعدتهم على العيش في الوطن وطعاما يكفي أسبوعين إلى أن يتمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توزيع إمدادات أكبر على العائدين في يناير."

وأجبرت الصراعات في جنوب وشرق وغرب السودان والتي استمرت على مدى العقدين الماضيين نحو 700 ألف لاجيء على الفرار إلى بلدان مجاورة وتسببت في نزوح أربعة ملايين سوداني آخرين داخل السودان.

لكن المفوضية تقول إن الوقت مناسب لأن يبدأ اللاجئون في العودة مع التوصل لاتفاق للسلام في يناير كانون الثاني يقدم حلا على الأقل لأكبر وأقدم هذه الصراعات في جنوب السودان.

وعاد نحو ربع مليون سوداني بالفعل بمفردهم. لكنهم يجدون صعوبة في احياء مجتمعاتهم في منطقة شاسعة أفقرتها الحرب.

وقال المفوضية "بعض اللاجئين عادوا إلى بيوتهم بأنفسهم دون انتظار مساعدتنا لكن الكثيرين يتبنون أسلوبا أكثر حذرا."

وتابعت "المنطقة التي عانت من الإهمال لفترة طويلة إما لم تتوفر بها قط خدمات كافية أو دمرت الحرب بنيتها الأساسية."

ورغم انتهاء الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب التي استمرت عقدين لا تزال بعض الميليشيات تجوب المنطقة ويشن متمردو جماعة جيش الرب للمقاومة الاوغندية المختبئون في جنوب السودان هجمات متفرقة. ويعني ذلك أن برنامج إعادة التوطين لا يشمل بعض المناطق.

وأشاد برنامج الأغذية العالمي بعودة أول مجموعة من اللاجئين اليوم السبت كبداية لما يمكن أن يكون "واحدا من أهم برامج إعادة اللاجئين في التاريخ."

وقال تسيما نجاش مدير برنامج الأغذية العالمي في كينيا إن هذا مشروع طويل الأجل يجب ألا يغفل عنه العالم.

وأضاف "هذه المجموعة الأولى هي أمل جميع اللاجئين والنازحين السودانيين في المستقبل."

لكنه استطرد قائلا "لن تختفي المشاكل الناجمة عن الحرب الأهلية التي استمرت 21 عاما بين عشية وضحاها. وإعادة جميع السودانيين سيستغرق وقتا طويلا ويحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى