محرقة المخلفات

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> كثرت الشكاوى يوماً بعد يوم من محرقة عدن، ولم أكن أتصور أنها بهذا السوء والقبح وأن سحابتها الدخانية المتصاعدة تكاد تغطي المكان بأسره، وانك كلما اقتربت منها عليك أن تحاسب لها وتبطئ من سرعتك وتضيء الأنوار في عز النهار وتسأل الله السلامة! ولا تدري ما حولك .. فيذكرك ذلك بدخول ضباب كثيف رسا على قارعة الطريق بعد طوال نزول المطر، طبعاً مع الفارق في الجمال الإلهي للضباب والاختناق المميت للدخان.

ومما يثير التضجر انه مهما علت الأصوات وزادت المناشدات فلا أحد يستجيب (فلا حياة لمن تنادي) مع كل التوجيهات والأحكام القضائية في تحويلها أو إبعادها من قرب المباني والمساكن.

العجيب الغريب تحمل المحاذين والمجاورين وكل من تصل إليهم هذه السحابة السامة من كبار السن وأطفال رضع وأصحاب الأمراض الأخرى مما يكدر عليهم صفوهم وتنغص عليهم معيشتهم وتزيد عاهاتهم وأمراضهم.

والتي ما تزال تنفح عليهم من طيباتها وروائحها ذات الأشكال والألوان .. فهل من مستمع وهل من مجيب!؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى