مراقبو الاتحاد الاوروبي ينتشرون استعدادا للانتخابات في الاراضي الفلسطينية

> القدس «الأيام» عز الدين سعيد :

>
مراقبو الاتحاد الاوروبي ينتشرون استعدادا للانتخابات
مراقبو الاتحاد الاوروبي ينتشرون استعدادا للانتخابات
باشر مراقبون اوروبيون الانتشار امس الاثنين في مناطق عدة من الضفة الغربية وقطاع غزة رغم الفوضى السائدة في هذه المناطق عشية بدء الحملات الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني/يناير الجاري.

وانطلق 36 مراقبا قدموا من 22 بلدا اوروبيا من القدس باتجاه مدن الضفة الغربية الرئيسية خصوصا رام الله والخليل ونابلس وباتجاه قطاع غزة الذي شهد خلال الايام القليلة الماضية خطف العديد من الاجانب قبل اطلاق سراحهم.

واعلنت رئيس بعثة المراقبة الاوروبية النائبة البلجيكية في البرلمان الاوروبي فيرونيك دي كايسير انها تتابع عن كثب الوضع الامني في المناطق الفلسطينية، وان فريقين تابعين لها سيتوجهان الى غزة.

وقالت في تصريح صحافي "نتحقق من الوضع ساعة بساعة ولن نرسل ابدا اشخاصا لا يتمتعون بالخبرة اللازمة".

وتابعت "انهم يلتزمون بتعليمات مشددة على الصعيد الامني ونحن نتخذ كل الاحتياطات الامنية اللازمة، الا انه من المستحيل الوصول الى وضع تكون فيه المجازفة معدومة".

واكدت ان "همي الاساسي هو الامن وساتوجه شخصيا غداً الاربعاء الى غزة لدرس المخاطر (...) المراقبون لن ينتشروا في حال كان هناك خطر فعلي يتهددهم، او في حال منعوا من القيام بعملهم".

ومن المتوقع ان يرتفع عدد المراقبين لاحقا الى 172 على الاقل,وتوجه فريقان مكونان من اربعة اشخاص بعد ظهر امس الاثنين الى قطاع غزة تترأس احدهما القاضية البولندية هانا فولاسيفيتش التي سبق ان اشرفت على الانتخابات في افغانستان واثيوبيا وسريلانكا.

وتابعت رئيسة فريق المراقبين "لست من النوع الذي يسهل اخافته بالتهديدات,سالتزم بالتعليمات الامنية وآمل ان يجري كل شيء على ما يرام".

واضافت دي كايسير "سيصل مراقبون اضافيون الى قطاع غزة خلال الايام القليلة المقبلة، ما لم يصبح الوضع خطرا لمراقبينا لاننا لن نقبل بذلك".

وقالت انها لن تتردد في سحب المراقبين في حال وجدوا "في وضع قد يعرض حياتهم للخطر".

كما اكدت ان المراقبين سيتعاملون مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مثل اي حزب يشارك في الانتخابات.

وكان الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا اعلن في الثامن عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي ان فوز حماس في الانتخابات سيشكل مشكلة للاتحاد الاوروبي.

واضافت دي كايسير ان "توجه الاتحاد الاوروبي هو في التعاطي مع حماس على غرار ما تتعاطى معها السلطة الفلسطينية، اي على انها حزب مثلها مثل اي حزب اخر,وقد عقدت لقاءات عدة مع ممثلين عن اللوائح وحركة حماس كانت حاضرة".

وتابعت النائبة الاوروبية "عندما نمنع حزبا يمثل شريحة مهمة من السكان من المشاركة في الانتخابات، نكون قد منعنا السكان من المشاركة في التصويت، وهذا امر غير معقول".

وتفاقمت مشكلة خطف الاجانب في قطاع غزة كثيرا خلال الاشهرة القليلة الماضية وتعرض اربعة اوروبيين للخطف الاسبوع الماضي قبل ان يطلق سراحهم، كما نجا يابانيان امس الاثنين من محاولة لخطفهما بعد تدخل الشرطة والسكان.

وبعد الظهر، افاد مسؤول امني فلسطيني ان مجموعة مسلحة احتجزت سيارتين تابعتين للامن الفلسطيني في خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد ان تم انزال عناصر الامن الذين كانوا فيهما.

وعشية انطلاقة الحملة الانتخابية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الدوحة "كلنا متفقون على ان القدس يجب ان تكون مشمولة بالانتخابات حسب معايير 1996,واذا لم تشمل فالفصائل كلها مجمعة على انه لا انتخابات". وشارك سكان القدس الشرقية المحتلة في اول انتخابات تشريعية في 1996.

ولم تعط اسرائيل ردا واضحا بشأن مشاركة سكان القدس الشرقية المحتلة حيث فرقت الشرطة الاسرائيلية اليوم الاثنين تجمعا انتخابيا لحركة فتح.

وتنطلق الحملات الانتخابية اليوم الثلاثاء لتنتهي في منتصف ليل الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

ويتنافس 412 مرشحا على مقاعد المجلس التشريعي في 16 دائرة موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما يتنافس 314 مرشحا اخرين موزعين على احدى عشرة لائحة على الانتخابات التي ستجري على اساس النسبية على مستوى كافة الاراضي الفلسطينية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى