اعمل معروفاً وارمه في البحر!

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> إن الإنسان في أي عمل يقوم به ينفع غيره أو يسدي خدمة له أو يعينه في أمور دينه أو دنياه، عليه أن يضع نصب عينيه أن هذا العمل لن يكون لمنفعة ذاته أو مصلحة شخصية، بل يعلم علماً يقينياً أن ما قدم فإنه سوف ينفعه في يوم آخر وأن يقرن مع اليقين النية الصالحة في عمله وأنه بعمله هذا يرجو وجه الله ورضاه لا غير.

وأن ما قيل عن عمل المعروف ورميه في البحر، معناه: لا ترجُ ممن عملت له معروفاً أن يرد عليه معروفك أو يسدي لك خدمة بدل خدمة، بل عليك أن تفوض أمرك وما قدمت لربك لا ترائي فيه ولا تمن عليه بل ادعُ له بالخير.

وإن من واجب من عمل له معروفاً أن يقدم الشكر والاعتراف بالجميل فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، هذا إن كان المعروف بين الخلق أنفسهم فما بالك عندما يكون بين الخلق والخالق فأي شكر نستطيع تقديمه للخالق المنان؟ فلا يسعنا إلى أن نقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى