استئناف الحوار النووي بين ايران والاتحاد الاوروبي

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

>
استئناف الحوار النووي بين ايران والاتحاد الاوروبي
استئناف الحوار النووي بين ايران والاتحاد الاوروبي
أكدت ايران امس الاربعاء عزمها تطوير برنامج نووي شامل في الوقت الذي استأنفت فيه ثلاث قوى أوروبية حوارها مع طهران حول الشكوك في سعيها لصنع قنابل نووية,وتكاد تكون المواجهة بين الطرفين أقرب منها إلى المهادنة وبخاصة بعد تصريحات من إيران وصفت محارق النازي بأنها أسطورة مختلقة وتحدثت عن ضرورة محو إسرائيل من على الخريطة وبعد أن اتهم الاتحاد الأوروبي إيران أمس الاول الثلاثاء بانتهاك حقوق الإنسان على أراضيها بصورة مستمرة.

وكان لتصريحات إيران النارية تجاه إسرائيل وتعهدها بتطوير تكنولوجيا حساسة يمكن أن تؤدي إلى إنتاج مكونات تستخدم في أسلحة نووية دور كبير في زيادة قلق الغرب إزاء برنامجها النووي.

وتقول ايران ان خططها النووية تقتصر على توليد الطاقة الكهربائية سلميا,ولكنها راوغت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى 18 عاما حتى عام 2003 ويقول الغرب إن تعاونها منذ ذلك الحين لم يصل إلى المطلوب لاستعادة الثقة الدبلوماسية فيها.

والمحادثات التي بدأت امس في فيينا بين إيران وبين بريطانيا وفرنسا وألمانيا "محادثات بشأن المحادثات".. أي استكشاف ما إذا كان هناك أي أساس يمكن الاستناد إليه لاستئناف المفاوضات المتعلقة بأنشطة إيران النووية في المستقبل والتي جمدها الثلاثي الأوروبي في أغسطس آب الماضي.

وقال دبلوماسي أوروبي "لن نستأنف المفاوضات وإنما سنستمع لما سيقوله الإيرانيون وبخاصة حول الأبحاث والتطوير" ملمحا لأجهزة الطرد المركزي التي يمكنها تخصيب اليورانيوم لمستوى يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

وأضاف "سنرى ما إذا كان ما سيقولونه لنا على نحو غير رسمي مختلفا بأية حال عما يقولونه على الملأ لنعرف ما إذا كانت هناك أي مساحة تتيح استئناف المفاوضات."

وقال دبلوماسي ان المحادثات بدأت ظهر امس في السفارة الفرنسية في فيينا.

وقال وزير الخارحية الايراني مانوشهر متقي ان المحادثات يجب أن تكون بلا شروط مسبقة وان تضع جدولا زمنيا لاستئناف ايران تخصيب اليوارنيوم الذي علق بناء على اتفاق مع الثلاثي الاوروبي في عام 2003,واضاف للصحفيين في طهران "لا نريد محادثات لمجرد إجراء محادثات."

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن من المرجح أن تتمخض المحادثات عن قرار يعود به المندوبون الأوروبيون إلى عواصمهم للبت فيه بشأن الاجتماع مرة أخرى في يناير كانون الثاني.

غير أن رفض طهران القاطع لمقترحات تمثل حلا وسطا بأن يتولى آخرون تنقية اليورانيوم نيابة عنها في الخارج لتقليل فرص معرفتها الكاملة بالسبل المعقدة لصنع قنبلة ذرية أضعف الآمال في التوصل لتسوية دبلوماسية.

وقال متقي "حين نتحدث عن تكنولوجيا نووية فإن هذا يعني ان التخصيب لانتاج وقود لمفاعلاتنا يجب ان يجري داخل ايران ويعني دورة وقود نووي كاملة."

وذكر ان ايران لن تعلق مرة اخرى معالجة خام اليورانيوم في محطة اصفهان والتي ادى استئناف العمل بها في اغسطس آب إلى انهيار المحادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي واضاف ان طهران تنوي استئناف عمل تمهيدي فيما يتعلق بتكنولوجيا التخصيب.

واضاف "اصفهان قضية محسومة... البحث وبناء اجزاء لأجهزة الطرد المركزي ليسا مثل تخصيب اليورانيوم. حينما يحين الوقت المناسب سنعلن استئناف هذه الانشطة."

وقال حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "لقد اعلنت ايران انها ستدعم اي خطة تضع حقوقها في الاعتبار بحيث يجري تخصيب اليورانيوم داخل ايران."

وصرح للإذاعة الإيرانية امس الاربعاء "موضوع المحادثات فيما يخص الجانب الايراني سيكون تخصيب اليوارنيوم,من الطبيعي ألا تدرج قضايا اخرى مثل البحث الاكاديمي وتجميع اجزاء أجهزة الطرد المركزي على جدول الاعمال."

وقال دبلوماسيون ان التصريحات العلنية للمسؤولين الايرانيين لا تدعو لكثير من التفاؤل.

وقال دبلوماسي "المشكلة ان هناك ما يشجع المتشددين في ايران على الاعتقاد بانه يمكنهم المضي قدما نحو التخصيب بعد ان استطاعوا استئناف معالجة اليورانيوام دون ان يؤدي ذلك لاحالة القضية إلى مجلس الامن."

وتعثرت محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإحالة ملف ايران إلى مجلس الامن لاحتمال فرض عقوبات بسبب رفض روسيا والصين ودول نامية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى