اختطاف وزير ألماني وزوجته وأطفاله الثلاثة بشبوة

> عتق/برلين «الأيام» خاص/ وكالات:

>
الوزير الالماني السابق يورجين تشروبوج
الوزير الالماني السابق يورجين تشروبوج
خطف يوم أمس في شبوة وزير الدولة الألماني السابق يورجين شروبوج(65 عاماً) وزوجته ماجدة جوهر وأبناؤهما الثلاثة بينما كانوا في طريقهم من عتق الى عدن في رحلة سياحية خاصة,وحسب المعلومات المتوفرة فإن شروبوج قد زار اليمن بدعوة من النائب الاول لوزير الخارجية اليمني، الذي كان سفيرا سابقا لليمن في ألمانيا.

وقال أحد الخاطفين من قبيلة العبدالله لرويترز بالهاتف ان الرهائن آمنون ولكن اذا استخدمت القوة لاطلاق سراحهم فستتعرض حياة الرهائن للخطر.

وتتباين تصريحاته مع تصريح سابق قال فيه ان حياة الالمان ليست في خطر وانهم "ضيوف" قبيلته. ولم يوضح سببا لتغيير موقفه.

و أعلنت الحكومة الالمانية على رأسها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير أنها ستبذل كل ما تستطيع من أجل تحقيق الشيء نفسه لشروبوج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن جايجر للصحفيين :«وفقا للمعلومات التي تلقيناها كانت العائلة موجودة في اليمن منذ 24 ديسمبر».

وقال مصدر أمني إن مسؤولا في وزارة الداخلية اليمنية وصل الى عتق مساء أمس للتفاوض مع الخاطفين .

وقالت مصادر قبلية إن المجموعة خطفت في مديرية حبان بين منطقتي العرم والنقبة.

وكانت محطة التلفزيون الالمانية ايه آر دي أول من نقل الخبر نقلاً عن مصادر يمنية وألمانية.

وقال احد الخاطفين من قبيلة العبدالله لرويترز بالهاتف انهم اضطروا الى القيام بذلك لكي يلفتوا انتباه الحكومة الى قضيتهم مضيفا انه يأمل أن يؤدي الخطف الى الضغط على صنعاء لكي تفرج عن خمسة من أفراد القبيلة سجنوا في أبين وبدأت محاكمتهم قبل يومين.وقالت مصادر قبلية ان الخاطفين وضعوا خيارين امام مفاوضي وزارة الداخلية للافراج عن السجاء وهما اما القبض على كل المشتبهين بالقتل من آل الريد من عام 93 الى 2002 واحالة القضية كاملة الى القضاء او الافراج عن السجناء من آل عبداللة والذين يحاكمون في ابين واحالة القضية الى التحكيم القبلي.

وقالت المصادر لوكالة الانباء الالمانية إن الالمان الخمسة اختطفوا أثناء توقفهم لتناول الغداء في مطعم على الطريق الذي يربط مدينة عدن بمحافظة شبوة.

وأكد مسئول بوزارة الداخلية اليمنية حادث الاختطاف وقال إن الشرطة حددت المكان الذي يحتجز فيه الرهائن ونشرت أعدادا من الشرطة لاغلاق المنطقة.

وأضاف أن الخاطفين هم رجال قبائل ينتمون إلى قبيلة آل عبدالله في شبوة وأنهم يطالبون بالافراج عن عضو في القبيلة صدر في حقه حكم بالاعدام من محكمة في عدن قبل يومين في قضية قتل عمد.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية أنه تم تشكيل فريق أزمات بالوزارة يعمل على التعامل مع الموقف من خلال جمع التفاصيل وإجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة مصير الاسرة.

وكان الوزير الالماني المختطف يورجن شروبوج (65 عاما) مديرا قديرا لفريق الازمات عندما كان يعمل في الخارجية الالمانية. أما الآن فقد أصابته نفس المأساة التي كان يساعد غيره على الخروج منها فهو متخصص في المهمات الصعبة وخصوصا اثناء مفاوضات حول عمليات خطف رعايا المان.

وقام شروبوج على مدى عدة أشهر بالتفاوض من أجل تحرير 14 من السياح من بينهم تسعة ألمان اختطفوا في الصحراء عام 003. فكان يلتقي بشكل شبه يومي مع رؤساء الاجهزة الامنية بألمانيا وهذا ما يقوم به الآن وكيل وزارة الخارجية الالمانية الحالي جورج بومجاردن من أجل تحرير شروبوج نفسه.

كان شروبوج معروفا في الخارجية الالمانية بأنه رجل المهمات التي تتم في صمت حيث فرض آنذاك تعتيما إعلاميا على اختطاف السياح في الصحراء.

حافظت الخارجية الالمانية على هذا التقليد عندما رفضت ذكر تفاصيل عن اختطاف شروبوج وجهود الحكومة الالمانية الرامية لاطلاق سراحه "حفاظا على مصلحة المفقودين وكما يتم في الحالات المشابهة." غير أنه لا يمكن مقارنة اختطاف شروبوج بالحالات السابقة حيث إن اختطاف وكيل وزارة مخضرم مثل شروبوج وأسرته سيثير بالطبع اهتماما أكثر من اختطاف أسرة غير معروفة.

وكان شروبوج انضم الى الخارجية الالمانية عام 1972 في المانيا الغربية وعين في نفس السنة في البعثة الدائمة لدى الامم المتحدة برتبة ملحق.

وفي العامين 1973 الى 1974 عين في مكتب وزير الخارجية الالماني ولتر شيل وكان مسؤولا عن الشؤون الاوروبية والعالم الثالث وعن السياسة الاقتصادية الخارجية.

ما بين العامين 74-77 عين في مكتب وزير الخارجية الالماني هانس ديتريتش جينتشر بنفس المسؤوليات السابقة.

ما بين العامين 77-80 عين نائبا للسفير والمستشار الاقتصادي في سفارة المانيا في سنغفورة.

ما بين العامين 80-83 كان الناطق الرسمي لسفارة المانيا الاتحادية في العاصمة البلجيكية بروكسل.

مابين العامين 84-91 كان الناطق الرسمي ومسؤول الاعلام في الخارجية الالمانية.

ثم عين في منصب المسؤول السياسي في وزارة الخارجية الالمانية.

ثم رقي الى منصب سفير لالمانيا في العاصمة الامريكية واشنطن وشغل المنصب مابين العامين 95- 2001.

ثم رقي الى منصب وزير دولة في الخارجية الالمانية من العام 2001- 2005.. وترك العمل في الخارجية في صيف العام 2005.

تم تعينة رئيساً لمجلس ادارة شركة BMW الالمانية من يوليو 2005 في ميونيخ.

وتوصي الخارجية الالمانية منذ وقت بعيد بعدم السفر لليمن وتدعو لتوخي الحيطة والحذر عند زيارته كما تحذر من مخاطر السفر لليمن مثل التعرض لهجمات إرهابية.

وهذا ثالث حادث خطف يتعرض له غربيون هذا العام في اليمن.

وخطف رجال قبائل يمنيون الاسبوع الماضي اثنين من السائحين النمساويين.

وقبل نحو شهر اختطفت مجموعة أخرى من رجال القبائل سائحين سويسريين. وكانت عمليتا الخطف تهدفان للضغط على الحكومة لاطلاق سراح سجناء من اقاربهم.

وافرج عن جميع السائحين دون ان يمسهم اذى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى