ممرضون: نتعرض للعديد من الأمراض ومنها الخبيثة وليست هناك أي حماية

> عدن «الايام» خديجة بن بريك وفردوس العلمي:

>
العاملون في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن أثناء تنفيذ الاعتصام أمام بوابة المستشفى أمس
العاملون في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن أثناء تنفيذ الاعتصام أمام بوابة المستشفى أمس
قامت نقابة المهن الصحية والطبية بمدينة عدن بإعلان الإضراب الجزئي لمدة ساعة وذلك في جميع المستشفيات الحكومية حيت رفع الموظفون الإشارات الحمراء وبدأت من يوم أمس الأول بوقف العمل لمدة ساعة واحدة إيدانا بوقف العمل بشكل كامل ما لم تستجب الجهات المسؤولة لمطالبها. «الأيام» نزلت في جولة إلى مستشفى عدن العام ومستشفى الجهورية التعليمي لمعرفة ما يدور هناك والتقت عددا من العاملين الذين تحدثوا عن همومهم وخرجت بهذا الحصيلة .

< الأخ عبده إبراهيم عبده، مدير دائرة الجراحة والباطني قال: «بالنسبة للهيكل لم يكن عادلاً حين كان هناك تفاوت مثلاً بعض الذين لديهم شهادات مُتدنية تحصلوا على زيادة أكبر من الذين لهم الشهادات العالية ، ومن هنا أعتقد أنه لم يكن هناك معيار خاص لهذه الزيادة ،بالنسبة لي أنا لدي شهادة ثانوية عامة ودبلوم متوسط ودبلوم عالي تمريض وقد توظفت في عام 1969م وأول دوره أخذتها في عام 1970م وهي مدة سنة والآن أعلمونا بأنها لا تحتسب برغم أنها كانت من أهم الدارسات ومن هنا أطالب بأن تكون هناك مساواة وعدل وأن يعيدوا النظر في الهيكل فمثلاً لايمكن لأحد أن يتقبل ممرضة تعينت قبل سنوات قليلة تتحصل على زيادة عالية بينما أنا من عام 1969م أتحصل على زيادة بسيطة جداً أين ذهبت كل تلك السنوات أليست محتسبة ضمن سنوات العمل وما يزيد تعكير صفونا هو أننا ندفع 50% لإجراء الفحوصات».

< أما الأخت شكيلة رمضان عبدالله،موظفة في الإدارة فتقول:«نحن الموظفين حين نطالب بزيادة يرفضون ودائماً مايُ كررون أننا لا نستحق هذه الزيادة ،وبخصوص الهيكل هناك أخطاء كثيرة منها أخطاء في الشهادت مثلاً بعض الذين لديهم شهادات الثانوية العامة تم إسقاط تلك الشهادات وإعطاؤهم شهادات متوسطة وحين سألنا قيل لنا بأنها عن طريق الخطأ وحين سألنا الجهة المختصة بذلك في المستشفى قالوا ن الذنب ليس دنبهم بل الخطأ من وزارة المالية ، وأنا أقول إن كانت الجهة المسؤولة بالمستشفى أعدّت الكشوفات بشكل سليم وبطريقة صحيحة بالتأكيد سيكون الهيكل بالشكل الصحيح لكن الخطأ من المسؤولين في المستشفى» .

< كما قال الاخ صلاح ناصر مانع ، أمين عام اللجنة النقابية بمستشفى الجمهورية :«نحن الذين نعمل في الصيانة والمواصلات والإدارة لم نتحصل على المزايا التي تحصل عليها الممرضون بينما نحن نعمل في نفس القطاع ونتعرّض لنفس العدوى التي يتعرض لها الممرض ومن يعمل في المختبر حيث نعمل في غرفة العمليات والمختبرات إلى جانب دخولنا ثلاجة الموتى التي بها جراثيم كثيرة ولا نعرف لما تم استبعادنا مما يُسمّونه طبيعة العمل ونحن مظلومون فنحن في الصيانة ظلمونا في هيكل الأجور والتسوية مثلاً هنا في الصيانة (14) عاملا لديهم شهادات العام الواحد فلم تحسب لهم تلك الشهادة وإنما حسبت لهم شهادة الإعدادية والهمّ الكبير نحن نطالب بالإعفاء من رسوم الأشعة المقطعية والفحوصات والتمديد فهذه الإعفاءات أصبحت مزاجية فمدير المستشفى يعفي من يشاء ويرفض إعفاء من يشاء فالعملية أصبحت مزاجية،ف مثلاً أنا حين طلبت من المدير إعفائي من رسوم الأشعة المقطعية رفض وقال: ادفع (50%) وحين قلت له بأني عامل في المستشفى وأنا من قام بتركيب هذا الجهاز وأقل تقدير لي بأن يتم إعفائي من الرسوم رفض أيضاً حتى يتدخل أحد الأطباء وبعدها تم إعفائي وما تم اتضاحه بعد ذلك أنه يتم إعفاء من هم خارج المستشفى. نحن اليوم نطالب تسوية حقوق العاملين ونريد أن نتحصّل على مزايا طبيعية العمل التي حُرمنا منها وتسوية شهاداتنا ونحن نستنكر ماقاله مدير المستشفى حين طلب منا أن نذهب لأعمالنا وفك الإضراب وأن عمّال الصيانة ليس لهم أي حقوق».

< ويقول الأخ ملهم عبدالله مسعد فني صيانة :«نحن نعمل كما يعمل الممرضون نطالب بأن يتم مساواتنا بالممرضين الذين سيتم إعطاؤهم هيكل الأجور الجديد كما أننا مظلمون بالتطبيب».

< وتقول إنصاف قائد أحمد ،ممرضة قسم المسالك البولية : «31 عاماً أعمل ممرضة في مستشفى الجمهورية وحين دخلت العمل لم يكن هناك ممرضات كافيات وكنا نقدم لدورات في المعهد الصحي لم يتم قبولنا بحكم نقص الممرضات في المستشفى وفي الأخير بدل أن تتم التسوية تم السحب من راتبي وبعد (31) عاماً تم تسوية راتبي بزيادة (600) ستمئة ريال فقط وحين نسأل عن سبب زيادة راتب البعض يقال لنا بأنهم (درسوا) فهل هذا يعني بأننا لم ندرس فنحن درسنا في زمن صعب وخدمتنا طويلة فهذا هو جزاؤنا ، وللأسف كان هناك أحد المرضى أصيب بحروق وكنت أسحب له الدم وأقوم بعمل التضميد له وبعد ما توفي أخبرني العاملون في المختبر بأنه مريض بالإيدز فقد أخبروني بعد أن توفى ولم يخبروني من قبل من أجل أن نعمل احتياطاتنا وتوخي الحذر فنحن لا نتحصل على الإعفاءات فمن سيعالجنا إن أصبنا بأي مرض وأنا أستنكر موقف مدير المستشفى الذي طلب منا رفع الإضراب والعودة إلى العمل وإن لم ننفذ فسيأمر بحبسنا».

< كما قالت عايدة حبشي ، رئيسة قسم الإحصاء والسجلات الطبية سابقاً،:«أهم موضوع أنه لدينا منشور من د. الخضر لصور مدير مكتب الصحة والسكان في عدن بخصوص الإعفاءات الكاملة لكل العمّال في المستشفى إلا أنه رفض تنفيذ ذلك ونحن ندفع (50%) لإجراء أشعة مقطعية.كما قامت إحدى الزميلات بدفع (30) ألف ريال لجميع الفحوصات وحين تُعرض على مدير المستشفى البطائق الصحية لا يعترف ولكن يتم الإعفاء بشكل كامل للمرضى من خارج المستشفى ونحن في قسم الإحصاء والسجلات لدينا دليل كامل على صحة كلامنا».

ممرض يعمل اثناء الاضراب
ممرض يعمل اثناء الاضراب
< بعد ذلك توجهنا إلى مكتب د. خالد الجرادي مدير المستشفى لنعرض عليه ما لمسناه من الممرضين والممرضات والعاملين فقال لنا:«بالنسبة للمرضين المضربين ليس لديهم مشكلة مع المستشفى وإنما الموضوع متعلق باستراتيجة الأجور فمنهم من يقول إنهم ظلموا والبعض الآخر يقول بأنهم سقطت عليهم سنوات الخدمة والبعض الآخر لم تحسب لهم شهاداتهم لهذا نحن شكلنا لجنة في المستشفى لمراجعة التظلمات وطلبنا من الإخوة الموظفين أن يُقدموا تظلماتهم للجنة خاصة برئاسة الأخ مدير الشؤون المالية وعضوية مدير شؤون الموظفين وأحد أعضاء النقابة وعلى الإخوة الذين يشعرون بتظلم تقديم تظلماتهم ونحن نطلب منهم أن يكونوا دقيقين في هذا الشيء وأن لا يصطادوا بالماء العكر، كما يقال وأن لا يخلقوا بعض الأمور والمسائل الكبيرة التي تؤدي للإضراب وهم لم يناقشوا معنا موضوع الإضراب قبل أن يقدموا عليه وهذا خطأ فكان عليهم تقديم رسالة طلب لمعالجة القضايا التي هم مضربون عليها وإن لم نستطع عمل أي شيء لهم فيما بعد من حقهم أن يُقوموا بالإضراب ونحن نقول إن المستشفى يستقبل المرضى والعمل مستمر كما نقول للإخوة في النقابة أن يتحروا الدقة وأن لا يستغلوا بعض الأمور البسيطة وأن يتعاملوا بإنسانية مع كل المرضى الوافدين، وبالنسبة للإعفاءات في المستشفى فنحن نعفي كل الموظفين في المستشفى من الفحوصات ومن العمليات والأشعة باسثتناء الأشعة المقطعية فهو جهاز ضخم ومكلف جداً و نشتري الأفلام الخاصة به بالعملة الصعبة لهذا عملنا تخفيض (50%) للعاملين في المستشفى».

< الأخت عايدة عبد الولي مديرة شؤون الموظفين سابقاً تقول: «أحد المسؤولين الذي تم تعيينه في إحدى الإدارات في المستشفى للأسف لا يحمل سوى شهادة إعدادية وفني لحام سنة وقد تم تعيينه بمنصب إداري مهم، وشكوى العاملين أن البيانات التي قدمت ليست بالبيانات الصحيحة يعني تم عكس البيانات مثلاً بعض الموظفين لديهم ثانوية تم إعطاؤهم شهادات إعدادية ،نحن نريد أن نعرف دخل المستشفى إلى أين يذهب دخل المستشفى الذي يصل للملايين» . < ولا يختلف الوضع في مستشفى عدن العام حتى توقف العمل فيه أيضاً ولا تختلف المطالب فالهم واحد سواء هنا أو هناك.. ومن داخل مستشفى عدن يقول الأخ عبدالله صالح علي صالح عضو اللجنة النقابية للمهن الطبية السكرتيرالمالي في اللجنه النقابية:«مزايا الكادر الصحي لم تشمل كافة الموظفين مثلاً لم تشمل عمّال الصيانه ، الخدمات وكذا عمّال الإدارة، فقط شملت فئة المخرجات الصحية إضافة إلى أننا لا نتمتع ككادر صحي بالعلاج المجاني رغم محاولاتنا العديدة لتعميم العلاج المجاني لمنتسبي وزارة الصحة والسكان ولكن لم تستجب الوزارة لمطالبنا الدائمة وبرغم أننا جهة تقدم الخدمات الصحية لكافة شرائح المجتمع وكل عمال المرافق الأخرى الحكومية وغير الحكومية إلا أننا نفتقد هذه الميزة». ويتساءل «كيف نقدم هذه الخدمة ونحن متذمرون وكما يقال (فاقد الشيء لا يعطيه) وكما يعلم الجميع نحن في مستشفى مغلق ونحن عرضة للعدوى سواء الكادر الطبي والفني أو الإداري كل العمّال في المستشفى معرّضون للعدوى سواء هنا أو في أي مكان فهناك عدوى يمكن أن يصاب بها أي موظف في المستشفى».

< ويقول الأخ صفوت عبدالله رئيس اللجنة النقابية بمستشفىى عدن أن جانب التمريض والجانب الفني كان مميزا حتى عند الأطباء أنفسهم بـ(70%) «وهذ نظام عالمي باعتبار مهنة التمريض أكثر تضرراً وخدماتها أكثر باعتبار خدمة الطب (70%) تمريض و(30%) جانب طبي لهذا كان تميز الجانب التمريضي والفني وهو ما أقره وزير الصحة السابق د. عبدالولى ناشر والآن مع هيكل الأجور الجديد ضاعت الـ(70%) إضافة إلى إلغاء (20%) .

هيكل الأجوار أخل وهضم أشياء كثيرة ، وزارة الصحة تشمل خدمات كثيرة ليس فقط تمريض وتطبيب فهناك إدارة وصيانة وخدمات لكن عندما يتم تميز فئة الكادر الصحي خريجي المعاهد والجامعات المختصة في مجال الطب يولد ذلك خللا بين العمال أنفسهم ويحصل صراع إداري ».

ويقول:«لم نحصل على زيادة طبيعة العمل من شهر (7) وحتى شهر (12) وذلك بسبب هذا الخلل والصراع وهل من الضروري أن نقوم بالإضراب حتى ننال حقوقنا كان على الحكومة أن تعمل بشكل روتيني وكل العمّال يأخذون حقوقهم ونحن مرفق صحي نتعرض للعديد من المشاكل والأمراض بعضها أمراض خبيثة وليس لنا أي حماية.. وهيكل الأجور لا نعترف به إطلاقاً فلم نستفد منه فهل معقول أن تزيد رواتبنا (2000) ريال فقط هل هذا الهيكل الذي انتظرناه فبعض الموظفين نزلت رواتبهم ونقصت . وحتى العلاج المجاني نحن نفتقده وإذا مرضنا نشتري علاجنا بأنفسنا فليس هناك بند للعلاج نحن نريد توفير العلاج المجاني لنا أسوة ببقية المرافق الحكومية فالراتب يالله يكفي المصاريف الضرورية». ويقول «رغم الإضراب التي ينفذ الآن لكن كافة الأقسام الحساسة تعمل منها الطوارئ والوضع ، العمليات ،الإنعاش والأشعة».

< الأخ صادق الصيادي مسؤول المكتب التنفيذي لنقابة المهن الطبية عدن يقول:«بالنسبة للاعتصام الموجود هو امتداد للشارات الحمراء وهو نوع من الإشعار للجهات الرسمية والحكومية بوجود خلل ومطالب ونحن أصدرنا أكثر من بيان في اجتماع المكتب التنفيذي. نحن نطالب بمطالب حقوقية عادلة يفترض أن لا نطالب بها بل تكون أساسية من صلب عمل المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية ».

ويقول: « نحن نعاني من هيكل الأجور والخلل الواضح فيه فهناك موظفون نقصت مرتباتهم بسبب هيكل الاجور كما نعاني من مشكلة المزايا والعلاوات التى من المفروض أن يتحصل عليها موظفو الصحة والتي مع الأسف استثنيت منها فئة كبيرة جداً منهم العاملون حاملو شهادة الثانوية العامة إضافة إلى مشكلة العاملين في الإحصاء والإرشيف الطبي لم تحدد هويتهم فهم ليسوا عمالا فنيين ولا إداريين وكذا مشكلة المحصلين الذين يشتغلون إلى جانب الطبيب يومياً من الصباح حتى الليل رغم أنه مسجل إداري.. إلى جانب الإشكالية السابقة الخاصة بالتنميط حيث تم توزيع بعض العمال لضمان بقائهم في الوظيفة والآن للأسف تم استثناؤهم وهناك تواصل مع مكتب الصحة ولكن لم نجد حلا بعد لكل تلك المشاكل. كما نعاني من مشكلة العلاج المجاني والتى التزمت بها قيادة المحافظة ولكن للأسف لم ينفذ حتى الآن ولم يطبق، وكم كنا نتمنى أن نتوصل إلى حلول جذرية ننهي بها الإضراب. وفي الأخير نشكر صحيفة «الأيام» على تواصلها الدائم مع حل المشاكل التى تعيق عملنا».

< إحدى الممرضات تقول: «هيكل الاجور الجديد لم يضف لنا شيئا بل رواتبنا نقصت وحرم حاملو شهادات الثانوية العامة، تصور 14 سنة خبرة ومعي شهادة الثانوية العامة ولكن هيكل الاجور الجديد ظلمنا. وننحن نطالب الإدارة بأن تعطي لنا مدخلا لهذا الهيكل الجديد كأنْ تعطي لنا شهادة خبرة أسوة ببعض الموظفين الدين منحت لهم هذه الشهادات. نتمنى أن ينصت المسؤولون لأصواتنا فنحن نعمل بنوبات وليس نوبة واحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى