العلاقات اليمنية - الخليجية وآفاق تطورها

> «الأيام» عبدالله عمر البحري /جعار - أبين

> العلاقات اليمنية - الخليجية علاقات متينة وراسخة وأخوية عميقة، وقد توطدت هذه العلاقة على مر التاريخ وعلى مدى قرون عديدة مثلت حلقة هامة، حيث أثمرت العديد من النتائج الايجابية على مستوى جوانب التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون في كافة القضايا المتعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة، لتصبح العلاقات اليمنية - الخليجية واحدة من أهم النماذج التي امتدت في التطور والنمو بشكل كبير، وأهم ما يميز هذه العلاقة الروابط المستمرة من قيم الإسلام الحنيف والجوار الجغرافي والتاريخي وأواصر القربى والعادات والثقافة المتقاربة، وتكاد تكون نسيجا واحدا لا تفرق بينها إلا الاختلافات البسيطة، وما عزز هذا التعاون حرص الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الدائم على التشاور والتنسيق مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون في كافة القضايا، مما رسخ العلاقات وزادها ثباتا عما هي عليه ومكن من إقامة علاقات تعاون متميزة على الاصعدة المختلفة، وهو ما جسد الاعتراف بحق بلادنا (اليمن) في قمة مسقط عام 2002م في الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي ودخوله بالفعل في بعض مؤسسات مجلس التعاون حتى يستكمل شروط الانضمام الكامل للمشاركة في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها، حتى يسير في الخطوات التي سار فيها التعاون منذ 26 عاما، حيث تعد هذه الخطوات خطة مستقبلية محكمة لقيام كيان اقتصادي موحد بين اليمن ودول الخليج العربي، وتعاون أمني وسياسي على المدى البعيد، حيث يشكل هذا الانضمام الكامل نقطة تحول جوهرية للنظام العربي.

ومن هنا، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، نتمنى لقمة ابوظبي التي أطلق عليها (قمة الملك فهد) وللعلاقات اليمنية - الخليجية المزيد من النجاح والتقدم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى