مجلس أمناء جامعة حضرموت في زيارة للمدرسة الوسطى بغيل باوزير

> المكلا «الأيام» عمر فرج عبد:

>
الوفد يطلع على كشوفات دفعات الطلاب والمدرسين والعاملين بالمدرسة الوسطى
الوفد يطلع على كشوفات دفعات الطلاب والمدرسين والعاملين بالمدرسة الوسطى
وزير سعودي سابق: وجدنا في المدرسة ما يثلج الصدر..زار الاربعاء الماضي مساء وفد كبير من امناء جامعة حضرموت برئاسة الشيخ م. عبدالله احمد بقشان، وبمعية د.علي بن ابراهيم النملة، وزير العمل والشؤون الاجتماعية بالسعودية سابقا ود. محمد آل الزلفة، عضو مجلس الشورى السعودي وعدد من رجال الاعمال السعوديين واليمنيين، زاروا المدرسة الوسطى بغيل باوزير، وكان في استقبالهم السفير والاستاذ محمد سعيد مديحج، رئيس المركز وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية بمديرية غيل باوزير.

وقدم رئيس المركز وصفا تفصيليا للوفد الضيف عن تاريخ المدرسة الوسطى سابقا وانشطة المركز، حيث طاف بهم في جميع اجنحة المركز، ففي صالة توثيق الدفعات لتخرج طلاب المدرسة الوسطى من 44-1965م تعرف الوفد على كيفية التعليم والدارسين الذين يأتون من مختلف المناطق والدفعات التي تخرجت من المدرسين والاوائل منها التي بعثت الى الخارج، وتعرفوا على قوة المنهج التعليمي والمدرسين من بعض البلدان العربية.

أما جناح متحف العادات والتقاليد فاحتوى على التراث والعادات الحضرمية في مناحي الحياة الاجتماعية، وهناك معرض للعملات اليمنية والعربية والغربية القديمة، وجناح الصحف والمجلات الحضرمية والعدنية والعربية الصادرة في فترة الاربعينات والخمسينات والستينات منها صحيفة «الأخبار» لسان حال الحكومة القعيطية و«الايام» و«الاخبار العدنية» و«فتاة الجزيرة» و«اليقظة» و«الرأي العام» و«الجنوب العربي» و«النداء الأمريكي» و«الطليعة» و«الزمان» و«المصور» و«آخر ساعة» وغيرها من الصحف والمجلات.

وفي جناح اعرف وطنك صور نادرة لغيل باوزير وبعض المناطق والمدن في حضرموت ايام السلطنة، وعلى الجناح الآخر صور حديثة للمدن اليمنية ومنها المكلا عروسة البحر العربي عاصمة محافظة حضرموت والتطور الكبير والمذهل الذي شهدته المكلا، واحتوى جناح الصور على جميع فعاليات المركز وخصصت فيه صور للشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار عبر مراحل حياته المختلفة والمشاركة الخارجية.

واشتمل جناح الفنون التشكيلية على العديد من الرسومات، حيث اطلع الوفد على ابداعات الرسامين من شرائح المجتمع، كما زار جناح الخياطة والتطريز والتدبير المنزلي وجناح الخط العربي ومنتدى الصرح والمرسم المكبر الذي يحوي نشاط المدرسة الوسطى في الاربعينات، حيث اعجب الوفد بما شاهده في اجنحة المركز وعقب ذلك عقدت جلسة في قاعة د. محمد عبدالقادر بافقيه تم فيها تبادل الكلمات بدأها السفير الاستاذ محمد سعيد مديحج، رئيس المركز بكلمة ترحيب بالضيوف معبرا عن المشاعر الفياضة التي يكنها ابناء غيل باوزير للوفد الضيف العزيز عليهم، وألقيت بعد ذلك ثلاث قصائد من قبل الاساتذة احمد فرج خنبش وعوض بن قوير باوزير وقروان باقروان وهم من غيل باوزير.

د. النملة وزملاؤه يستمعون الى شرح مفصل في جناح العادات والتقاليد
د. النملة وزملاؤه يستمعون الى شرح مفصل في جناح العادات والتقاليد
كما تحدث كل من د. علي بن ابراهيم النملة ود. محمد آل الزلفة، وعبرا من خلال كلمتيهما عن سعادتهما البالغة بزيارة المدرسة التاريخية، وأشادا بالدور الكبير الذي لعبته هذه المدرسة في تخريج الكثير من الرجال في مختلف التخصصات ومن بينهم د. محمد عبدالقادر بافقيه، رحمه الله الذي اعطى لليمن وأمته العربية كل ما يملك من ابداعات أدبية، معبرين عن سرورهما كثيرا بهذه الزيارة. وأضافا: «نشكر الاستاذ محمد سعيد مديحج على اعطائنا صورة موضحة بالوقائع التاريخية للمدرسة هو وزملاؤه المساعدون له».

وقدم رئيس المركز للضيوف نسخة من الطبعة الجديدة من كتاب المدرسة الوسطى الذي ألفه ومن اصدارات جامعة عدن. وفي سجل التشريفات دون د. علي بن ابراهيم النملة كلمة قال فيها: «وجدنا في هذه المدرسة العريقة ما يثلج الصدر من الجهود التي تقوم بها المدرسة (الصرح العلمي)، وهي لم تعد مدرسة بل مركزا ثقافيا يحكي تاريخ حضرموت فهنيئا للقائمين على المركز الحضاري الثقافي».

وفي تصريح لـ «الأيام» قال السفير محمد سعيد مديحج، رئيس المركز: «نشعر بالفخر والاعتزاز لزيارة رجالات التربية والتعليم من كوادر جامعات المملكة العربية السعودية ورجال الاعمال وجميع الضيوف، والذين استصحبهم الشيخ عبدالله احمد بقشان لزيارة الصرح التعليمي في المدرسة الوسطى سابقا والمركز الثقافي حاليا، والذي نال إعجابهم وافتخارهم بما شاهدوه من تاريخ لتخريج الدفع البالغة 27 دفعة، التي اشتهرت في طول البلاد وعرضها وفي ميادين الحياة من مدرسين وأدباء ومستشارين وحكام ورجال اعمال وأطباء، وهناك الكثير من الوفود رفيعة المستوى تأتي الى المركز للاطلاع عن كثب، وبالأمس كان هنا الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اول رائد عربي غزا الفضاء، وهو شرف لنا جميعا ان يزور هذا المركز الذي يأتي اليه الباحثون والمثقفون والسواح من مختلف الجهات والاجناس، وفي الاخير نشكر الاستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وهو الرجل الذي يعمل بكل اخلاص في سبيل الحفاظ على التراث المتأصل في تاريخ حضرموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى