> انتخب الطاجيك يونس قانوني زعيم المعارضة الافغانية ومنافس الرئيس حميد كرزاي في الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول/اكتوبر 2004، امس الاربعاء رئيسا للجمعية الوطنية الافغانية متفوقا باصوات قليلة على زعيم حرب سابق من الباشتون.

وفاز قانوني بفارق خمسة اصوات (من اصل 249 نائبا) على عبد الرب رسول السياف، حليف السعودية ابان مقاومة الاحتلال السوفياتي (1979-1989) ثم خلال الحرب الاهلية (1992_1996)، علما انه حل ثانيا في المعركة الرئاسية بعد نيله 16% من الاصوات في مقابل 54% لكرزاي وكان شريكا لزعيم الحرب الراحل احمد شاه مسعود.

وقانوني (48 عاما) وزير سابق في الحكومات الاولى التي شكلت في عهد كرزاي، ونال 122 صوتا في مقابل 117 للسياف الذي اتهمته منظمات عدة بانتهاك حقوق الانسان خلال الحرب الاهلية التي اسفرت عن مقتل 50 الف شخص في كابول.

وبعيد انتخابه، اوصى قانوني المعارضة بان تختار زعيما جديدا لها وقال للصحافيين "مع هذه المهمات الجديدة، ينبغي على احزاب المعارضة ان تنتخب زعيما جديدا".

وكان مجلس الشيوخ الافغاني انتخب امس الاول الثلاثاء صبغة الله مجددي القريب من كرزاي والرئيس السابق بعد سقوط الشيوعيين عام 1992 رئيسا له، علما انه كان يتراس اللجنة المكلفة اجراء المصالحة الوطنية.

وهنا كرزاي رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وقال "انا واثق بان انتخابكما لهذين المنصبين المهمين من حيث المسؤولية سيخدم مصالح شعبنا واستقرار بلادنا وسلامها".

وسئل عن الحضور الكثيف لزعماء الحرب السابقين في البرلمان، فاجاب ان المشرعين هم "ممثلو شعب افغانستان، وعلينا جميعا ان نحترمهم، وخصوصا وسائل الاعلام".

وتشكل ولادة البرلمان الافغاني، الاول منذ اكثر من ثلاثين عاما، المرحلة الاخيرة من الحقبة السياسية الانتقالية في افغانستان التي بدات نهاية عام 2001 اثر الاطاحة بنظام طالبان من جانب التحالف العسكري بقيادة اميركية.