الملعب الرياضي..لجنة تحت الأضواء

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> لا يمكن أن ينكر أحد التاريخ الرياضي والكفاءة الإدارية والخبرات القيادية لأعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة برئاسة السفير المخضرم إبراهيم صعيدي، ولا يمكن أن يشكك أحد في نواياهم الصادقة لإنجاز مهمتهم (الوطنية) والعبور بالكرة اليمنية إلى شاطئ الاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

- لا يمكن أن يجادل أحد في أن اللجنة (المؤقتة) (انقاذية) (عابرة)، مهمتها الرئيسة وضع مشروع نظام أساسي للاتحاد المحلي بما يتوافق مع ملاحظات الاتحاد الدولي أي تنفيذ (خارطة الطريق) التي طالب بها (الفيفا) لإعادة الشرعية (المحلية) و(الدولية) للكرة اليمنية.

- ومن الطبيعي أن لا يقتصر عمل اللجنة المؤقتة خلال فترة توليها قيادة اتحاد الكرة على مهمتها (الرئيسة) فقط، بل تولي تسيير أي نشاط أو معاملات أو مراسلات تتعلق بالإتحاد حتى انتهاء فترة تكليفها.. لكن ما حصل من تداعيات وتباينات واختلافات منذ تولي اللجنة المؤقتة مهامها جعلها تبدو وكأنها تريد أن تقوم بأعمال ومهام فوق طاقتها وأكبر من مسئولياتها وأطول من فترة صلاحيتها.

- أعضاء اللجنة المؤقتة شخصيات معروفة لكل منهم مكانته، وهم ليسوا (أغبياء) وأظنهم ليسوا (متطلعين) للبقاء، بل يدركون جيداً أن عليهم أن ينجزوا مهمتهم (الوطنية) و(يمشوا).. أن يبتعدوا عن قيادة الإتحاد لكن لا يمكن أن يجبرهم أحد على الإبتعاد عن الانتماء للوسط الرياضي .. لكن اللجنة المؤقتة نفسها وضعت منذ الوهلة الأولى تحت ضغط إعلامي ووسط أضواء كاشفة، ربما أكثرمما يجب مما جعلها مثار جدل وشد وجذب حتى قبل أن تنجز شيئاً من مهامها (الرئيسية) أو (الإضافية)!!

- ربما جانب اللجنة المؤقتة التوفيق في ترتيب أولوياتها.. وربما الضغط والأضواء الإعلامية جرتها إلى مواقف وأقوال لخبطت أوراقها وتجاوزت من خلالها (الأولويات) إلى قضايا (ثانوية) أو أقل أهمية..ووجدت اللجنة المؤقتة نفسها تدخل في خلاف مع الأندية حول شكل ونظام الدوري واختلفت أو اختلقت خلافاً مع أطراف يفترض أن تكون بعيدة عن مهامها.. كل ذلك قبل أن يلمس الوسط الرياضي والمتابعون شيئا من المهمة الرئيسة أو يرون أي ملامح في طريق انجاز مشروع النظام الأساسي المنتظر لاتحاد الكرة بعد مرور أكثر من شهر على وجود اللجنة المؤقتة.

- من حق اللجنة المؤقتة تسيير النشاط وإنهاء الموسم الكروي (دوري المحافظات وتصفيات أبطال المحافظات).. ومن حقها وضع موعد لبدء مسابقة الدوري بما يتناسب مع مواعيد الدوريات الكروية في دول العالم..ومن حق أعضائها - كرياضيين- أن يقدموا مقترحات أو تصورات لتطوير الكرة اليمنية.. لكن ليس المطلوب من لجنة (مؤقتة) أن تضع استراتيجية لتطوير الكرة اليمنية أو تدخل في التزامات متعددة وكبيرة، ربما لا يستطيع مجلس إدارة الاتحاد القادم (المنتخب) تنفيذها والوفاء بها فتضعه في إلارباكات وإحراجات لا ناقة له فيها ولا جمل!!

- لا نحمل اللجنة المؤقتة كل المسؤولية عما حصل من تداعيات وخلافات في الفترة الماضية، وبالمقابل لا يمكن إعفاؤها من كامل المسؤولية فأظنها تتحمل جزءا من المسؤولية لاسيما من خلال التصريحات الصحافية العديدة والمختلفة من أهم أعضائها وهذه قادت إلى الوقوع في تناقضات ومزالق كانت اللجنة في غنى عنها.

- المهم الآن أن يتكاتف الجميع من داخل اللجنة وخارجها لمساعدتها على انجاز مهمتها (الرئيسة).. ودعونا هنا نضع أسئلة ملحة يتداولها الشارع الرياضي:

- متى سيرى مشروع النظام الأساسي النور؟

- متى سينشر في الصحف.. ومتى سيرسل للأندية أعضاء الجمعية العمومية حتى يتسنى لها قراءته ووضع ملاحظاتها عليه قبل دعوتها لمناقشته وإقراره؟

- هذه الأسئلة المطلوب من اللجنة المؤقتة الإجابة عنها لانها صلب المهمة والقضية والموضوع!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى