مسلحون يطلقون سراح مدرسين أجنبيين في غزة

> غزة «الأيام» رويترز :

>
اطلاق سراح الاجنبيين المخطوفين في غزة
اطلاق سراح الاجنبيين المخطوفين في غزة
خطف مسلحون فلسطينيون لفترة قصيرة امس الاربعاء اثنين من المدرسين الاجانب في قطاع غزة اثناء توجههما للعمل بسيارتهما وذلك للضغط من اجل اطلاق سراح رفاق لهم,ويدل اختطاف الرجلين وهما هولندي واسترالي على تنامي حالة غياب النظام التي يبذل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قصارى جهده كي يحتويها عقب الانسحاب الاسرائيلي وقبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في يناير كانون الثاني.

وقفز مسلحون من سيارات لخطف مدير ونائب مدير مدرسة امريكية خاصة تدرس المناهج بالانجليزية في شمال غزة بينما كانا في سيارتهما في الطريق إلى المدرسة في الساعة السادسة والنصف صباحا (04:30 بتوقيت جرينتش) في اليوم الاخير من الفصل الدراسي قبل عطلة أعياد الميلاد.

واطلق سراح الرجلين بعد ثمان ساعات من اختطافهما بعد تدخل عضو في المجلس التشريعي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي قال أعضاؤها ان الخطف كان للضغط من أجل الافراج عن زعماء الجبهة المعتقلين.

وروى مدير المدرسة الهولندي هندريك تاتجين كيف عصبت عيناه وعينا نائبه الاسترالي برايان أمبروسيو واقتيدا في سيارتين منفصلتين.

وقال وقد بدت عليه علامات التأثر عقب أن حياه التلاميذ المبتهجون "أعتقد انهم كانوا يستهدفون أمريكيين ولذلك فقد خاب أملهم." واشار الى انهما لقيا معاملة طيبة.

وقال نشطاء الجبهة الشعبية ان الهدف من الخطف هو الضغط على السلطة الفلسطينية من أجل الافراج عن زعماء الجبهة المحبوسين في الضفة الغربية لقتل وزير إسرائيلي في عام 2001,ويقبع زعماء الجبهة محتجزين تحت اشراف أمريكي وبريطاني.

وأفاد بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة ان هذه اول رسالة يوجهونها أولا للسلطة الفلسطينية وثانيا "للعدو الصهيوني الامريكي البريطاني". وشددوا على ان الرسالة لم تكن موجهة للهولنديين أو الاستراليين,وأدان مسؤولون من الجبهة الشعبية الخطف بوصفه عملا نفذه أفراد.

واحتجز مسلحون من فصائل أخرى أجانب في عدة مناسبات مستخدمين الأسرى في محاولة للضغط على زملاء. وهذه أول مرة يخطف فيها مسلحون من الجبهة الشعبية أجانب.

وقال اياد السراج رئيس مجلس ادارة المدرسة أن هناك الكثير من الامور المهملة اليوم في الاراضي الفلسطينية فيما يتعلق بحالة الامن وسيادة القانون,وشدد على ان الوقت حان للتحرك قبل فوات الاوان.

وحسمت عمليات خطف مماثلة سابقة خلال ساعات وأفرج عن الرهائن دون ان يمسهم اذى لكن هذه العمليات تحرج الرئيس الفلسطيني وهو يحاول بسط سلطته.

وبين زعماء الجبهة المحتجزين في أريحا أحمد سعدات الامين العام للجبهة وآخرين يقفون وراء اغتيال وزير اسرائيلي متشدد. وتقول الجبهة الشعبية ان اغتيال الوزير الاسرائيلي كان انتقاما لمقتل الامين العامل لجبهة ابو علي مصطفى الذي اغتيل بغارة صاروخية على مكتبه.

وزادت حالة الفوضى والانفلات الامني في قطاع غزة بعد ان انهت اسرائيل انسحابها منه في سبتمبر ايلول وأجلت المستوطنين من هناك بعد 38 عاما من الاحتلال.

ويعتبر إلى حد كبير فشل عباس في اقرار النظام عاملا قد يسهم في تعزيز موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في 25 يناير كانون الثاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى