في الشحر ينتظرون الأصدقاء الألمان

> «الأيام» محمد سالم قطن:

> انعشت الزيارة الاستطلاعية التي قام بها سعادة السفير الالماني المعتمد لدى بلادنا السيد فرانك ماركوس مان، بمعية الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت الى مديرية الشحر التاريخية اوائل ديسمبر الجاري، الذاكرة الجمعية لأهالي الشحر، معززة فيهم الأمل باقتراب الحل النهائي لمعضلتهم القديمة مع مياه الشرب النقية وتصريف مياه المجاري من خلال ما شاعت تسميته بينهم بالمشروع الالماني.

فقد عانت هذه المدينة لفترات طويلة من هذه المعضلة التي ازداد تفاقهما مع التوسع العمراني وظهور العشرات من المشاريع الاقتصادية في مجال الاسماك باعتبار ان هذه المدينة هي العاصمة السمكية للجمهورية (والعهدة على المحافظ هلال في هذه التسمية). وقد جاءت البشارة في الايام الاولى لتولي هذا المحافظ منصبه في حضرموت بإدراج المدينة ضمن المشروع الالماني للمياه والصرف الصحي للمدن الثانوية، ثم يقوم فخامة رئيس الجمهورية الاخ علي عبدالله صالح في مايو من عام 2003م بوضع حجر الاساس لهذا المشروع وتنزل تلك البشارة وهذا التدشين على اهالي المدينة بردا وسلاما.

عن المشروع يحدثنا م. خالد عمر بفلح مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي فرع الشحر قائلا :«تبلغ تكلفة المشروع الاجمالية 14 مليون يورو شاملة الخدمات الاستشارية فقد تم الاتفاق والتوقيع النهائي بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي محافظة حضرموت مناطق الساحل والجانب الالماني على تمويل الآتي : بناء واعادة تأهيل خزانات المياه الحالية وكذلك تأهيل محطات الضخ واعادة تأهيل او استبدال خط الاسالة الرئيسي الواصل بين حقل آبار الدكداك والشبكة الرئيسية للمدينة.

تغيير طبيعة الشبكة الداخلية بحيث يتم انشاء مناطق ذات ضغوط تفي بحاجة المستهلك. اعادة تأهيل وتغيير الخطوط الرئيسية والجانبية وغرف التفتيش الخاصة بالصرف الصحي. انشاء خط تجميعي لكل المصبات الحالية ونقلها عبر محطتي رفع ومحطتي ضخ رئيسيتين الى وحدة معالجة لمياه الصرف الصحي».

ويواصل م. بفلح حديثه لـ «الأيام» : «نتيجة للظروف الصعبة التي كانت تعانيها الشحر في مجال تموينات المياه في تلك الفترة وكذلك لبدء العمل في بناء ميناء الشحر السمكي وكذلك لبعض الاسباب الفنية تقرر التعجيل بمشروع أسمي بالمشروع العاجل في اطار المشروع الاكبر وبالاتفاق مع البنك الألماني للاعمار KFW) ) يتضمن: تركيب خط تجميع على طول ساحل المدينة يربط جميع المصبات للمجاري القادمة من المدينة بشكل متعامد وبطول (7.7) كليومتر وقطر (600) مليمتر للمصبات القائمة وعددها (15) مصباً. إنشاء محطتي رفع ومحطة ضخ رئيسية. تركيب خط الضخ الواصل مابين محطة الضخ الرئيسية ومحطة المعالجة غرب المدينة. وقد قدرت التكلفة لهذا المشروع العاجل الإسعافي بـ 3 مليون يورو.

إلا أنه للأسف تأخر التمويل ولم تستكمل بعض الدراسات ونظراً لانجاز ميناء الاصطياد وضرورة سحب المجاري من المصبات إلى خارج الميناء تم وبتمويل حكومي وبمتابعة مكثفة من قبل الأخ المحافظ عبدالقادر هلال والمهندس عوض القنزل المدير العام للمؤسسة إنجاز بعض مكونات المشروع العاجل منها 2.2 كيلومتر من خط التجميع وخزان تجميع و(40) غرفة تفتيش ومصب مؤقت لكن الكثير من المكونات للمشروع العاجل وللمشروع المستديم لازالت في الانتظار».

وهكذا أخيراً نكرر ما يقوله أهالي مدينة الشحر وضواحيها هذه الأيام من أنهم بانتظار الأصدقاء الالمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى