سالم صالح محمد مستشار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في برنامج (زيارة خاصة) من قناة «الجزيرة»:كل التنظيمات التي كانت في الجنوب وحدوية وكل الشخصيات الوطنية كانت قضية الوحدة في أذهانهم ومسلكهم (2)

> «الأيام» استماع :

>
سالم صالح محمد
سالم صالح محمد
استضافت قناة «الجزيرة» الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية في برنامج (زيارة خاصة) الذي تم بثه بعد منتصف ليل الجمعة الماضية.. وفيما يلي ما جاء في البرنامج:

الجزيرة: بس الغريب أنه حسب ما فهمت أنه بقى التفاوض بينكم وبين الرئيس علي ناصر محمد وحضرتك شخصيا حتى آخر لحظة وكانت الأمور تسير على ما يرام.. ما الذي قلب الصورة وأدى إلى المجزرة في الداخل؟

سالم صالح: لا لا كان في خطة اللي طرحت في شهر مايو من نفس السنة الماضية عسكرية وأمنية وهما كانوا يشتغلوا على أساسها هم كانوا عندهم قرار أنه لايمكن قبول الطرف الآخر بأي شكل من الأشكال وحضروا ذلك حتى على الصعيد العربي وعلى الصعيد الدولي، يعني كان لابد أن يمشوا... كان المسألة مسألة وقت، كادت الأمور أن تنفجر في المؤتمر ، أريد أقول أن يذكره بالخير جورج حبش كان موجودا معنا في المؤتمر بعض الاخوان في الاحزاب الشيوعية وبعض الاخوان طبعاً كانوا مدعمين جهه على جهة ما كانوا آخذين الموضوع بين جهتين ويبذلوا جهود مشتركة للوصول الى حل مشترك.

الجزيرة: يعني لم تكن هذه المسألة أكثر وضوحاً أنه ممثلاً يوم المجزرة اليوم الذي غادر من هنا الأمين العام السابق رحمه الله جورج حاوي الذي قتل في تفجير سيارته وكان معه على ما أعتقد نبيل عبدالصمد القيادي الآخر في الحزب الشيوعي يوم غادرا من هنا بعد وساطة حصلت المجزرة.. هل كان الحزب الشيوعي اللبناني والشيوعيون اللبنانيون داعمين لعلي ناصر محمد في هذه الخطة؟

سالم صالح: الموقف حين الاتحاد السوفيتي وموقف بعض الاحزاب الشيوعية من كلها طبعا كانت تميل وتعتقد أن الطرف الآخر هو القبلي الطرف اللي يسموه ما عنده القدره على تبني فكر الاشتراكية العلمية فبعض الاحزاب الشيوعية هناك الحزب الشيوعي اللبناني طبعاً مش كله بعض القيادات كانت تميل ولم تقم بحوار لكنها التقت الأخ جورج حاوي رحمه الله تحدث في آخر مقابلة تقريبا معك، لم يتحدث بهذه الحقيقة عن مسؤولية الأمين العام و الرئيس السابق حول هذه الاحداث كانوا يشعرون أن عناصر معينة في المكتب السياسي هي أقرب إليهم فكراً أو أقرب إليهم تنظيماً في الحركة الشيوعية ولهذا عندما التقوا بعلي عنتر أو بعض منا ما كانوا يحاولوا انه نشتي نتوصل إلى كذا كانوا يسمعوا إلى وجهة نظر حينها الشهيد علي عنتر عندما التقى بجورج حاوي كان يمزح معه أو كان محتج شوية انه بكره لازم بايقع شيء معنى ايه لانه آخر كلمة وأنا شهدته بيقول علي عنتر لصالح مصلح آه ياصالح هذي هي الديمقراطية اللي تقول عليها.

الجزيرة : جورج حاوي قال إن علي عنتر قال له سأقضي عليه وأنت حي.

سالم صالح : علي عنتر يرحمه الله شخصية في تكوينها كان المزح عنده واحيانا النكتة واحيانا الموقف الجاد واحيانا الموقف العفوي والتلقائي يعني شخصيته مكونة بهذا الشكل عندما حاورت انا الاخ علي ناصر آخر لقاء لي معه يوم السبت قبيل يوم واحد من الاحداث فقلت له يا اخي الموضوع ممكن نحله نحن حلينا اللجنة المركزية نحن حلينا موضوع المكتب السياسي حلينا جملة ايش باقي الدائرة يا اخي يأتي بدلي في دائرة الثقافة قال انا على حسابك قلت خليك انا مستعد ان اكون بمكتب احد منكم يعني خلينا نجنب البلد ولكن ما كان احد يسمع مع الاسف الشديد ترتيبات من قبلهم اصحاب القرار بالذات كانت جاهزة.

الجزيرة : وقعت المجزرة وقتل من قتل فيها نجح بعض قادة الحزب الاشتراكي بالنجاة سار الرفاق على دماء رفاقهم وسقطت ايدلوجية الرفاق صريعة برصاص التنافس القيادي وشاء القدر ان ينجو ضيفنا سالم صالح محمد من المجزرة ولجأ الى وزارة الدفاع المشرفة على هذا البحر الجميل ولكن ماهي حقيقة دعم الروس للرئيس علي ناصر محمد في الأيام الاولى لتلك الحرب.

سالم صالح : الروس في اليوم الأول والثاني كانوا مازالوا مع علي ناصر بما فيهم الجنرال الذي كان موجود وجدته في وزارة الدفاع وقابلته وشرحت له الموقف وفعلا بدأ يغير وجهة نظره.

يومين ظلت العملية بهذا الشكل بل تدمير وزارة الدفاع بالكامل انتهت بالكامل وقال ان هناك بارجة روسية ضربتها وما كان في من يمتلك هذا السلاح التدميري الكامل.. وزارة الدفاع كانت هنا دمرت لم يبق منها سوى غرفة العمليات لانها كانت معمولة ضد الاسلحة النووية.

الجزيرة : لشخص مثلك ناضل في الثورة وكان يحلم بتغيير وجه اليمن كله وليس فقط الجنوب يجد نفسه في هذا الوضع داخل مجزرة تقاتل الرفاق قتل البعض البعض الآخر ينتقم كيف يشعر الانسان في مثل هذه اللحظة؟

سالم صالح : والله هذا السؤال سألته للاخ علي ناصر عندما التقينا في دمشق بعد الوحدة قلت له أنا كنت صديقك وهؤلاء أصدقاؤك يعني ما الذي جرى قال لي ارجوك اغلق الملف قلت له لا اسأل سؤال لماذا ماهو الشيء الذي دفعك تتخذ قرار التصفية الجسدية هل هي شهوة السلطة؟

الجزيرة : شو كان جوابه؟

سالم صالح : هو كان جوابه احنا اقلقناه بالعمل العظيم الذي قمنا به بتوحيد اليمن ولكن انا اقول لكل حاكم وكل مسئول عربي يسمعني من يأتي الى السلطة انه ارحم نفسك وفكر دائما بالحلول المثلى يعني حلول انه اللي تفكر انه تقضي عليه اليوم ممكن يقابلك غدا لان سبحانه وتعالى هو الذي خلق الناس والحياة والموت بأيديه تمام ولهذا اعتقد ان الحوار هو الشيء الامثل للحاكم والمحكوم لمن بيده السلطة ولمن ليس في يده سلطة لمن يستطيع ان يفجر قنبلة كمعارضة مثلا ويقتل فيها ابرياء للي بيده الامر بيده سواء الهراوة او البندقية ويطلق النار على المواطنين.

الجزيرة : هل حاولتم اغتيال علي ناصر محمد فيما بعد؟

سالم صالح : لا على الاطلاق نحن دخلنا او استفدنا..يا الله انه اول القيادة اللي استلمت الوضع بالكاد لملمت الامور لو تشوف عدن كيف كانت دمرت عدن دمرت تماما.

الجزيرة : دمرت عدن في المرة الاولى بسبب اقتتال اهلها حصلت اختطافات وانفلت الوضع ووقعت اغتيالات نجحت القيادة التي تلت في تهدئة الوضع كان آنذاك حيدر ابوبكر العطاس رئيسا لمجلس الرئاسة وعلي سالم البيض امينا عاما للحزب الاشتراكي والدكتور ياسين نعمان رئيسا للوزراء.. فقادة الحزب الاشتراكي الذين سعوا لترتيب الوضع بعد مجرزة عام 86م وصاغوا الوحدة مع الشمال هم انفسهم الذين غرقوا بالحرب مع حين كادت الوحدة تسقط بفخ الانفصال فهل كان زعيم الجنوب علي سالم البيض يريد الوحدة فعلا؟

سالم صالح : خلينا اولا اعطيك حقيقة تاريخية وهي ان حركة القوميين العرب والجبهة القومية وكل التنظيمات التي كانت في الجنوب هي تنظيمات وحدوية وفي برامجها ولا توجد شخصية اجتماعية ولا ايضا من مشائخنا الوطنيين اللي انتفضوا ضد الاستعمار وقاتلوه او من السلاطين الوطنيين الا وقضية الوحدة والوطن الواحد في ذهنه وفي مسلكه.

الجزيرة : بس انتو كاشتراكيين كنتوا من اجل تصدير الثورة.

الجزيرة : لا هذه اولا كحقيقة كتنظيم وطني اول كأي واحد وطني ينظر الى قضية الوطن نظرة واحدة يعني اذا ما قسمتني فأنا يمني كما يقول يدي اليمين في الجزء من الشمال ويدي في جزء من الجنوب ولكن هناك ايضا في تيار ما ننكره داخل الجبهة القومية او في الحزب الاشتراكي كان ينظر الى استقلالية الحزب واستقلال الجنوب.

الجزيرة : مثلا في الحزب الاشتراكي.

سالم صالح : ما نسمّي ولكن انا استطيع ان اجزم ان من حقق الوحدة و ماقبلها من رفاقنا سواء من قحطان الشعبي رئيسا وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر الى علي سالم هؤلاء كانوا مؤمنين بالوحدة بل ان شعارنا لنناضل يعني هذا الشعار اللي كان مرفوع لتحقيق الوحدة اليمنية والدفاع عن الثورة اليمنية شعارات استراتيجية وكبيرة يمكن وضعنا ما يتحملها ومع ذلك كان شعارنا الدائم، اما مسألة نحققها بالصيغة اللي نحن عليها في ذلك الوقت نعم هناك من كان يفكر ان الاشتراكية هي الحل.

الجزيرة : بالنسبة لمسألة تصدير الثورة طبعا كان جزء من الفكر الاشتراكي آنذاك موجود هنا كان في جنوب اليمن لكن فوجئت في خلال الحديث معك قبل يومين قبل تنزيل هذه الحلقة انه كان السوفيت ينصحونكم بعدم تصدير الثورة وانه الاتفاق مع الجيران مع السعودية الاتفاق مع الشمال وعدم خوض حروب لاجل تصدير الثورة.

سالم صالح : كانوا ينصحوننا فعلا بيقولوا انتم على مقربة من مكة انتم وين رايحين بهذا التشدد وهذا التطرف وعليكم فعلا ان تبذلوا جهود لخلق علاقات مثلى مع اخوانكم في الشمال مع جيرانكم في المملكة العربية السعودية يعني ماكان في علاقة دبلوماسية حينها بين المملكة العربية والاتحاد السوفيتي.

الجزيرة : بس يبدو ان حضرتك .. لا، حول هذه المسألة هناك نقطة لفتتني الامام من عام 28 عقد معاهدة مع لينين.

سالم صالح : تمام الملك فيصل يرحمه الله اول من قابل لينين وكان ارسله ..الملك عبدالعزيز وكانت علاقتهم مثلى.

الجزيرة : مقاطعاً ايضاً الامام.

سالم صالح : اليمن هو اول من لكم دينكم ولي دين على نفس الحكاية واعترف بحكومة لينين ولكن ايضا الملك عبدالعزيز نفس الحكاية وارسل حينها الاتحاد السوفيتي السفير حكيموف وهو من المناطق المسلمة وبعدها في الحرب العالمية تقريبا دست عليه المخابرات الغربية عند لينين وقالوا ان هذا يصلي مع الملك عبدالعزيز وان هذا ماله علاقة بكم فسحبه وتقريبا أعدم.

الجزيرة :أعدم ..صح.

سالم صالح : فعلم الملك عبدالعزيز وعندما اراد ان يغيروا السفير قال ارسلوا لي حكيموف صديقي هذا ..

الجزيرة : بالنسبة للعلاقة مع السعودية انت كنت من بين الذين كتبوا النقاط الست لاول علاقة فعلية قامت مع العربية السعودية.

سالم صالح : نعم كنت ضمن الوفد الذي ترأسه الاخ محمد صالح مطيع وزير الخارجية حينذاك وانا كنت سكرتير العلاقات الدولية في تنظيم الجبهة القومية وبدأت المباحثات سرية في عام 74 وانتهت 76 متوجة بالاعلان العلاقات.

الجزيرة : من التقيتم آنذاك؟

سالم صالح : التقينا يرحمه الله الملك فهد وكان حينها لايزال ولي العهد، حوالي ثلاث مرات احدى المرات كانت في القاهرة وفي جده وفي الرياض.

الجزيرة : كان اتهمكم انكم ملحدين.

سالم صالح : لا كانوا مهذبين للغاية.

الجزيرة : حين كنا نصور هذه الحلقة ونعود من خلال ارشيف المستشار الرئاسي اليمني سالم صالح محمد الى تاريخ الجنوب والصراعات والوحدة والازمة والحرب وجدت لديه عشرات الصور التي نجت من ويلات الحرب والتي يخفي بعضها حقيقة مايظهر فالصور هنا كثيرة للقيادة الجنوبية متكاتفة ومتآلفة بينما بعض القيادات لم يعد موجودا الا في الصور فهم اما قتلوا او نفيوا او قرروا الابتعاد عن السياسة.

سالم صالح : انا بالنسبة لي كل من أعرفه أمد يد الصداقة والحب له قد نختلف سياسا في الآراء والأفكار لكن مودتي على الاطلاق لا تختلف ولهذا منذ ان عرفت كل الرؤساء اوالقادة ..علاقتي بهم دائما ودية .. هم اصحاب القرار مش انا.

الجزيرة : كنت راح تموت شو وديه!

سالم صالح : ايو انا من جانبي كنت ودي لآخر لحظة للدفاع عن النفس.

الجزيرة : حين تم احتلال عدن ضرب بيتك.

سالم صالح : لا نهب مرتين.

الجزيرة : توفي احد من عائلتك.

سالم صالح : لا الحمد لله لا.

الجزيرة : بس يبدو انه شقيقك وانت في الامارات تعرض لتفجير سيارته.

سالم صالح : هذا بعد ان عاد من الخارج بيته تعرض لتفجير صغير في ذلك الوقت نوع من الاستفزاز.

الجزيرة : هل تبين من وراء التفجير

سالم صالح : والله انا اتهم الطرف الثالث اللي كانوا يؤججوا الصراع ومن مصلحته تظل اليمن تعيش حالة...

الجزيرة : من الطرف الثالث؟

سالم صالح : انا تهم الارهاب والتطرف دائما.

الجزيرة : حين عاد سالم صالح محمد من دولة الامارات العربية الى اليمن بطائرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أتهم بانه عاد بصفقة، ولكن الذين يعرفون المستشار الرئاسي والقيادي الاشتراكي السابق يدركون انه غالبا ماكان رجل حوار وتسويات حتى في عز التأزم بين الجنوب والشمال وبين الحزب الاشتراكي وحزبي المؤتمر والاصلاح فحين غرقت مسيرة الوحدة بفخ الانفصال وبدأت نذائر الحرب تسيطر على اليمن السعيد التقى سالم صالح محمد بالرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء ثم عاد الى الجنوب وعقد في منزله اجتماعا للقيادات العسكرية بغية تفادي لغة السلاح.

سالم صالح : عندما في الاعتكاف الاول او الثاني للاخ علي سالم البيض في عدن استدعانا الاخ الرئيس علي عبدالله صالح انا والاخ صالح عبيد احمد كان حينها وزير النقل وهيثم قاسم وزير الدفاع وطبعا من المعروف ان تكوين القوات المسلحة هي من هذه المناطق خاصة بعد احداث 86 وكان الموقف هو خلونا نجنب القوات المسلحة موضوع الحرب وموضوع الاحتكاك في هذه المسائل وخلونا نحن السياسيين نختلف نتفق.

الجزيرة : هذا رأي الرئيس علي عبدالله صالح.

سالم صالح : هذا رأي الرئيس علي عبدالله صالح نحن نعرفه وقعدنا ثلاثة ايام منشان نحل المشكلة وموضوع القوات المسلحة في ذلك الوقت وكانت مشكلة فيما يتعلق بدمجها وحقوقها وخاصة الألوية التي طلعت من الجنوب الى الشمال وفعلا انا اجيت الى هنا والتقيت بمجموعة كبيرة جدا في حدود 130 من رتبة مقدم الى مافوق وناقشنا بشكل واضح هذه المسألة وما طرحه الاخ الرئيس وما اتفقنا عليه كان الرأي يعني ليش في كان انقسام ..خلينا اقولك اللي حصل في الحرب ونتائجها معروفة وأضرت بنا جميعا وبالشعب اليمني ومكتسباته هي طعنة من الطعنات التي وجهت لنا ولكن كان هناك حتى من كان يقاتل في الصف منقسم على نفسه نحن اليمنيين مثل القبْيَلة قبيلة لازم تكون معها وانت تكون مثلا في المؤسسة اللي لازم تحمي هذا الوضع مضطر الا يقولوا على ايش في تداخلات وفي ايضا بعض الامور اللي من الصعب الآن تصنيفها فهذا هل هو انفصالي والا هذا وحدوي هل هذا تقدمي او رجعي.

الجزيرة : هل خرج الاجتماع بموقف منقسم حول مبدأ الحرب؟

سالم صالح : لا لا انا سافرت وكانوا الناس يعني ..كانوا بعدين لجان عربية وخاصة الاخوة الاردنيين اشتركوا بالموضوع وكان الاتجاه على اساس انه لا حرب.

الجزيرة : حين وقعت الحرب بين الشمال والجنوب او بين من وصفوا بقوات الشرعية من جهة والانفصاليين من جهة ثانية اتهم رئيس اليمن الجنوبي سابقا علي سالم البيض الذي اصبح نائبا للرئيس اليمني بعد الوحدة اتهم بانه كان سببا في الانفصال والحرب. آنذاك تحالف الرئيس علي عبدالله صالح مع حزب الاصلاح بقيادة رئيس البرلمان وزعيم قبائل حاشد عبدالله بن حسين الاحمر وعدد من زعماء القبائل الآخرين وحسم الحرب لصالحه ..فانهزم علي سالم البيض والحزب الاشتراكي الذي اقصي آنذاك من السلطة فهل كان علي سالم البيض يريد الانفصال فعلا ام انه اضطر للجوء الى ذلك الخيار الانتحاري الاخير؟

سالم صالح : ما حصل انا اقول ومش دفاع عن علي سالم البيض يعني هو اللي وقع القرار ويتحمل مسئوليته امام الشعب وامام الله وامام ضميره.

الجزيرة : قرار الانفصال.

سالم صالح: قرار الوحدة اولا فالكل يتجه الى صنعاء وكان في هناك من يقول لا خلونا اذا اردت الحزب وما كان يفكر عليه وعندي الدراسة قعدنا عليها سنة وهو كان يريد الوحدة تدريجيا كان يريد الوحدة على اساس تبدأ ما نسميه مش فدرالية بما قبلها يعني لمدة خمس سنين.

الجزيرة : نوع من اللامركزية.

سالم صالح : لا يكون في تنسيق الهيئات في السياسة الخارجية لكن لا يتم دمج فوري اللي اتفقوا عليه الرئيسان في نفق جولدمور يمكن تشاهدوه بعدين فالامانة هذا هو الموقف اللي كان سائد ما حصل بعدين من تطورات وما حصل من احتكاكات وما الذي فعلا اوصل الاخ علي سالم الى مثل هذا القرار هذا موضوع آخر.

الجزيرة : هو الموضوع هو اساسا هو الموضوع لانه حتى اليوم في الواقع علي سالم البيض لم يتحدث منذ خرج مهزوما من الحرب ولا أحد يستطيع ان يؤكد لك فعلا انه كان اضطر للانفصال او طلب الانفصال او حشر في هذه الزاوية او انه فعلا كان يريد الانفصال من اجل اقامة جمهورية مستقلة والعودة الى نوع من الاستقلال.

سالم صالح : هي حصلت تداعيات كبيرة، التداعيات حصلت ما قبل توقيع وثيقة العهد والاتفاق ومابعد الوثيقة ومع الاسف ان اي قائد اقول تنفرط ومع الاسف من يده المسبحة طبعا عندما يصبح الوضع تحت تأثير وتدخل اطراف اخرى محلية واقليمية ودولية الامر ما يكون بيد القائد والقرار لم يعد بيد القائد نحن يا سيدي الى ما قبل طبعا توقيع الاتفاقية كان بالامكان التحكم بالامر ولكن بعدها عندما حصلت الاحتكاكات بين الالوية التابعة للجنوب او التابعة للشمال وبدأت الامور تنفرط وبدأ كل فريق يأخذ استعداده للحرب.

الجزيرة : وقعت الحرب اهتز اليمن تقدمت قوات الشمال الشرعية باتجاه الجنوب المتهم بالانفصال حسمت المعركة لصالح الرئيس علي عبدالله صالح وحلفائه وهزم الحزب الاشتراكي حكم على الانفصاليين بالاعدام ونشرت لائحة باسم 16 انفصاليا كانت نقمة السلطة اليمنية عليهم كبيرة ولكن بعد سنوات عفا الرئيس علي عبدالله صالح عن الجميع شجع كل اليمنيين على العودة لا وبل وفي رحلة له الى الامارات التقى بضيفنا سالم صالح محمد وأعاده بطائرته وعينه مستشارا له فهل بقي حتى اليوم اشتراكيا؟

سالم صالح : انا دائما اعتبر المؤتمر الشعبي العام حزب الوسط وهو جمع كل المعتدلين من الاصلاح ومن الاشتراكي ومن ايضا الساحة الاخرى المستقلين وتشكل اعتبره الوسط ولهذا نحن اقرب كنا في الاشتراكي الاتجاه قاد الى تحقيق الوحدة اقرب الى المؤتمر.

الجزيرة : التاريخ قد يحاسب المسئولين عن الانفصال وقد يقرر بوضوح من كان السبب والتاريخ قد يحفظ للرئيس علي عبدالله صالح اهم تجربة في التاريخ الحديث للعرب هي تجربة الوحدة التي وان تعمدت بالدم فهي نجحت وعاد الحزب الاشتراكي الى السلطة وفق توازنات جديدة ولكن الاكيد ان سالم صالح محمد المستشار الرئاسي اليمني الذي عاد الى بلاده بعد ان خبر تجربة النفي والغربة قد يفكر وهو ينظر صوب البحر الجميل عند سواحل عدن اليوم ان اقتتال اهل البيت الواحد في الجنوب ثم اقتتال الجنوب والشمال كان اشد سوءا على اليمن ربما من الاستعمار نفسه، اليمن ربح الوحدة ولكن عدن تبدو بحاجة الى رعاية خاصة رعاية انمائية واقتصادية لكي لا تشعر بان الوحدة جرت على حسابها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى