لا ما خلصت الحكاية يا هؤلاء

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> (لا مش هذي هي النهاية) .. مطلع لأنشودة وطنية لبنانية رددت عقب مقتل الرئيس الحريري، أحببت أن تكون هي المرتكز الذي أبني عليه موضوعي، كون المحتوى العام للبيت الشعري ينطبق مع وجهة نظري حول ما يدور على الساحة الرياضية، فما خلفته الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة من آثار نتج عنها تجميد النشاط الرياضي لكرة القدم.. أعقبه جسر من التواصل مع الفيفا أسفر عن رفع العقوبة مؤقتا، وتشكيل لجنة خماسية تنتهي مهمتها بإعادة الانتخابات لاتحاد الكرة، وقد كانت سعادة اليمنيين برفع التجميد لا توصف وسعادتهم باللجنة المؤقتة كانت كبيرة خاصة أنها ضمت عناصر مشهود لها بالكفاءة.. الا أن هناك ما ينبغي الحيطة والحذر منه، إذ يجب علينا أن نجرد أنفسنا من الانجرار العاطفي وراء الأحداث، دون النظرة الثاقبة للأمور والاحتمالات المتوقعة، فالصعيدي لاعب ماهر ودبلوماسي بارع وأعضاء اللجنة على مستوى عال من الكفاءة والمقدرة ولكن!! هل هناك صدور واسعة وعقول واعية لتقبل ما ستتوصل إليه اللجنة؟

لذا أقول إن الحكاية لم تنته بتشكيل اللجنة الخماسية ولن تنتهي بالانتخابات المقبلة ما لم نضع في حساباتنا أشياء وأشياء ، فتداعيات ازمة الانتخابات والوصول إلى مرحلة التجميد تنبئ أن الأمور ليست عادية، وما يؤكد تشاؤمي عدم استفادة اتحاد الشطرنج من أزمة كرة القدم، ومن هذا المنطلق خطرت ببالي جملة من الأسئلة،سأضعها عليكم لنبحث جميعا عن تفسير لها : هل اللجنة المؤقتة بيدها المخرج الحقيقي للأزمة؟وما هو واجب بقية أهل الشأن هل التفرج وانتظار ما سيتمخض عن اللجنة ؟ .. هل هدف أحد أطراف الازمة التجميد وإعادة الانتخابات والطرف الآخر تمرير اللائحة فحسب؟.. هل تعادلت الكفف لنرضى بالحلول المستقبلية؟.. هل الخلاف اصلا في وجهات النظر؟.. أم أن هناك معسكرات وتحالفات قد تكشف عنها المرحلة القادمة؟.. ما الجو الذي ستعمل فيه اللجنة؟.. هل سيخلو عملها من العقبات والمنغصات؟.. هل الفترة القادمة كافية لإنجاز المهمة أم لا؟، هل هناك مفاجآت منتظرة وكيف سنعمل حسابها من الآن؟.. ماذا لو كانت قوائم الهيئة العمومية أندية الأولى والثانية، أليست أصوات من السهل اللعب بها؟.ما هو مصير بند الحصانة؟! ماذا لو ترشح الشيخ الأحمر للانتخابات؟.. كيف هي العلاقات بين الأحمر والعيسي من جانب، والأحمر والأكوع من جانب آخر؟.. لماذا لا نختصر الكثير من الوقت ونعمل بدلا من لجنة لجنتين رسمية وودية توكل لهما إعادة المياه إلى مجاريها بين الأطراف؟ أليس من مصلحة الكرة اليمنية أن تكون جميعا طرفا واحدا؟.. لماذا نحن عاطفيون وننساق وراء الاحداث دون تعقل وترو؟.. لماذا لا نعطي للإحتمال السيء نسبة مثل ما نعطيه للإحتمال الجيد، كل ذلك ألا يدعونا لتغيير الكثير من طرق التعامل مع المستقبل ووضع الإحتياطات اللازمة؟.. ألا يكفي الرياضة اليمنية هموما والاما ، الا يكفي التجميد ثمنا ليغير من وجهاتنا وتوجهاتنا ومن كان يتوقع أن نهاية أزمة الانتخابات التجميد؟..من خلال الإجابات الشافية على هذه الأسئلة وغيرها سيتحدد مستقبل الكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى