الصحفيون بعدن يحددون اليوم موقفهم من مشروع قانون الصحافة

> «الأيام» هشام باشراحيل :

>
هشام باشراحيل
هشام باشراحيل
الديمقراطية لا معنى لها سوى احترام وتقدير رأي الأغلبية في كل الأمور والقضايا التي يدور حولها جدل خاصة عندما تكون هذه الأغلبية هي صاحبة الشأن والمعنية دون سواها في الأمر أو القضية ..أما الأخذ برأي الأقلية وعدم اعتبار رأي الأغلبية فهو سلوك لا يمت بصلة لأي شكل من أشكال الديمقراطية بل هو يعني فرض الأشياء ضد رأي الأغلبية وهو شكلٌ من أشكال النظم الشمولية.

ولقد كان اجتماع الزملاء الصحفيين يوم الخميس الماضي في صنعاء ورفضهم بالإجماع وليس بالأغلبية مشروع قانون الصحافة اليمني الجديد والمقدم من مجلس الشورى بل حتى رفض تشكيل لجنة لدراسته، دليلا ساطعاً على أن الزملاء الصحفيين مارسوا حقهم الديمقراطي وعبروا عن رأيهم بالإجماع على مختلف انتماءاتهم وأطيافهم السياسية والحزبية.

وإذا كانت شريحة الصحفيين التي تشكل رأياً عاماً وتعتبر الصفوة لا تملك هذا الحق فإنه لا يحقُّ لنا أن نتباهى بأننا إحدى دول الديمقراطيات الناشئة.

وعلى هذا الأساس فإن على الزملاء الصحفيين الذين يلتقون صباح هذا اليوم في فرع نقابتهم بعدن لإبداء رأيهم في مشروع هذا القانون أن يكونوا على مستوى وقدر من المسؤولية وليبدوا آراءهم بكل أمانة وصدق حتى لا يضعوا القيود والأصفاد في أيدي زملائهم والجيل القادم من حملة الأقلام.

كلمة أخيرة هي أن الأستاذ حسن اللوزي رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى قد أخفق عندما حذر من محاولة عرقلة مشروع القانون المرفوض بإجماع الوسط الصحفي لأن كلمة تحذير هذه لا تستعمل في الدول الديمقراطية في وجه إجماع رافض إذ إنها كلمة شمولية بكل المقاييس ولا مكان لها في قاموس الديمقراطية و لا معنى لها سوى التهديد وهو أسلوب غير ديمقراطي ولا حضاري. رئيس التحرير

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى