> تتضافر المشاعر، وتزدحم الاحاسيس وأجد في لحظات وداع الاحباب أن حبهم سرى في دمي سريان النار في الهشيم,ترى ماذا عسى قلمي أن يسطر، ما عسى لساني أن ينطق .. خانتي العبارات، وتجمدت كل اللغات وتوقفت كل الشفاه.. توقف قلمي عن الكتابة، وعواطفي عن الاجابة، ولم تبق سو ى الدموع المنهمرة على خدي معبرة عن ترحي.. ولم يبقى سوى حديث روحي وخطاب فؤادي:

حديث الروح للأرواح يسري *** فتدركه القلوب بلا غناء

هتفت به فطار بلا جناح *** وفض أنينه صدر الفضاء

ولم يتكلم إلي صدى صوتي الذي كتمه بين اضلاعي، ودموعي التي انتثرت من احداقي، ليكون تعبيرا جميلا عن الوداع .. فوادعا احبابي.