> قطع اللاعب مهدي دبّان نجم نادي الميناء السابق ونادي امصرة بمحافظة أبين الحالي قول كل خطيب، وقرر اعتزال اللعب ووضع حد لإبداعاته الرائعة في الملاعب والتي طالما تمنت جماهير الكرة أن تستمر، لولا الإصابة التي عانى منها كثيراً وعجلت بقرار الاعتزال المبكر، بعد مشوار حافل بالانجازات والمستوى الرائع الذي قدمه في ملاعب الكرة، ومن المتوقع أن يكون فريق نادي التلال الرياضي طرفاً في مهرجان اعتزاله، الذي يعد له حالياً والذي سيقام على ملعب منطقة امصرة بمحافظة أبين خلال عطلة عيد الأضحى المبارك القادم على أن يكون الطرف الآخر هو منتخب من الأندية التي لعب لها اللاعب مهدي دبان.

وإذا عدنا الى تاريخ هذا اللاعب الهداف الذي أمتع الجماهير الرياضية بفنياته وموهبته الكروية، والذي كان متألقاً بشكل مميز ولافت للأنظار حينها في بطولة المريسي الأولى ضمن صفوف الميناء، وكان نجم تلك البطولة التي أحرز الميناء لقبها الأول، كما ساهم بفعالية مع زملائه اللاعبين في وصول الميناء الى المباراة النهائية في تصفيات الدرجة الأولى المؤهلة إلى الدرجة الممتازة سابقاً أمام شعب حضرموت، وخسر الميناء حينها بضربات الجزاء الترجيحية. بعدها تعرض لإصابة بليغة أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة، واضطر خلالها لإجراء عمليتين جراحيتين في الركبة في العراق الشقيق.

وبعد عودته الى الملاعب رفض اللاعب مهدي دبان العروض العديدة التي قدمت له من عدد من الأندية الكبيرة، ولكنه قرر تلبية نداء الواجب بعودته الى ناديه الذي كانت بدايته فيه، وهو فريق امصرة الرياضي بمحافظة أبين مسقط رأسه وذلك بعد حصوله على الاعتراف الرسمي، وقاد هذا النادي لاعباً ومدرباً، وحصل معه على مركز وصيف أندية محافظة أبين، كما حصل اللاعب على لقب هداف تلك البطولة، ويتميز اللاعب مهدي بدماثة اخلاقه ومهاراته الكروية العالية وأسلوبه الرائع وحسن القيادة داخل وخارج الملعب، وهو لاعب مميز تتذكره جماهير الكرة دائماً عند الحديث عن فريق الميناء الرياضي.

الجدير بالذكر ان اللاعب مهدي من اللاعبين المتفوقين علمياً على المستوى الاكاديمي ويعمل أستاذاً بجامعة عدن ويحظى بشعبية كبيرة في الاوساط الرياضية، وهو يتمنى من الاندية التي لعب لها وجميع الرياضيين والاتحادات ورجال الاعمال ان يشاركوا في انجاح مهرجان اعتزاله، حتى يليق بالمشوار الحافل الذي قدمه كنجم موهوب وهداف متمكن في الملاعب الرياضية.