«الأيام الرياضي» تحقق في قضية اغتيال حلم تأهيل ملعب الشهداء بأبين وملحقاته..الملعب كالمولود القاصر والمسابح مختوم عليها بشمع العساكر

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
المسبح الاولمبي للنساء في أبين .. متى يعاد ترميمه؟
المسبح الاولمبي للنساء في أبين .. متى يعاد ترميمه؟
شركة إيلاف للمقاولات: نعمل بحسب ما هو مرسوم لنا ولا علاقة لنا بالأشياء الأخرى ..مدير عام مكتب الشباب والرياضة: سنلجأ للقضاء ..من أجل حل اشكالية المسابح ونطالب الجميع بمساعدتنا

في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير الرياضة في أبين وبشوق جارف الانتهاء من عملية الترميم وإزاحة ستار الصيانة عن ملعب ساحة الشهداء بأبين وملحقاته بحثاً عن إطلالته الجديدة وهو مزهو بثوبه الجديد، فإن ثمة أمورا ومؤشرات تؤكد أن فرحة الانتظار ستصعق بهول الصدمة، وسيحبس أنفاسها وقع المفاجأة كالمولود الذي طال انتظاره، فإذا به يخرج قاصراً غير مكتمل، والأكثر مرارة أن الملعب الذي ظل طوال السنوات الفارطات أسير جدران الإهمال وعدم الاهتمام منذ أكثر من 22 عاماً، قد كتب عليه وعلى ما يبدو الفناء وإن تزينت جدرانه مؤخراً بترقيعات شركة (إيلاف) أو حتى فوانيسها المتفحمة على حد تعبير زميلي العزيز (صادق حمامة)، ولم يتوقف الأمر عند (المولود) المشوه فحسب، بل تعداه إلى ما هو أفظع وأبشع (قتامة) والأمر متعلق بعجز السلطة المحلية في المحافظة عن إخراج (الباسطين) على المسابح الدولية المدرجة في عملية الصيانة والترميم.. والسبب الذي يبطل العجب أن المستولين عليها هم من أصحاب السطوة والهيلمان، بل هم من قادة المؤسسات الأمنية في أبين مما يعني تلاشي حلم عودة المسابح إلى حضيرة الرياضة والرياضيين في المحافظة.

«الأيام الرياضي»كعادتها حرصت على طرق باب (الصمت) المنتصب أمام أسوارها لعل في السطور ما يشفي غليل الأسئلة الحائرة حول عدم صيانة الملعب كاملاً، وأسباب الختم على المسابح بالشمع الأحمر، فكانت وجهتنا أولاً المهندس (عبدالملك العاقل) ممثل شركة إيلاف المشرفة على المشروع حيث قال:

«في البدء نشكر "الأيام الرياضي" على نزولها إلى موقع عملنا، ونحن بالتأكيد حريصون على إنجاز عملنا وفقاً للمقاييس المطلوبة، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في عملية الترميم ولم يتبق لنا إلا الشيء القليل».

> قلت له :« عذراً.. أخ عبدالملك ما قلته لا ينطبق مع ما هو مشاهد، فلا تعشيب ولا إنارة .. حتى ملحقات الملعب من المكاتب وغرف اللاعبين والحكام لازالت على وضعيتها القديمة».

- قال: «نحن كشركة مقاولة نفذنا ما تم الاتفاق عليه حسب الدراسات المعدة سلفاً، بمعنى أن الإنارة والتعشيب غير داخله في العمل، ولم يكن ذلك موجوداً في الدراسة، وبالتالي فإن عملية الترميم قد طالت فقط مدرجات الملعب والمنصة الرئيسية وبعض الملحقات الصغيرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسابح.. وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك».

> هذا يعني أن الملعب سيكون مثل المخلوق القاصر؟

- قال : هذا ليس ذنبنا، نحن جئنا وأمامنا دراسة محددة وتكلفة معلومة، وبإمكانك أن تسأل من أعد الدراسة السابقة وعن أسباب النقصان فيها.

> عن أي دراسة تتحدث.. وضح الصورة من فضلك؟

- يا أخي هناك دراسة قديمة أو تصور سابق تم رفعه إلى الوزارة قبل أكثر من ثلاث سنوات تقريباً، وموقع عليها اسم المهندس ناصر اليافعي، الذي يشغل حالياً منصب مدير فرع مؤسسة المياه مع المدير السابق لمكتب الشباب والرياضة، وهذه الدراسة لم تتطرق إلى عملية التعشيب أو الإنارة لا من قريب ولا من بعيد، ونحن نعمل وفق ما هو مرسوم أمامنا وبتكلفة محددة.

> كم هي تكلفة الترميم والصيانة؟

- المبلغ المعتمد للترميم مائة مليون ريال يمني.

> مائة مليون في المدرجات فقط؟

- طبعاً لا.. فهناك اشياء أخرى منها ملحقات الملعب بالإضافة إلى المسابح.

> لكن فترة العمل باتت منتهية.. والمسابح لازالت في علم الغيب؟

- هذه ليست مشكلتنا لأننا لم نستلم موقع العمل فيها، نظراً لاستمرار عملية البسط عليها، وفي حال استلامنا للموقع سنبدأ العمل.

> وفي حال عدم تسليمكم للموقع.. ماذا ستفعلون؟

- حالياً هناك مقترح من الأخ عبدالسلام راوح، المهندس الاستشاري بوزارة الشباب والرياضة بوضع تصور لعمل سور خارجي مع مواقف للسيارات بالإضافة إلى عمل الإنارة للاستفادة من المبلغ الخاص بالمسابح.

> كم هو المبلغ؟

- المبلغ المخصص لها 45 مليون ريال.

> هل يعني كلامك إغفال باب الترميم لها؟

- وما الذي بمقدورنا فعله.. أليس من الأفضل الاستفادة من المبلغ قبل ذهابه.

> ولماذا لا يكون هناك تريث في الأمر إلى حين أن ترفع السلطة المحلية رايتها البيضاء

- يا عزيزي لا تلوح في الأفق عملية الترميم للمسابح، لأن لا توجيهات حقيقية من قبل المسؤولين في المحافظة حتى اللحظة، ومع ذلك نحن في الانتظار، فكل ما عملناه حالياً مجرد تصور، والأيام القادمة ستكشف أي مستجد.

> لكنك لم تذكر عملية التعشيب ضمن الأمور المقترحة في حال استبدال العمل؟

- طبعاً عملية التعشيب تحتاج إلى دراسة خاصة وتكاليف أخرى، والمبلغ المعتمد للمسابح لن يكفي لها.

> وكيف تم اعتماد بئر للملعب ومرشات مائية ذات ضغط عال وما فيش تعشيب؟

- سبق وأن قلت لك هذه ليست مشكلتنا فنحن نعمل حسب ما هو مرسوم لنا.. وعلى فكرة وقبل أن تسألني عن ترميمات الجدار الخارجي التي قد تبدو لكم مشوهة.. أقول لك.. حتى عملية الترميم الخارجي كانت ناقصة، حيث اكتشفنا أن الجدار بحاجة إلى أكثر من (2800) كيس اسمنت، بينما المعد في الدراسة السابقة 1200 كيس فقط، لذلك نحن عملنا بما هو متاح لنا، وأحببت فقط أن أوفر عليك عناء طرح السؤال.

> أخيراً .. متى تتوقع الانتهاء من العمل؟

- خلال الأربعة الأشهر القادمة.

> هذا يعني أن حسان سيخوض منافسات الموسم القادم خارج قواعده وبعيداً عن جمهوره؟

- قد يحصل هذا؟

> إذا شكراً لك أخ عبدالملك.

- الشكر لك ولـ"الأيام الرياضي" الواسعة الانتشار.

> هذه النقاط وتلك.. وضعناها على طاولة مدير عام مكتب الشباب والرياضة الأخ حسين البهام، فبماذا أجاب؟.. فقط تابعوا السطور التالية:

ـ أولاً شكراً لك أخ شكري ولصحيفة "الأيام الرياضي" المتميزة.. وبالنسبة لقضية الملعب لم تكن عندي فكرة كاملة عن عملية الترميم، حيث استلمت عملي في المكتب والصيانة في الملعب جارية، وقد فوجئت مثلكم بعملية النقصان الحاصلة فيه، ونحن بالتأكيد سنسعى جاهدين لتلافي أي قصور لاحقاً.. وربنا يوفقنا.. وتبقى أمامنا الآن مشكلة المسابح وهي بالفعل مشكلة عويصة، وتحتاج إلى قرار شجاع من السلطة المحلية بالمحافظة، لكون المستولين على مسابح الشباب والرياضيين هم من القادة العسكريين ونأمل من الجميع مساعدتنا.

> وإلى أين توصلتم في عملية المتابعة؟

- نحن رفعنا مذكرة إلى الأخ المحافظ وحددنا فيها عدد الأسر الباسطة على المسابح وأسماء أصحابها وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة لغرض الجلوس مع المستولين عليها مكونة من مدير مكتب المحافظ الأخ ناصر الحاج والعميد اسماعيل الحمزة مدير الأمن.. بالإضافة إلى مدير مكتب الشباب والرياضة والعمل على اقناعهم بضرورة الخروج مع ضمان التعويض لهم، وقبل أن تبدأ اللجنة مهمتها أخبرنا الاخ رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة بأنه قد جلس مع بعضهم ويطالبنا بضرورة الجلوس مع المحافظ لمناقشة مسألة التعويض.

> وما الذي حصل بعد ذلك؟

- لم يحصل شيء حيث لازلنا في انتظار لقاء المحافظ.

> لكن فترة عمل الترميم أوشكت على الانتهاء، وأنتم عاجزون عن عقد اللقاء مع المحافظ.

- أولاً فترة العمل قد انتهت قبل ثلاثة أشهر بحسب الاتفاقية الموقعة مع الشركة المقاولة وللأسف هي لا زالت تحبو في عملها، وبالنسبة لجلوسنا مع المحافظ فنحن نأمل ذلك في القريب العاجل لأهمية الموضوع.

> المهندس أو المشرف على العمل كان قد أشار في وقت سابق إلى إمكانية استبدال العمل في المسابح بعمل سور خارجي أو إنارة للملعب، فهل عندكم فكرة عن هذا الأمر؟

- لا توجد عندنا أي فكرة ونحن نرفض هذا الأمر، وعملية ترميم المسابح لا بد أن تتم ويجب على السلطة سرعة التفاعل مع القضية والعمل على إخراج الباسطين الذين لا يتجاوز عددهم الـ (17) أسرة، ولو وصل الأمر إلى إخراجهم بقوة القانون، أو حتى بقطع الكهرباء والماء عن منازلهم، لأن المسابح من ممتلكات الشباب ومسؤولية حمايتها والحفاظ عليها تقع على الجميع.

> وفي حال وصلتم إلى طريق مسدود في حلها على اعتبار أن أكثر الباسطين من القادة العسكريين .. فما العمل؟

- نحن سنعمل الذي علينا ثم إن هناك قرارا سابقا من الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة يقضي بضرورة اللجوء إلى المحكمة.. ومن هنا فإنني أطالب المحافظ ونائبه بتنفيذ تعليمات وزير الشباب والرياضة التي أكدت على ضرورة إخراج هؤلاء وبأي طريقة كانت.

> لم تجب على سؤالي.. أقول في حال وصولكم إلى طريق مسدود ماذا ستعملون؟

- نحن لم نرفع الراية البيضاء بعد.. ويبقى لكل حادث حديث حينها.

- هل عندك أمل في استعادة هذه المسابح؟

- لا بد أن يكون عندي أمل، وطبيعة وموقع عملي يحتم علي ذلك.. ثم إن المسؤولية تقع على الجميع.. عموماً دعونا نتفاءل خيراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى