المعاق..وضرورة تأهيله

> «الأيام» آمال عبدالعزيز محمد/عدن

> يوجد مركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة تشكر الدولة على إنشائه، ولكن منذ افتتاحه في 90م لم تعمل الجهات الرسمية في المحافظة على تطويره من خلال تطوير بعض المهارات المهنية، واكتفت فقط باليسير من التأهيل المهني مع عدم اعطاء المتدربين شهادة دبلوم، مع العلم بأنهم يدرسون فترة تتراوح بين السنة والسنتين ، مع انها لو اعتُمدت لهم لكان عاملا مساعدا في الحصول على وظيفة، ولا اعرف لماذا لم يقم المعهد الوطني باعتماد هذه الشهادة لهم واعتبارها دورة فقط، وهو نوع من الحرمان أولا الوظيفي وثانيا المادي، خاصة اذا فكروا بالالتحاق بوظيفة حكومية او في القطاع الخاص، لأن معظمهم لا يتحصلون على مؤهل عال كما ان فرع العمل والشؤون الاجتماعية لم يعمل على تطوير بعض المهارات في المركز لبعض الفئات القادرة على هذه المهن ويحرم كثيرا من المعاقين منها، على سبيل المثال مهارة الطلاء ومهارة كهرباء المنازل ومهارة السباكة ومهارة ميكانيكا سيارات وبعض المهارات التي من خلالها يتمكنون من كسب قوتهم اليومي على الاقل.

إن المركز لا يقدر على استيعاب هذه المهن نظرا لعدم القدرة المالية، او ربما لذلك أسباب لا نعرفها، ونرجو ان يعطي فرع الشؤون الاجتماعية هذا الموضوع جل اهتماماته حتى لا يظل عدد العاطلين لهذه الفئة في تزايد.

وهذه دعوة لكل المعنيين في الامر لأن يطوروا كثيرا من وسائل تأهيل المعاقين، وأن تقوم كل جهة مسؤولة عن هذه الشريحة بكل واجباتها، ومساعدتهم بشكل يتناسب مع قدرات هؤلاء الصامتين الأقوياء بعزيمتهم، ولن يألوا جهدا اذا ما توفرت لهم كل الامكانيات المتاحة وعدم حرمانهم من حقوقهم.

إن الصعوبات التي يلاقيها ذوو الاحتياجات الخاصة كثيرة، ولا يكفيني الحيز هنا لأن أسرد كل همومهم، ولكنني أبعث دعوة أخرى لكل قارئ ان يشرح أهم الصعوبات التي تواجه الشباب من هذه الفئة.

وأن تكون هناك دراسة لكل محتاجاتهم، منها على سبيل المثال بناء ممرات لكل مدرسة وجامعة ومرفق حكومي وفي دور العبادة (المساجد) لذوي الإعاقة الحركية (أصحاب الكراسي المتحركة) وأن لا يحرموا من حقوقهم الدراسية والوظيفية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى