تصاعد اعمال الفوضى والفلتان الامني في قطاع غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
تصاعد اعمال الفوضى
تصاعد اعمال الفوضى
تصاعدت اعمال الفوضى والفلتان الامني في قطاع غزة امس الاربعاء حيث اغلق مسلحون مؤسسات حكومية في رفح واعاقوا العمل في معبر رفح احتجاجا على قيام السلطة الفلسطينية باعتقال احد المشتبه بهم في خطف ثلاثة بريطانيين الاسبوع الماضي.

وقال مصدر فلسطيني ان مواطنين اميركيين تعرضا لمحاولة خطف في رفح فجر امس الاربعاء على ايدى مسلحين من كتائب شهداء الاقصى لكن اهالي المنطقة منعوا المحاولة.

وقال الطبيب صيدلي سمير نصر الله من رفح ان "والدي الناشطة ريتشيل كوري كانا في منزلي فجر امس الاربعاء في زيارة خاصة عندما حاول مسلحون من كتائب شهداء الاقصى اختطافهم وتدخلت انا والجيران ومنعناهم من اختطافهما".

واوضح "ان عددا من المسلحين طرقوا الباب اكثر من عشرين مرة وبقوة وقمت بفتح باب المنزل ودخل المسلحون منزلي وكان في هذا الوقت يوجد داخل المنزل خمسة نشطاء اميركيين من بينهم والدي الناشطة ريتشيل كوري، وطلبوا منهم تغيير ملابسهم ومرافقتهم".

وقال "في هذه اللحظة تدخل احد الجيران وهو يعمل في الاجهزة الامنية ومنعهم من القيام بذلك وبعد مفاوضات معهم غادر المسلحون المنزل".

واضاف انه قام "بتأمين مغادرة هؤلاء الاجانب بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية" باتجاه معبر ايريز شمال قطاع غزة لمغادرة القطاع,واشار الى ان عائلة كوري وصلت امس الى رفح في زيارة تضامنية.

وكانت جرافة تابعة للجيش الاسرائيلي سحقت في 16 آذار/مارس 2003 ريتشيل كوري (23 عاما) بينما كانت تحتج مع عدد من اعضاء الحركة الدولية للتضامن وفلسطينيين على تدمير منزل فلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة.

وقال نصر الله ان مسلحين يطالبون بالافراج عن احد زملائم اعتقل امس الاول في رفح قاموا بهذه المحاولة,وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ان وزير الداخلية اجتمع اليوم مع قادة الفصائل الفلسطينية بحضور قادة الاجهزة الامنية لبحث الاوضاع في قطاع غزة.

من جهة اخرى، قام اكثر من مئة مسلح من كتائب شهداء الاقصى صباح امس الاربعاء بمنع المواطنين من قطاع غزة من السفر عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة واغلقوا البوابة الخارجية للمعبر.

وقال شهود عيان ان المسلحين قاموا بطرد مسافرين من امام المعبر وانزلوا الحقائب من السيارات ووقف العشرات من المسلحين على المدخل الخارجي للبوابة الخارجية للمعبر واغلقوها,واطلق المسلحون النار في الهواء لتفريق المسافرين.

وكان شهود عيان افادوا ان مسلحين فلسطينيين قاموا صباح امس الاربعاء باقتحام واغلاق معظم المؤسسات الحكومية في رفح مطالبين بالافراج عن احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى.

واوضحت المصادر ان "اكثر من مئة مسلح من كتائب شهداء الاقصى قاموا منذ صباح امس (الاربعاء) باقتحام واغلاق مؤسسات رسمية تابعة للسلطة الفلسطينية في رفح وقاموا باغلاق هذه المقار".

وقالت المصادر ان المؤسسات التي اقتحمها المسلحون هي مبنى وزارة الداخلية ومقار المحكمة المدنية ومكاتب البريد ومبنى المحافظة ومبنى البلدية ومقر لجنة الانتخابات الفلسطينية.

وكان مصدر امني اعلن مساء امس الاول الثلاثاء انه "تم اعتقال علاء الهمص (من اعضاء كتائب شهداء الاقصى) وهو احد الاشخاص المشتبه في تورطهم بخطف ثلاثة رعايا بريطانيين في رفح" تم الافراج عنهم بعد ثلاثة ايام من الخطف الاسبوع الماضي.

وكانت مجموعة غير معروفة تسمي نفسها "سرايا وكتائب المجاهدين بيت المقدس" اعلنت مسؤوليتها عن عملية خطف كايت بورتن (24 عاما) ووالديها مطالبة بريطانيا بتحمل "مسؤولية النكبة الفلسطينية".

من جهة ثانية اشارت المصادر الى ان "مسلحين قاموا بتفجير عبوتين ناسفتين قرب الحدود المصرية الفلسطينية في رفح دون حدوث اضرار في الجدار الفاصل على الحدود.

وطالبت اكثر من ستين من مؤسسات المجتمع المدني السلطة الفلسطينية بوقف الفلتان الامني والفوضى.

وقالت هذه المنظمات الاهلية في بيان تلقته فرانس برس "نستنكر بشدة هذه الاعتداءات ونعتبرها جزءاً من حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني ومؤسساته".

وشددت على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية "بدورها في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، وملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة وعدم الاكتفاء بالادانة والاستنكار".

كما دعوا السلطة "لحماية مقار لجنة الانتخابات المركزية، وضرورة التمسك باجراء الانتخابات التشريعية في موعدها وفق إجراءات تضمن شفافيتها ونزاهتها بما فيها الانتخابات في مدينة القدس.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى