ما بين سنين الانتظار ولحظات اليأس معاناة كبيرة قد لا يشعر بمرارتها أو يكتوي بنارها الا الذين ذاقوا مرارة قهرها ولسعتهم حرارة ألمها، ونجوم حسان والمنتخبات الوطنية سالم عبدالله عوض، وسيم القعر، جمال العولقي، علي رمضان، رائد حمادة..الذين لم يجدوا حتى اللحظة من يخمد جذوة التساؤل المريرة في صدورهم عن الأسباب والمسببات التي أدت إلى مصادرة حقوقهم المكتسبة بعرق الجبين وسنين الأنين.. طرقوا أخيراً باب صحيفة«الأيام» على أمل أن تكون صرختهم الأخيرة عبرها طريقا إلى آذان المسؤولين في المحافظة لعمل ما يمكن عمله بشأن قضية توظيفهم العويصة.

حيث بدأت مشكلة الخمسة عندما تم تقييد اسمائهم ضمن وظائف مكتب التربية والتعليم الخاصة بأصحاب الثانوية العامة وشملتهم فتوى وزارة الخدمة المدنية المنزله في يناير 2004م، وتم توزيعهم على مدارس مختلفة ومن يومها وهم يباشرون عملهم دون انقطاع إلا أن المفاجأة غير السارة هي عدم استلامهم لمعاشاتهم الشهرية بعد أن تم توقيفها كما يقال من وزارة المالية على اعتبار أن الوظائف كانت خاصة بفتاة الريف.. إلا أن المثير للتساؤل هو وصول رواتب المذكورين ضمن 35 آخرين إلى البنك الأهلي اليمني فرع أبين بحسب افادة اللاعبين أنفسهم، وبأن هناك نوايا لمصادرتها مع إمكانية تسليمهم لرواتب شهر واحد فقط، وهو الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلا، مشكلة خماسي حسان أرتأينا في «الأيام» وضعها على طاولة محافظ المحافظ فريد مجور الذي أكد أكثر من مرة اهتمامه بقضيتهم وأيضا نضعها يبن يدي الشيخ طارق الفضلي، كرئيس لنادي حسان أولا لأنه وعد بعمل حل لقضيتهم الشائكة منذ فترة، فهل يأمل نجوم المنتخب وحسان انفراجا لأزمتهم أم أن المعاناة ستستمر إلى ما لا نهاية؟.